النمسا تسعى لتشديد الإجراءات ضد طالبى اللجوء المرفوضين

وافقت حكومة ائتلاف الوسط فى النمسا أمس الثلاثاء، على مسودة قانون يتيح للسلطات التوقف عن توفير الإقامة والطعام لمن يتم رفض طلباتهم للجوء ويمتنعون عن مغادرة البلاد.

ومشروع القانون- الذى لا يزال يحتاج إلى موافقة البرلمان- جزء من إصلاحات أوسع للقوانين المختصة بالتعامل مع الأجانب فى النمسا وتشمل غرامات أو عقوبات بالسجن للمهاجرين الذين يكذبون بشأن هوياتهم.

وتعد الحكومة النمساوية حزمة من السياسات تهدف للتصدى لصعود حزب الحرية اليمينى المتطرف الذى كاد مرشحه يفوز بانتخابات الرئاسة فى ديسمبر كانون الأول.

وقال وزير الداخلية فولفجانج سوبوتكا، إن المهاجرين الذين يتم رفض طلباتهم للجوء ويمتنعون عن مغادرة البلاد سيتعين أن يواجهوا العواقب.

واضاف للصحفيين: "أول شيء هو بالأساس ألا يحصلوا على أى شيء من الدولة النمساوية إذا لم يكن لهم الحق فى الإقامة هنا."

وأضاف أن التشريع يهدف لفرض سيادة القانون وتشجيع طالبى اللجوء على المغادرة طوعا.

واستقبلت النمسا نحو 90 ألف طالب لجوء فى 2015 يشكلون أكثر من واحد بالمئة من سكانها مع تأثرها بأزمة الهجرة فى أوروبا عندما عبر مئات الآلاف حدود البلاد أغلبهم فى الطريق إلى ألمانيا.