بالصور .. أسماء حسن 24 سنة محترفة صناعة فخار.. ومنتجاتها "بتتكلم"

فخار

كتبت أسماء زيدان وتصوير خالد كامل

السبت، 11 مارس 2017 06:00 م

تشتهر بقوة تحملها وصلابتها ووقوفها بجانب زوجها وقت الشدائد إنها المرأة المصرية التى يفصلنا عن الاحتفال بيومها أقل من أسبوع، حيث قررت الدولة تخصيص يوم الـ 16 من شهر مارس كل عام للاحتفال بها، وإذا نظرنا من حولنا فسنجد عشرات النماذج التى تستحق التقدير ومن بينهم أسماء حسن ، السيدة الأربعينية القاطنة بمنطقة الفسطاط بمصر الجديدة، والتى سخرت حياتها لمساندة زوجها فى عمله بصناعة الفخار منذ 24 عاما وأنشأت أبنائها على حب المهنة رافعين شعار " سأعيش فى جلباب أبى "، للحفاظ على الحرفة التى تمكنت من الصمود لآلاف السنين بدءا من الحضارية الفرعونية القديمة وحتى الآن .

فخار

وتقول أسماء حسن، لـ " اليوم السابع "، منذ تزوجى قبل 24 عام من الآن وأنا أعمل مع زوجى بصناعة الفخار، فهو توارثها من أبيه ومن قبله جده، وأنا حرصت على أن أمثل امتداد لتلك الحرفة العريقة بتنشئة أبنائى على حبها، وقد كان بالفعل فعلمت أبنائى على أن الدراسة سلاح لا يمكن التنازل عنه أو إغفاله وعليهم أن يستمدوا قوتهم منه، ومن ذلك فهذا لا يجعلهم يخجلون من حرفة الآباء والأجداد .

أسماء حسن وسط أعمالها

وقد كان لى ما زرعت بهم فالآن وبعد مرور السنين أصبح ابنى الأكبر محمد صلاح طالب بكلية نظم ومعلومات يقضى يومه مقسما بين الجامعة بدراساتها المختلفة وصناعة الفخار فلاحظ والده به منذ طفولته حب الصناعة منذ أن كان طفلا يحضر لورشة صناعة الفخار بصحبته وينظر بعينين صغيرتين للأيادى المنسابة على الطين لتشكيل قطع فنية فى صورة أوانى، فالآن كبر وبمرور السنوات أصبح يجد متعته فى الحياة أمام الفرن لحرق الطين وتحويله إلى فخار .

أوانى فخارية حرارية

وكذلك ابنى هشام الطالب بكلية الخدمة الاجتماعية الذى يجعل يده بيد والده ليعينه على العمل فى مهنة على وشك الاندثار، كما أن ابنتى فاطمة الطالبة بالمرحلة الإعدادية تعشق هى الأخرى صناعة الفخار، والآن بعد تقدم السن بى أصبحت أساعدهم بتسويق منتجاتهم بالمعارض بمختلف أنحاء محافظات القاهرة، فأنتقل من محافظة إلى الأخرى لتبقى الصناعة ولا تندثر لما بها من روعة وجمال خاص فهى جزء رئيسى بالديكورات المنزلية منذ قديم الأزل وحتى الآن، فقيمتها محفوظة بدءا من المنازل البسيطة وصولا إلى القصور وهى جزء رئيسى بالحدائق لمنحها مظهرا جماليا أخاذ، ورغم مرور العديد من الأزمات علينا وعلى الحرفة إلا أننا مازلنا نقاوم ارتفاع الأسعار واعتمادنا فى حرق الفخار على اسطوانات البوتاجاز أملا فى أن ينصلح حال الصنعة الصامدة .