العدل الأمريكية: متسلل سور البيت الأبيض يواجه عقوبة بالسجن 10 سنوات

قال جهاز الخدمة السرية الأمريكية، إن متسللا يحمل حقيبة على ظهره، اعتقل بعد أن تسلق سورا حول البيت الأبيض، ودخل ساحته فى أحدث اختراق أمنى لمقر إقامة الرئيس.

وقالت الخدمة السرية، فى بيان، إن الرئيس دونالد ترامب، كان داخل البيت الأبيض، عندما تسلق الرجل المشتبه به السياج المطل على الطرف الجنوبى من ساحة مجمع البيت الأبيض، مساء الجمعة، حيث اعتقله ضباط يرتدون الزى الرسمى.

وقال بيل ميلر، المتحدث باسم مكتب وزير العدل الأمريكى، إن اتهامات وجهت لـ"تران"، بدخول أو البقاء فى منطقة محظورة وهو يستخدم أو يحمل سلاحا خطرا وهى اتهامات عقوبتها القصوى عشر سنوات فى السجن.

وقال متحدث باسم المدعى العام، فى العاصمة واشنطن، إن المشتبه به والذى حددت وثائق محكمة هويته بأنه جوناثان تران (26 عاما) ويقيم فى كاليفورنيا، سيمثل أمام محكمة اتحادية، غدا الاثنين، بعد أن أمر قاض أمس السبت، باحتجازه.

وشكر ترامب جهاز الخدمة السرية -فى وقت سابق- وأشاد باعتقاله للمتسلل.

وقال ترامب، للصحفيين، فى بداية غداء عمل، مع عدد من الوزراء وكبار مسئولى البيت الأبيض، فى ملعب جولف يمتلكه خارج واشنطن العاصمة، بعد ظهر أمس السبت، إن "جهاز الخدمة السرية أدى عملا رائعا"، وأضاف "كان شخصا مضطربا".

ووقع الحادث على الرغم من سلسلة توصيات لتشديد الأمن، بعد أن أسفر تسلل عام 2014 عن استقالة مديرة الخدمة السرية جوليا بيرسون.

وفى 2015 تم تثبيت صف من القضبان الحادة فوق السور الأسود الحديدى المحيط بالبيت الأبيض، ليجعل من الصعب تسلقه.

وذكرت السلطات الأمريكية فى وثائق المحكمة أن المشتبه به اعتقل قرب رواق عادة ما تلقى به الخطب الرئاسية، والمدخل قريب من مقر إقامة الرئيس.

وذكرت وثائق المحكمة، أن "تران"، قال لضباط الأمن، إنه صديق للرئيس ولديه موعد لمقابلته، فيما قالت السلطات، إنه كان يحمل عبوتين من مادة مسيلة للدموع وجواز سفر أمريكيا وجهاز كمبيوتر وأحد كتب الرئيس.

وأضافت السلطات الأمريكية، فى الوثائق، إنه كان يحمل أيضا خطابا كتبه لـ"ترامب"، ذكر "متسللين إلكترونيين روس"، وقال إن لديه معلومات مرتبطة بالموضوع.

فيما، لم يتسن الوصول إلى ممثلين عن "تران" للتعليق.

ووفقا للخدمة السرية المعنية بحماية الرئيس وأسرته، ومسئولين منتخبين آخرين، فالمشتبه به ليس له سجل اعتقال أو سوابق مع الوكالة.

وكان أخطر حادث وقع فى سبتمبر عام 2014 حين نجح جندى سابق بالجيش يحمل سكينا فى تسلق سور البيت الأبيض والتسلل إلى داخله قبل أن يتم إيقافه، كما قفز رجل آخر يلتف بالعلم الأمريكى السور فى نوفمبر عام 2015، وفى أبريل 2016 ألقى متسلل بحقيبة ظهر فوق السياج الخارجى ثم تسلقه قبل أن يتم القبض عليه.