كيف نحول آثار المطرية من نقمة إلى نعمة؟

 وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم - وائل السمرى
غضب الجميع من مدى الإهمال الذى وصلت إليه منطقة آثار المطرية، وامتد الغضب إلى قطاعات واسعة رأت إجمالا أن المطرية تتعرض إلى موجات غير محتملة من الإهمال، بينما اقتصر غضب البعض حول طريقة استخراج آثار المطرية ومدى حفاظها على سلامة المكتشفات، ومن الممكن أن يستمر الغضب لبضعة أيام ثم ينتهى ليعود الأمر كما كان، لكن لو كان لدينا ذرة من ضمير فعلينا أن نفكر فى حل شاف لهذه المنطقة، بما يعود على الوطن والمواطن بالخير، وقد كتبت منذ سنوات طويلة كما قلت فى مقال أمس العديد من المقالات من أجل إنقاذ هذه المنطقة بالشكل الذى يحولها من مرتع للصوص ومكان لممارسة الرذيلة وتعاطى المخدرات إلى جنة استثمارية وثقافية يستفيد منها الوطن أجمع قبل سكان المطرية، لكن للأسف لم ينتبه أحد، فهل آن أوان اليقظة؟ أم سنظل فى غياهب جب الصراخ المجانى إلى أبد الآبدين؟
 
هنا أناشد الجميع، رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسى، رئيس منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، وزير الآثار خالد العنانى، وزى الثقافة حلمى النمنم، جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوربى، الاتحاد الأفريقى، منطقة آثار المطرية تحتاج إلى حملة إنقاذ دولية، ففيها تراث للإنسانية كلها، فيها أول جامعة فى تاريخ العالم، وعليها مر معظم فلاسفة اليونان وبعضهم تعلم فيها، والمنطقة مذكورة فى جميع الكتب السماوية المقدسة، فلماذا نتركها فى فك الإهمال؟ ولماذا نسمح للخراب بأن يمتد إليها؟
 
أتقدم هنا إلى الجميع بمقترح من أجل إنقاذ هذه المنطقة هو ذات المقترح الذى تقدمت به فى 2012 فمن الممكن أن تصبح هذه المنطقة من أشهر مزارات العالم فى بضعة سنوات إذا ما امتدت إليها يد التطوير، فبالمنطقة 54 فدانا بكرا، يجب أن نجرى فيها الحفائر العاجلة على كامل مساحتها لاستخراج ما بها من كنوز وحينما ننتهى من استكشاف الآثار بالداخل سيتوفر لنا ما يكفى من المساحة لعمل نموذج محاكاة لجامعة أون القديمة، ومتحف مفتوح يعيد تجسيد المعابد التى كانت بها، ونموذج للحياة التعليمية الفرعونية، ومكتبة أثرية لديانات العالم القديم، ومعهد دولى لعلم مقارنة الأديان، وببساطة يمكن ربط هذه المنطقة «سياحيا» بأهرامات الجيزة بواسطة الطريق الدائرى القريب منها، تخيل فقط أن هناك يدًا تعمل، وعقلاً يفكر، وإرادة تنفذ لترى الرغد الذى سيعيشه أهل هذه المنطقة فحسب، بدلا من استغلالها فحسب فى مواسم البكاء المجانى وحفلات جلد الذات الجماعية على مواقع التواصل الاجتماعى. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أستون فيلا يخسر أمام برينتفورد وبيرنلي يعبر سندرلاند في الدوري الإنجليزي

آرسنال ضد ليدز.. جيوكيريس يقود هجوم الجانرز فى الدورى الإنجليزى

الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

أخبار مصر.. ارتفاع طفيف بالحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 33

14 إنذارا و4 بطاقات حمراء.. هل أثرت انفعالات يورتشيتش على لاعبي بيراميدز؟


وزير الإسكان ومحافظ مطروح يختتمان جولتهما بتفقد مشروع توسعات محطة مرسى مطروح

"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

احتفاءا بيوم ميلاد محسن زايد.. قصة مسلسل "الحرافيش" من أحمد زكى إلى نور الشريف

مصدر ينفي شائعات استعداد أنجلينا جولي لنشر مذكرات تكشف أسرار حياتها

تشكيل مباراة النصر ضد الأهلى في نهائي كأس السوبر السعودي


جينيفر لوبيز تستمتع بحياتها بعد الطلاق وتعلن انتهاء رحلتها مع الزواج

أخبار مصر.. التموين تطرح السكر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية بعد تخفيض الأسعار

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

وزيرا "الإنتاج الحربى" و"البترول" يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك

ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

الطقس اليوم.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى