"أدى الربيع عاد من تانى".. الأرصاد تعلن 21 مارس بداية فصل "تفتيح الزهور" جغرافيا.. ورئيس الهيئة يؤكد: الفصل يشهد 6 موجات خماسينية متقلبة وارتفاعات وانخفاضات مفاجئة فى الحرارة وعواصف مثيرة للرمال

"ادى الربيع عاد من تانى والبدر هلت أنواره " ، كلمات بسيطة وقليلة تحمل معانى كثيرة أطربنا بها الراحل فريد الأطرش فى أغنيته الشهيرة "الربيع "والتى غناها احتفالا بقدوم فصل الربيع ، الذى يهل علينا فى 21 مارس بحسب ما أكد أحمد عبد العال رئيس مجلس إدارة هيئة الأرصاد الجوية .

عبد العال ، قال أن فيصل الربيع سيبدأ جغرافيا 21 مارس ، وسيتخلله ما بين 4 إلى 6 موجات من حالات عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية تسمى "الموجات الخماسينية " ، مضيفا أن تلك الموجات عبارة عن منخفضات حرارية صحراوية قادمة من الصحراء الغربية تتقدم نحو الشرق يصاحبها رياح جنوبية غربية تكون نشطة للغاية فى سرعتها مما يؤدى الى إثارة للرمال والأتربة تصل أحيانا لحد العاصفة ومعها تنخفض الرؤية الافقية على الطرق.

وأشار عبد العال إلى أن موجات التقلب تؤدى إلى اضطراب فى حركة الملاحة البحرية، خاصة فوق سطح البحر المتوسط ويصاحب ذلك ارتفاع ملحوظ ومؤقت فى درجات الحرارة والذى يصل الى 10 درجات مئوية فوق المعدل، الذى يعقبه سريعا انخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة فى اليوم التالى ليصل هذا الإنخفاض لقيم تتراوح من 12 إلى 15 درجه مع تكاثر للسحب المنخفضة والمتوسطة المصحوبة بسقوط الأمطار والتى تكون غزيرة ورعدية على مناطق متفرقة من البلاد .

وتابع أن ذلك نتيجة تأثر البلاد بوصول الهواء البارد القادم من أوروبا ، وهذا أمر طبيعى خلال فصل الربيع على مصر فهو فصل انتقالى ينقلنا من طقس بارد وأمطار فى فصل الشتاء إلى طقس حار ورطب فى فصل الصيف  ، وشدد أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية ولزاما عليها سوف تعاود إصدار تنبؤاتها وتحذيراتها الجوية لكل قطاعات الدولة والمحافظين والوزارات ولمركز معلومات رئاسة مجلس الوزراء بشكل يومي منتظم نظرا للتقلبات الجوية الحادة والسريعة التى من الممكن أن تشهدها البلاد خلال هذا الوقت من العام حتى يتثنى لكل المسئولين اتخاذ كافة التدابير اللازمه لمواجهة أى أثار ناجمه عن أى ظواهر جوية حرجة .

من جانبه أكد الدكتور أحمد فاروق، مدير المركز الرئيسى للتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية ، أن 21 مارس من كل عام هو بداية فصل الربيع جغرافيا ولا تتغير حالة الطقس فجأة فى هذا اليوم على الإطلاق .

وأضاف الدكتور أحمد فاروق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع "، علينا التفرقة بين البداية الزمنية والجغرافية حيث أنه من الممكن أن يتأخر الربيع عن هذا التاريخ زمنيا أسبوعين أو ثلاثة ومن الممكن أن يتقدم مشيرا أن هذا  الأمر توضحه صور الأقمار الصناعية وخرائط توزيع الضغط الجوى للهيئة.

وشدد فاروق على ضرورة متابعة المواطنين لحالة الطقس من الهيئة لانها المعنية بذلك وللاستفادة منها فى ارتداء الملابس الملائمة لحالة الجو .