حجوزات موسم العمرة تكشف تراجع أعداد المعتمرين.. 25 رحلة طيران تنقل 5000 معتمر يوميًا فى الأسابيع الأولى من رجب.. وأسعار برامج "رمضان" تتخطى الـ20 ألف جنيه لمحدودى الدخل.. 780 شركة تنظم الرحلات العمرة

معتمرين مصريين - أرشيفية

كتبت ميرفت رشاد

الخميس، 16 مارس 2017 06:00 ص

كشفت الحجوزات الفعلية لموسم العمرة التى تنطلق أولى رحلاتها يوم 29 مارس الجارى، انخفاضًا حادًا تجاوز توقعات أصحاب شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة هذا العام 1438 هـ، فقد انحسرت حجوزات المعتمرين على الأسابيع الأولى من شهر رجب، ثم شهدت تراجعا فى شهر شعبان، ومن المتوقع أن يعود الإقبال على رحلات عمرة رمضان والذى يعد من شهر الذورة، وتتخطى أسعار برامج العمرة الـ20 ألف جنيه للمتسوى الاقتصادى "الغلابة" وتتجاوز أسعار 5 نجوم 45 ألف جنيه.

وفى البداية، أكدت إيمان سامى، رئيس لجنة السياحة بغرفة شركات السياحة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عدد الشركات السياحة التى قامت بتوثيق عقود العمرة مع الوكلاء السعوديين بلغ 780 شركة، موضحة أن وزارة السياحة تقوم بمراجعة ملفات العمرة فى المرحلة الحالية.

وقالت "سامى" إن أعداد المواطنين المتقدمين لأداء العمرة هذا العام هو الأضعف على كافة مستويات البرامج، وأنه لن يتعدى الـ300 ألف معتمر، موضحة أن السبب فى ذلك عدم استقرار سوق الصرف وارتفاع تذاكر الطيران.

وأضافت أنه تم الانتهاء مع البنوك الثلاثة " الأهلى – مصر – القاهرة" من وضع آليات تدبير الريال السعودى، لتغطية نفقات كافة الشركات المنظمة لرحلات العمرة هذا العام، موضحة أن البنوك ستقوم بتحويل نسبة 75 % من إجمالى قيمة البرنامج، بعد استبعاد تكلفة تذاكر الطيران، لافتة إلى أن البنوك ستقوم بتحويل المبالغ المالية للوكيل السعودى خلال 48 ساعة عمل.

وأشارت إلى استعداد تلك البنوك لتوفير مبلغ ألف ريال سعودى لكل معتمر شريطة تقديم تأشيرة السفر وحجز الطيران.

ومن جانبه، قال باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة سابقاً، إن الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد أدت لانخفاض عدد المعتمرين، مشيرا إلى أن عدد الرحلات اليومية لا يتعدى 25 رحلة، أى بواقع 5000 معتمر اعتبارا من 29 مارس الجارى حتى منتصف أبريل المقبل.

وأضاف أن حركة السفر لأداء العمرة ستنخفض خلال شهر شعبان على أن تعود بشكل جيد خلال شهر رمضان الكريم، لافتا إن أسعار البرامج تبدأ من 20 ألف جنيه للمستوى الاقتصادى، مشيرا إلى أنه طالب من وزارة السياحة بوضع حد أقصى لمدة الرحلة، إلا أن الضوابط خلت من هذا البند، وأصبح الأمر متروك فى يد الشركات السياحية، فهناك برامج تتعدى 15 يوما للرحلة، وكان من المفترض أن لا تتخطى 7 أيام للرحلة كنوع من الترشيد الإنفاق فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

ومن جانبها، طالبت وزارة السياحة، من الشركات المنظمة لرحلات العمرة هذا العام 1438 هـ، بعدم القيام بأى حجوزات على شركات الطيران الخاص إلا بعد موافقة الوزارة واعتمادها لهذه الشركات كناقل جوى لرحلات العمرة هذا الموسم.

وأشارت الوزارة فى الخطاب المرسل لغرفة شركات السياحة، إلى عدم قيام شركات الطيران الخاص بتقديم موافقة سلطة الطيران المدنى المصرى، وموافقة الهيئة العامة للطيران المدنى السعودى، علاوة على عدم تقديم جدول الرحلات المنتظمة، لوزارة السياحة حتى الآن.

كما أصدرت وزارة السياحة ضوابط موسم العمرة، وألزمت الشركات بأن يكون السكن المخصص للمعتمرين بمكة والمدينة المنورة معتمدًا بالنظام الآلى للعمرة، وأن تكون الشركات مصنفة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وحاصلة على تصريح من الدفاع المدنى، وفقًا لبيان الوزارة.

وحددت الضوابط أن أقصى مسافة بين السكن والحرم المكى 2000 متر، على أن يُحظر السكن بمنطقة الحفاير، ويجرى استثناء منطقة محبس الجن من شرط المسافة، وفى حالة زيادة المسافة عن 1250 مترا، يُشترط توفير باص لنقل المعتمرين من وإلى الحرم خلال الصلوات الخمس، وأن تكون الفنادق على شوارع رئيسية، وبمنطقة خدمات، وألا يقل مستوى السكن عن 3 نجوم، وألا يزيد عدد الأفراد الذين يخدمهم حمام واحد على ستة أفراد.