فى أنف رمسيس الثانى

عمرو جاد
عمرو جاد
عمرو جاد

الآن فقط تأكد للملك الغازى أنه ليست كل الأحلام الجميلة نستيقظ منها فى الصباح على أمور مبهجة، حتى الكوابيس أحيانا تكون أقل قسوة من الواقع، وأى واقع أسوأ من أن تجد نفسك عائما فى مياه الصرف؟ واستيقظ تمثال رمسيس الثانى من نومه الطويل على أطفال يلعبون فى أنفه وأذنيه، وخلفهم تلال من القمامة، قد نختلف حول الطريقة التى انتشلوا بها رأسه، لكننا نتفق أنها تحمل رائحة مهينة ومقرفة جدًا، وأكبر دليل على إهانتنا لحضارة هذا البلد هو تلال القمامة الحاضرة فى كل حى من أحيائه، فالأجداد نظروا للمستقبل وتركوا له ذكرى تخلدهم فى باطن الأرض، بينما رؤساء أحياء كثيرون فى العاصمة لا يرون جبال القمامة التى تلامس السماء أسفل الكبارى وخلف العمارات المخالفة، عموما لم يكن رمسيس الثانى، ليقلق على رأسه كيف سيخرجونها، القلق الحقيقى أن تنتشر حمى التنقيب فى المطرية وتكتمل شبكة الأنفاق أسفل المنازل ثم نستيقظ على الكارثة.

 

100-كلمة
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى