أخيرا.. أوروبا تنتبه لأردوغان الإرهابى

 كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
تأخرت أوروبا كثيرا فى التحرك لمواجهة الرجل المريض بالإرهاب القابع فى قلب القارة العجوز يوزع تهديداته يمينا ويسارا ويدعم الجماعات الإرهابية علنا ويقيم لها معسكرات التدريب ويطلقها باتجاه دول الشرق الأوسط، ثم يستقبل موجات النازحين العرب فى مخيمات اللاجئين، ليستخدمهم كورقة ابتزاز وتهديد ضد الدول الأوربية مجددا.
 
تأخرت أوروبا فى إدراك مخاطر التعاون مع التنظيم الدولى للإخوان، ومع شخصية متطرفة بطبعها مثل أردوغان، وبينما كانت تراهن على نجاحه فى تنفيذ المخطط الأمريكى «أوباما - هيلارى» لتقويض الشرق الأوسط، دون خسائر، مقابل احتوائه بعد ذلك بورقة عضوية الاتحاد الأوربى، جلب إليها أردوغان والمخطط الأمريكى الإرهاب واللاجئين إلى قلب باريس ولندن وبرلين وغيرها من العواصم الأوربية، كما خرج الإرهاب الداعشى والإخوانى عن سيطرة أردوغان نفسه وانطلقت الذئاب المنفردة دون كابح لتنتقم من الحضارة ورموزهافى كل دول العالم ولم تستثن الدول الأوربية بالطبع.
 
رجل أوروبا المريض بالإرهاب يعتبر أن من حقه التمدد والتحرك فى جميع الدول الأوربية ما دامت تجمعاته وأنصاره موجودين فى تلك العواصم، كما يعتقد أن من حقه ممارسة الغوغائية والمظاهرات بدون تصريح فى تلك العواصم اعتقادا منه أن ما يسرى فى أنقرة وإسطنبول بفعل قوانينه الاستثنائية وحكمه الشمولى يمكن أن يسرى فى فيينا أو ميونيخ أو نوتردام، ومن ثم دخل فى صدامات متعددة مع ألمانيا وهولندا واليونان بعد حظر مظاهرات الموالين له دون تصريح وصلت إلى منع مسؤولين أتراك من زيارة هولندا وإلى تراشق حاد فى التصريحات مع القيادة الألمانية واليونانية.
 
الدوائر السياسية فى النمسا وغيرها من العواصم الأوربية وصفت رجال الدين الأتراك المقيمين على أراضيها بـ«الجواسيس»، وداهمت سلطات النمسا وألمانيا بالفعل منازل الأئمة الأتراك وصادرت وسائط تخزين بيانات ووسائل اتصال ووثائق جميعها كشفت تورطهم فى أنشطة استخباراتية، الأمر الذى دفع الحكومة التركية إلى إعادتهم لبلادهم فى محاولة لاحتواء الموقف.
 
السؤال الآن، هل يستطيع أردوغان بما فطر عليه من ميكيافيلية أن يتراجع أمام الغضب الأوروبى ويعدل من سياساته العدائية حتى يستطيع التعايش وسط جيرانه الأوربيين، أم أنه يراهن على نجاح سياساته الديماجوجية لتمرير الإصلاحات الدستورية التى تمنحه صلاحيات عير مسبوقة، ثم يواجه أوربا بسياسة الأمر الواقع ؟ 
 
فى كل الحالات، أوروبا تلتفت الآن للخطر التركى العثمانى باعتباره تهديدا حقيقيا للسياسة الأوروبية ولطبيعة المجتمعات الأوروبية، ولن تستطيع أنقرة أن تواجه الاتحاد الأوروبى طويلا بسياسة أردوغان الإرهابى الديماجوجى، والحل الوحيد فى آخر النفق هو زوال السلطان العثمانى من على الساحة السياسية وتحجيم آثاره وعودة تركيا العلمانية مرة أخرى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل دهس تريلا لـ 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

وزير الخارجية يبحث مع سكرتير عام الأمم المتحدة الأوضاع الاقليمية المتسارعة

صفحات الغش تزعم تسريب امتحان الكيمياء للثانوية.. والتعليم: غير صحيح

الزمالك يغرى حسام عبد المجيد بعقد من الفئة الأولى من أجل البقاء

مينا مسعود: أعمل على فيلم جديد عن شخصية فنية عالمية


بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

هولندا تستضيف معسكر أكرم توفيق مع الشمال استعدادًا للموسم الجديد

يانيك فيريرا يستعين بتقرير الرمادى لتحديد احتياجات الزمالك وملف الراحلين

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

مروان خوري يحيى حفلاً غنائيًا في دبى في هذا الموعد


الفيضانات تضرب السودان.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من تعطيل وصول المساعدات وزيادة تفشى الأمراض.. وتؤكد: تصاعد أعمال القتال يجبر الآلاف على النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

ناشئو اليد أمام فنلندا فى مراكز بطولة أوروبا المفتوحة

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

الإسماعيلى يعلن التعاقد مع الجزائرى ميلود حمدى: عهد جديد

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

الزمالك أبرزهم.. 3 أندية ترغب في ضم دغموم بعد انتهاء عقده مع المصري

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى