بالصور.. آثار المطرية تصل المتحف المصرى.. الأثريون يشكرون رجال القوات المسلحة.. والوزارة تستعد لحفل ضخم.. والوزير يفجر مفاجأة: التمثال ليس لرمسيس الثانى والسر فى النقوش

وصول الآثار للمطرية

كتب أحمد منصور – محمد شعلان – أحمد سامح تصوير أحمد معروف

الخميس، 16 مارس 2017 11:56 ص

أكثر من 5 ساعات احتاجتها آثار المطرية المكتشفة فى منطقة سوق الخميس إلى محطتها قبل الأخيرة فى المتحف المصرى بالتحرير لإجراء الترميم الأولى لها، على أن تنقل للمتحف المصرى الكبير بعد انتهاء المعرض المؤقت.

وبدأت عملية نقل تمثال رمسيس الثانى من سوق الخميس بالمطرية، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وسط تشديدات أمنية مكثفة، حيث انطلقت رحلة نقل التمثال من المطرية مرورا بكوبرى مسطرد، ثم أعلى الكوبرى الدائرى، ثم منطقة صفط اللبن، وبعد ذلك استكمل التمثال رحلته من محيط جامعة القاهرة مرورا بمنطقة الدقى، ليصعد كوبرى أكتوبر ويستقر فى آخر الأمر داخل حديقة المتحف المصرى.

وقال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير والمسئول عن عملية نقل التمثال الملكى، إنه تم التحرك من منطقة المطرية فى تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل واستغرقنا حوالى 4 ساعات فى الطريق، وذلك لأننا كنا نتحرك بسرعة لا تتجاوز الـ30 كيلو مترا فى الساعة حرصا على سلامة القطع الأثرية.

وأضاف عيسى زيدان، أن القوات المسلحة نجحت فى إدارة نقل القطع الأثرية على أكمل وجه، من أول أعمال التحميل وحتى استقرار القطع بالمتحف المصرى الكبير.

وأشار عيسى زيدان إلى أنه كان هناك تحد كبير لأننا فى المتحف الكبير قمنا بنقل الآلاف من القطع الأثرية لكن هذه أول مرة ننقل آثار من الحفائر ونجحنا بالفعل فى ذلك.

وعبر التمثال الملكى عبر بوابة المتحف المصرى بسلام، وتم وضعه فى المكان المخصص بحديقة المتحف، وحدثت أزمة بسيطة عند دخول التمثال من البوابة بمجرد وصوله نتيجة خطأ فى سوء تقدير مسافات الدخول بين البوابة ومساحة الشارع.

لكنه تم تدراك الأمر وقياس المسافات لإمكانية دخول الشاحنة، التى تحمل القطع الأثرية.

ومن جانبه قال محمد على مدير بالمتحف المصرى بالتحرير، إن المتحف قام بتجهيزات كبيرة لاستقبال التمثال الملكى ووضعه فى الحديقة وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الاثار. وبالفعل تم وصول التمثال فى الرابعة فجرا. وسنبدأ بفض التغليف للكشف عن هويته والتى سيعلن عنها وزير الآثار اليوم خلال المؤتمر الصحفى فى تمام الساعة السادسة مساء، وسيتم إجراء الترميم الأولى قبل نقله للمتحف الكبير.

وبدأ المواطنون فى الإقبال الكثيف على المتحف المصرى لمشاهدة الآثار وأوضح محمد على مدير المتحف أن حركة السياحة تتزايد مع الإعلان عن اكتشافات جديدة وتناول وسائل الإعلام لتلك الأحداث تساعد على إقبال عدد كبير من الزوار الأجانب والمصريين على المواقع والمتاحف الأثرية.

ومن جانبها أكدت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أن العالم كله يتابع حدث اكتشاف تمثال رمسيس منذ أول يوم والإعلان عنه بمنطقة المطرية، لافتة إلى أن العالم الخارجى الآن بدأ يتحدث عن اكتشاف التمثال بصورة مميزة وجيدة.

وأضافت إلهام صلاح، أن الدراسة المبدئية لوضع التمثال حال العثور على باقى القطع التى لم يتم اكتشافها بعد، تشير إلى أن التمثال طوله 8 أمتار، قائلة: "اكتشاف تمثال كبير بهذا الحجم حدث جيد للغاية ويدل على أن مصر دائما أراضيها عامرة بالخير".

لكن الألغاز لم تنته، بعد، فقد رفض الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار، فى لقاء عبر كاميرا برنامج "صباح أون" على قناة on live، منذ قليل، الإفصاح عن أى معلومات تخص التمثال المكتشف فى المطرية، قائلا: "سنعلن عن هوية الملك ومن هو الملك فى فاعلية اليوم ولن نذكر أسماءً الآن، ولكن هو من الناحية العلمية له قيمة شبه مفاجئة علمية لنا كلنا اكتشفناها بعد ما خرج التمثال بدقائق".

واستطرد وزير الآثار: "اجتمعنا يوم اكتشاف التمثال فى الوزارة وفضلنا عدم الحديث عن الموضوع إلا اليوم بعدما قمنا بتجميع كل البراهين، ووجدنا 4 علامات هيروغليفية على ظهر التمثال جعلتنا نعرف هو صاحب النقش على ظهر تمثال".

وردا على سؤال متعلق بحقيقة هوية الملك، وهل هو تمثال رمسيس الثانى أم لا؟، قال: "لا لا التمثال ليس للملك رمسيس الثانى، لأنه حينما تم العثور عليه أمام معبد رمسيس الثانى وقتها الجميع اعتقد أنه غالبا رمسيس الثانى، وكانت كل الظنون تذهب إلى أنه يا رمسيس الثانى يا ملك قبله إلى أن خرج النص الذى يكشف هوية الملك"، موضحًا أن التمثال يجمع سمات من ملوك فى عصور متعددة ولكن النقش الموجود عليه حسم الموضوع.