هل يتم «تحرير» نقابة الصحفيين من «الاختطاف السياسى» غداً الجمعة؟!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم - دندراوى الهوارى

المجلس الحالى خسر كل معاركه السياسية والمهنية وشق وحدة صف الصحفيين

غدا الجمعة، صاحبة الجلالة «مهنة الصحافة» ستدخل غرفة العمليات لإجراء جراحة خطيرة، إما أن تخرج منها وقد استردت صحتها وعافيتها، أو تخرج جالسة على كرسى متحرك.

 
غدا انتخابات اختيار النقيب، و6 لعضوية المجلس، فى أخطر انتخابات تشهدها النقابة منذ زمن بعيد، والزملاء الأفاضل على المحك، إما الاختيار بين المهنة، أو السياسة، بعدما نكل مجلس النقابة الحالى بالمهنة أيما تنكيل، وارتدوا العباءة السياسية، وحولوا النقابة إلى حزب سياسى، يتصادم مع الجميع.
 
نعم، مجلس النقابة الحالى، ورط الجماعة الصحفية، ووضعها فى ميادين معارك دامية، مع مؤسسات الدولة جميعها، تشريعية وتنفيذية وقضائية، ثم المصيبة، أو الكارثة، صفها كما شئت، معركة فى مواجهة «الشارع»، فى مقابل نيل رضا «عشرات» من النشطاء والمتدثرين بالعباءات السياسية، من المنتمين لحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، والناصريين، وجماعة الإخوان الإرهابية؟
 
ولماذا كُتب على الجماعة الصحفية أن تضع نفسها بين اختيارين لا ثالث لهما، إما اختيار نقيب ومجلس من الإخوان، أو من الناصريين؟ وأين المهنة من هذا الصراع السياسى الطاحن؟
 
الحقيقة، أن النقيب الحالى والأعضاء الستة الذين يخوضون الانتخابات من جديد، ارتكبوا كل الخطايا، وأخطرها أنهم شوهوا صورة الصحافة والصحفيين فى الشارع، عندما أشهروا سيف «شمشون» وقرروا هدم النقابة على رؤوس المهنيين، من أجل إرضاء بضع من المتدثرين بالعباءة السياسية، من خلال الاصطدام العنيف والغشيم مع الجميع، الدولة ومؤسساتها، والمواطنين فى الشارع.
 
وللمتشدقين، بأنه يجب اختيار النقيب الحالى، ونفس الأعضاء الذين جعلوا من النقابة كيانا سياسيا يخوض معارك سياسية بالإنابة عن جماعات وتنظيمات ضد الدولة، رافعين شعارات الزيف والخداع، نقول لهم: ماذا حقق النقيب الحالى وأعضاؤه الستة؟
 
على المستوى السياسى، خاض معركة «شمشونية» تلقى فيها هزيمة أشبه بالفضيحة، ووضع المهنة والجماعة الصحفية فى عداء شديد من الشارع، وهو رأس المال والسند والعمود الفقرى للمهنة والجماعة الصحفية، فكيف تخوض حربا لتخسر رأس مالك وسندك ودعمك ثم تخرج على الجميع لتقلب الحقائق بأنك على حق وقد انتصرت؟
 
على المستوى المهنى، فإن النقيب الحالى وأعضاءه الستة، نثروا الكراهية والعداء بين زملاء المهنة، وأحدثوا شروخا وتصدعات بينهم وبين بعض، من خلال تصنيف الصحفيين، ما بين «صحفيين أمنيين»، ومطبلاتية، وصحفيين نشطاء ومناضلين، ويعتنقون مذاهب سياسية، وضاعت المهنة، وأصبحت النقابة لا تستطيع أن تعيد حق زميل تم فصله تعسفيا.
 
إذن، المجلس الحالى حقق فشلا ذريعاً فى إدارة معاركه، سواء السياسية أو المهنية، بل وجعل من المواطنين أعداء، وأحدث شروخا بين الصحفيين أنفسهم من خلال تصنيفهم سياسيا، وهو ما يعد نكبة حقيقية لصاحبة الجلالة.
 
ومن ثم، فإن على الجماعة الصحفية، الذين يدافعون عن المهنة وهم أغلبية كاسحة، أن يعيدوا النقابة ويحرروها من الاختطاف السياسى على يد حركات وجماعات، وأن ينشدوا التغيير الشامل، فليس من المنطق والعقل، أن تعيد اختيار من قاد المهنة ودفع بها إلى الهاوية.
 
يجب على الجماعة الصحفية إذا كانت جادة فى إعادة تصويب موقفها، وتصحيح الصورة الذهنية عند رجل الشارع العادى، أن تبدأ بحشد كل جهودها فى ثورة تطهير وتحرير النقابة من الاختطاف على يد حركات فوضوية وجماعات متطرفة، استطاعت أن تتسلل بكل سهولة ويسر لتسيطر على مقدرات الأمور داخل النقابة، فى مشهد غريب وعجيب على صاحبة الجلالة.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد إقالته بساعات.. انتحار وزير النقل الروسي داخل سيارته بضواحى موسكو

5 سيارات إطفاء تحاول إخماد حريق سنترال رمسيس بمنطقة وسط القاهرة.. صور

مصرع 3 أشخاص بسبب الأمطار الغزيرة في ولاية "ناجالاند" بشمال شرق الهند

بعد سنوات تقشف فرانسيس.. البابا لاون يقضى عطلته بقلعة قيمتها مليار يورو

شاهد مهارات شيكو بانزا نجم منتخب أنجولا ولاعب آستريا أمادورا المرشح للزمالك


رئيس الوزراء: مصر أولت اهتماما كبيرا لتطوير نظام الرعاية الصحية والخدمات الطبية

4 سنوات دراسية للثانوية ومواد إضافية.. قواعد تطبيق البكالوريا

هيئة الأسرى الفلسطينية: أوضاع قاسية ومهينة يعانيها الأسرى فى سجن "عوفر"

مها الصغير: أنا غلطت فى حق الفنانة ليزا.. أنا آسفة وزعلانة من نفسى

الدبلوماسي حسن الصغير مستشارا سياسيا لرئيس البرلمان الليبي


إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين فى التجمع

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

نيابة سوهاج تقرر إجراء تحليل المخدرات لقائدى سيارتين فى حادث تصادم جهينة

المقابل المادى يحسم انضمام كارلوس فينيسوس لاعب توتنهام السابق للزمالك

عودة حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية عقب إعادة العربات لمسارها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى