سيناء والمشروع الصهيو أمريكى والأغبياء «2»

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
لا يمكن أن نتناول الأطماع الإسرائيلية فى سيناء دون أن نتطرق لثلاثة أمور أساسية، الأول، دور مرسى وجماعة الإخوان فى توطيد أركان مشروع الفوضى الخلاقة وسعيهم لتنفيذ خطة إنشاء دولة «غزة العريش» بالتعاون مع فرعهم «حماس»، والأمر الثانى سعى الإدارة الأمريكية السابقة إلى تدمير المنطقة العربية ودولها الكبرى المستقرة بما فيها مصر لضمان أمن الدولة العبرية مائة سنة قادمة، والأمر الثالث هو مدى ضلوع تل أبيب فى دعم التنظيمات الإرهابية فى سيناء بالمعدات والسلاح لتقويض استقرار مصر وإجهادها فى حرب استنزافية لأطول فترة ممكنة.
 
بالنسبة للأمر الأول، أذكركم بالحوار الخطير لمحمود عباس أبومازن، الذى روى فيه تفاصيل لقائه مع المعزول محمد مرسى بعد توليه حكم مصر، فى هذا الحوار الموثق الذى يمكن الرجوع إليه بسهولة يعترف أبو مازن أن المعزول عرض عليه دولة فلسطينية ممتدة بطول ألف كيلومتر مربع داخل سيناء المصرية وبمباركة الولايات المتحدة وإسرائيل طبعا التى تريد حل القضية الفلسطينية بالتخلص من جميع الفلسطينيين فى الضفة الغربية وإلقائهم فى سيناء.
 
أبومازن عندما ناقش المعزول فى مبدأ منح أراضٍ مصرية لغير المصريين، رد عليه المعزول بجملته الشهيرة: «وأنت مالك، الفلسطينيين لو عايزين يقعدوا فى شبرا نديها لهم»، لكن الجديد الذى كشفه أبومازن، أن مشروع إسرائيل لتوطين الفلسطينيين فى غزة لم يمت، ومازال قيد البحث والنقاش بين حماس «حركة المقاومة سابقا»، وبين إسرائيل برعاية تونى بلير نفسه.
 
الأمر الثانى، مشروع أوباما، هيلارى لتدمير المنطقة العربية لضمان أمن إسرائيل وبحث الخروج من المنطقة العربية بأقل كلفة ممكنة بهدف التركيز فى مواجهات روسيا والصين والتمدد فى آسيا، أصبح من الموضوعات المعلومة بالتفصيل لدى كثير من الجماهير العربية، ولا أقول بالطبع الباحثين السياسيين المهتمين بمنطقة الشرق الأوسط وصراعاتها.
 
ألم يكن الثنائى أوباما، هيلارى وراء جريمة إيصال الإخوان إلى الحكم فى مصر، وتدمير سوريا وليبيا والعراق وصناعة داعش، ودعم الفوضى الهدامة للبلاد العربية المستقرة بدعوى نشر الديمقراطية، بالإضافة إلى كسر هيبة أمريكا وإذلالها، فى جميع الصراعات التى تصدت لها.
 
أما بالنسبة للأمر الثالث، فالمشروع الإسرائيلى الذى حظى بدعم أمريكى بريطانى، يستهدف بالأساس إضعاف مصر حتى يسهل اقتطاع جزء من شمال سيناء لوأد القضية الفلسطينية العادلة، وخلق ما يسمى بالوطن الفلسطينى البديل، وللأسف الشديد هى تجد أطرافا فلسطينية وعربية تدعم هذا الحل غير الأخلاقى وغير العروبى، لمجرد أن تحظى بسلطة مزيف فى المنطقة.
 
ومن الواضح أن قادة تل أبيب يشعرون بالهزيمة بعد أن استطاعت الإدارة المصرية النهوض بالبلاد من جديد، وبناء عناصر قوتها واستعادة مكانتها فى المنطقة والعالم، مما يجهض مشروع الوطن الفلسطينى البديل فى سيناء وغزة الذى تتواطأ عناصر فلسطينية لتنفيذه بحثا عن أى سلطة والسلام، خاصة أن هذا الصعود المصرى ترافق باكتشاف الغاز الكبير فى البحر المتوسط الذى حطم أحلام تل أبيب فى تصدير الغاز لمصر واحتكار إمداد أوروبا، هل يحاول الأذكياء الفهم أم يكتفون بالطرطشة على مواقع التواصل؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الاحتلال يطلق النار على وفد دبلوماسى من السفراء بمخيم جنين بالضفة الغربية

رسالة محمود كهربا بعد العودة من ليبيا: عيش ببساطة وبنية طيبة

عصام صاصا وجهاد ماهر بين شائعات الانفصال ودعم زوجها

من قلوب مشتاقة إلى رحاب الحبيب.. زيارات الروضة توثق لحظات لا تُنسى لحجاجنا

محامى نجل محمد رمضان يتقدم بمعارضة على حكم إيداعه فى دار رعاية


محمد صلاح في تشكيل الموسم بدوريات أوروبا

عودة نشاط الهوكي بنادي المقاولون العرب

الأهلي يبدأ مفاوضات ضم جزار المحلة لتدعيم دفاعه قبل مونديال الأندية

البنك الأهلى ينتظر الفائز من إنبي والحرس في نصف نهائي كأس عاصمة مصر

الإسماعيلى يضمن مليون و500 ألف جنيه بعد التأهل لنصف نهائى كأس عاصمة مصر


دقة وتقلية وبيزود "ورد".. وجبة كشرى لمستشار ترامب أثناء زيارته للقاهرة.. فيديو

رامافوزا فى زيارة لواشنطن وسط تصاعد الخلافات.. تخوف من الاستقبال العدائى لرئيس جنوب أفريقيا فى البيت الأبيض.. قانون النمو والفرص في أفريقيا على رأس الأجندة.. وبريتوريا: خطوة مهمة في إعادة بناء العلاقات الثنائية

الأهلي يستقر على خوض ودية لتجهيز لاعبيه قبل موقعة حسم الدوري

الزمالك يدرس رحيل التونسي حمزة المثلوثى وعدم تجديد عقده

غدا.. انتهاء تقييمات أولى وثانية ابتدائى ترم ثان وبدء إجازة نهاية العام

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

شروط حجز 15 ألف وحدة سكنية لمتوسطى الدخل.. بمساحات من 90 - 127 مترا

تشجيعًا للملاحة.. تخفيضات استثنائية على رسوم خدمة البحارة بقناة السويس

نهائى كأس مصر 2025.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقناة الناقلة

جلسة مصيرية لسفاح التجمع فى النقض.. هل ينجو من حبل المشنقة؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى