حقيقة علمية أم خرافة "هل يمكن أن تحمل المرأة مجددا على حملها".. سيدة خانت زوجها فولدت طفلا أبيض وآخر أسود أول حالة فاجأت الرأى العام.. وأطباء: حالة نادرة لا يوجد لها تفسير وتحدث مرة كل 300 ألف توأم

حالة الحمل على حمل

كتبت: أميرة شحاته

الإثنين، 13 مارس 2017 09:39 م

تختلف نسب الخصوبة من سيدة لأخرى، فهناك من تضيع عمرها فى محاولات الحمل وأخرى تحمل دون رغبتها لخصوبتها العالية، لكن الأكثر غرابة على الإطلاق هو الدراسات العلمية القليلة التى تقول إن الحمل يمكن أن يحدث للمرأة وهى حامل فى أسابيعها الأولى، فتحصل امرأة حامل على حمل جديد، هذا ما يبدو غريبًا لكنه حقيقة علمية روجت لها بعض الدراسات، وتسمى "Superfetation".

ومن هنا نتناول هذه الحالة الطبية ونسب حدوثها وكل ما يتعلق بها، بالإضافة إلى إمكانية ولادة توأم من والدين مختلفين، وكيف كانت أول مرة يتم يُكتشف فيها هذه الحالة.

حالة "الحمل على حمل" ومعدلات حدوثها عالميًا

قال الدكتور حازم عبد الغفار استشارى أمراض النساء والتوليد، إن هذا الحمل يكون عبارة عن أن السيدة تنتج بويضة أخرى مخصبة بعد عدة أسابيع من حملها وهو ما يتسبب فى حمل آخر، وتكون حامل فى طفلين معًا، مع اختلاف فترة بداية الحمل، وبالتالى يتم زراعة كل جنين فى الرحم فى أماكن مختلفة، ويوجد لذلك مرجع علمى وديني أيضًا فيسألون فى الأزهر عن فكرة حيض الحامل وحمل الحائض علميًا وتفسيره وأحكامه.

ومن جانبه أكد الدكتور محمود فهمى، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى سوهاج التعليمى، إن هذه الحالة تعتبر نادرة جدًا، وتحدث مرة واحدة فى كل 300 ألف حمل ولم ير أى حالة طوال فترة عملى فى أمراض النساء والتوليد.

وأضاف فهمى: "فى الحقيقة تحدث هذه الحالة نادرًا لأن الجسم خلال الحمل يحدث له توقف لهرمونات الغدة النخامية التى تساعد على إنتاج البويضات وإمكانية حدوث حمل آخر، ولكن فى هذه الحالة يحدث تأخير فى تكون الجنين الأول، ويتم منع التصاعد الأولى فى الهرمونات، وبالتالى يتابع الجسم إنتاج بويضات أخرى وتخصيبها ولا يجد الطب سبب واضح ومباشر لحدوث هذه الحالة".

الحالة الأولى فاجأت الأطباء والرأى العام

ولفت دكتور محمود فهمى إلى أول حالة حدثت وفاجأت الأطباء والرأى العام وقتها وكانت فى عام 1985 عندما كتب عنها الدكتور العالمى وليام الذى واجهها فى أمريكا لسيدة بيضاء اللون خانت زوجها مع رجل ذى بشرة غامقة، فحملت منه أولاً ثم من عشيقها وكانت هذه المفارقة التى لفتت الأنظار عندما ولدت السيدة توأم طفل أسود وآخر أبيض إلا أنهم لم يكونوا توأم فى حقيقة الأمر وما حدث هو حمل على حمل آخر.

حالة "الحمل على حمل" تكون لنفس الزوج أم فى الخيانة فقط

وأوضح رئيس قسم أمراض النساء والتوليد، أن حالة الحمل على حمل تحدث فى كلتا الحالتين، وتسمى الحالة الأولى التى تحمل فيها السيدة من زوجها على حملها "Superfetation"، أما الحالة التى تحمل فيها الزوجة من رجل آخر على حملها السابق فيسمى بـ"superfecundation".

ويعتبر الأمر الأكثر خطورة هو حمل السيدة فى توأم من أبوين مختلفين، حيث حدثت هذه الحالة من قبل والتى كشفت عن أول حالة حمل على حمل، وبحسب موقع "babycenter" الطبى، يتم تبويض بويضتين فى نفس الدورة وتخصب من أشخاص مختلفة وفقا لتعدد العلاقات للسيدة، ويحدث ذلك خلال خمس أيام خصوبة تنتج عنها الحمل فى توأمان لا يشبه أحد الآخر.

ويكون واحدًا منهم أكبر سنًا من الثانى ويظهر ذلك فى نمو طفل عن الثانى، مع ملحوظة مهمة أن ليس كل التوائم الذين يولدون مختلفون فى شكل الوجه أو حجم الجسم يشيرون إلى حالة تعدد علاقات للزوجة ووجود أبوين مختلفين لهم.

صعوبة اكتشاف حالة "الحمل على حمل"

قال الدكتور جمال أبو السرور، أستاذ النساء والتوليد ومدير المركز الدولى الإسلامى للتكاثر البشرى والبحوث بجامعة الأزهر، إنه نسبة لكون هذه الحالة تحدث فى نفس دورة التبويض فيعتبر الطفلين توأم لأن الفرق بينهم أيام ولا تحدث هذه الحالة كثيرًا، وذلك بالإضافة إلى أن التوائم الذين يولدون باختلاف فى الحجم ومعدلات النمو ليس بالضرورة أن تكون حالة حمل على حمل ولكن توأم عادى واجه عدد من المشكلات الشائعة التى تتمثل فى اختلاف المشيمة والاتصال غير الطبيعى بين الطفلين داخل رحم الأم.

أغرب حالات الحمل على حمل

ولعل واحدة من أغرب حالات الحمل على حمل مسبق، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كانت حالة شارلوت البريطانية فى عام 2007 التى حملت فى توأم ثم علمت من خلال المتابعة أنها أجهضت واحد منهما وكان هذا الأمر شىء جدًا على نفسيتها ولكنها كانت تخاف كثيرًا على طفلها الآخر الذى نجا داخل الرحم وبعد يومين ذهبت فى زيارة للطبيب ليخبرها أن هناك بويضة مخصبة كونت طفلا جديدا داخل الرحم مع الطفل الناجى.

كانت مفاجأة بالنسبة لشارلوت أن يحدث ذلك، وبالفعل تم ولادة الطفلان معًا مع أنهما ليسوا توائم، وهما توماس وهاريت حيث عانى هاريت من ضعف النمو عن أخيه ولكنهما خارجا من المستشفى معا بعد ثلاثة أسابيع من الرعاية المركزة فى الحاضنات وتمكنا من الحياة بصحة جيدة ممثلين واحدة من أغرب حالات الحمل على حمل.