هل يلقى حياتو مصير بلاتر وبلاتينى بعد السقوط من عرش الكرة الأفريقية؟

انفرط عُقد الفساد فى منظومة كرة القدم على مستوى العالم، وكانت البداية بسقوط السويسرى جوزيف بلاتر من عرش الاتحاد الدولى للعبة "فيفا"، وتبعه ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى "يويفا" ثم الكاميرونى عيسى حياتو مؤخرًا، حيث أنهى رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم فترة ولاية كبيرة استمرت لسنوات، احتكر فيها حياتو عرش الكرة الأفريقية، بعد الفوز عليه فى انتخابات رئاسة الكاف التى أقيمت، اليوم الخميس، على هامش اجتماع الجمعية العمومية المقام بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا".

مصير بلاتر وبلاتينى يُهدد عيسى حياتو

29 عامًا سيطر خلالها حياتو على عرش الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، ولكنها لا تدوم لأحد كما حدث مع بلاتر وبلاتينى، ولقى العجوز الكاميرونى نفس المصير ليخسر منصبه لصالح أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر.

مخاوف حياتو لا تتوقف على كونه خسر مقعد رئاسة "كاف" ولكنه يواجه المجهول الآن وأصبح الطريق ممهدًا لكشف كل الفساد التى تورط به الكاميرونى العجوز خلال فترة ولايته الطويلة للكاف، وقد يتم فتح الملفات والكشف عن المستور فى الفترة المقبلة على غرار ما حدث مع بلاتر وبلاتينى اللذان انتهى بهما الأمر إلى حرمانهما من ممارسة أى نشاط رياضى لمدة 4 سنوات على خلفية قضايا الفساد والرشوى التى تورطوا بها.

العلاقة كانت متوترة بين حياتو والفيفا برئاسة جيانى إنفانتينو، حيث كان ينوى الأخير استبعاد العجوز الكاميرونى من انتخابات الكاف بسبب القضايا المرفوعة ضده فى مصر لأسباب تتعلق بالذمة المالية نظرًا لمخالفة قانون حماية المنافسة المصرى رقم 3 لسنة 2005 والمتمثل فى استغلال الاتحاد ما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهى التى حصلت على هذا الحق وفقًا للعقد المنتهى فى سبتمبر 2016.

ويعتبر السبب المذكور أعلاه هو الظاهر، أما الباطن يشير إلى أن رغبة إنفانتينو كانت الإطاحة بحياتو من رئاسة الاتحاد الأفريقى ليرد الصفعة التى تعرض لها من جانب حياتو خلال الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولى التى أقيمت فى فبراير 2016، بعدما أعلن مساندته للبحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوى قبل أن ينجح السويسرى فى حسم سباق الرئاسة لصالحه فى النهاية.

التحقيق مع تشيانجوا آخر وقائع "ديكتاتورية" عيسى حياتو

ولعل أشهر الوقائع التى تدل على "ديكتاتورية" حياتو فى رئاسة الكاف قراره بالتحقيق مع رئيس اتحاد زيمبابوى واتحاد أفريقيا الجنوبية لكرة القدم "كوسافا"، فيليب تشيانجوا، بعدما أعلن التمرد ضد الكاميرونى وتأييده المعلن لمنافسه على رئاسة الكاف، أحمد أحمد.