يوفنتوس والتحكيم.. حكاية كل موسم

يوفنتوس وفرحة الفوز على ميلان

كتب - هشام البلك

السبت، 11 مارس 2017 09:17 م

تبقى العلاقة دائمًا بين يوفنتوس والتحكيم علاقة مثيرة للجدل، حتى وإن لم يقم هذا التحكيم بمجاملة السيدة العجوز، إلا أن ما حدث فى السابق من مجاملات كارثية تطورت إلى فضائح هزت أرجاء الوسط الكروى الإيطالى بالكامل، يجعل هذه العلاقة مثيرة للجدل دائمًا.

وبالأمس التقى يوفنتوس أمام غريمه ميلان فى كلاسيكو الدوري الإيطالى، بافتتاح وقمة الجولة 28 من الكالتشيو، وشهدت المباراة اعتراضات كبيرة للغاية من جانب لاعبى الروسونيرى على احتساب ركلة جزاء لليوفى فى الدقيقة 90 + 7، والتى جاء منها هدف الفوز القاتل للبيانكونيرى، وتطورت هذه الاعتراضات إلى قيام لاعبى الروسونيرى بتحطيم غرفة خلع الملابس الخاصة بهم فى ملعب اليوفى، تعبيرًا عن غضبهم مما حدث.

ورغم أن ركلة الجزاء تبدو صحيحة بسبب وجود لمسة يد على ماتيا دى تشيليو مدافع ميلان، إلا أن لاعبى الأخير اعترضوا أيضًا بشدة، وأكدوا أن التحكيم يساعد السيدة العجوز دائمًا على حسم المباريات، وهو نفسه ما حدث فى مواجهة اليوفى ونابولى بذهاب نصف نهائى كأس إيطاليا، التى حصل خلالها اليوفى على ركلتى جزاء اعترض عليهما لاعبى البارتينوبى.

اعتراضات دوناروما على التحكيم فى مباراة اليوفى

علاقة التحكيم باليوفى ليست حديثة العهد، ولكنها تعود إلى سنوات طويلة، فالبيانكونيرى هو من حصل على لقب الدوري الإيطالى فى موسمى 2005 و2006 وتم اتهامه بالتلاعب فى المباريات عبر التحكيم، وتسبب ذلك فى فضيحة "كالتشيو بولى" الشهيرة، التى انتزعت اللقبين من الفريق، كما أن هذه المجاملات ظلت لغزًا كبيرًا طوال المواسم السابقة، التى توج خلالها اليوفى باللقب 5 مرات متتالية، دون أى منافسة.

وخلال الموسم الحالى اشتكى أكثر من فريق من مجاملة التحكيم لليوفى، مثل انتر ميلان، ونابولى وأخيرًا ميلان، حيث قال جانلويجى دوناروما حارس الروسونيرى أن يوفنتوس اعتاد على حسم مبارياته بمساعدة التحكيم، فيما أكد أوريليو دى لورينتيس رئيس نابولى أن ما حدث فى مواجهته بيوفنتوس يعتبر عارًا على التحكيم الإيطالى.

ولا شك أن كل هذه المجاملات التحكيمية المزعومة تصب فى صالح يوفنتوس، خاصة أنه يواصل تربعه على صدارة الدوري الإيطالي برصيد 70 نقطة، بفارق 11 نقطة عن روما صاحب المركز الثانى، كما أنه بات قريبًا من بلوغ نهائى كأس إيطاليا، بعد فوزه على نابولى 3 / 1 فى ذهاب نصف النهائى.