10 ملاحظات على نتائج انتخابات الصحفيين

بداية، انتخبت الزميل يحيى قلاش نقيبا للصحفيين، وفاز الزميل عبد المحسن سلامة بمنصب نقيب الصحفيين.. الطبيعى جدا أن الجماعة الصحفية تتمنى التوفيق للزميل المنتخب، لكن هالتنى وصلة "الندب" السخيفة التى دخل فيها بعض الزملاء الصحفيين ومؤيديهم، بأن النقيب الجديد مرشح الحكومة، وأن النقابة ستتحول إلى فرع من "الأمن الوطنى".

وسأرد على ذلك فى عدة نقاط :

أولا : الانتخابات تمت فى نزاهة تامة، ويشهد بذلك جموع الصحفيين الذين شاركوا فى الانتخابات، ولم نعهد على انتخابات نقابتنا تزويرا فى يوم من الأيام.. منذ متى –أصلا- يتدخل "الأمن" أو أى جهة فى الدولة وتتلاعب فى أصواتنا؟.. هل بدلوا الصناديق هل سودوا بطاقات الانتخاب؟.. لم يحدث شىء من هذا يا سادة.

ثانيا: من اختار "عبد المحسن سلامة" نقيبا للصحفيين هم زملاء لنا، لهم قناعاتهم وآراؤهم وتوجهاتهم ومنطقهم، ولا يصح أبدا أن نشكك فى ولائهم للنقابة أو فى اختيارهم.

ثالثا: نفس الجمعية العمومية التى اختارت "عبد المحسن سلامة" ويتهمها البعض باختيار مرشح الأمن هى نفسها التى اختارت الزميلين "عمرو بدر وجمال عبد الرحيم" اللذين ليسا على هوى الأمن تماما.

رابعا: يكذب من يقول إن عبد المحسن سلامة سيسلم النقابة للأمن.. لأن النقابة ليست مجرد شخص يجلس على كرسى "النقيب".. النقابة كيان، وإذا كان صحيحا ما يقوله الزملاء بخصوص هذا، فإنه من سيسلم النقابة لأى جهة هم الصحفيون أنفسهم بعدم دفاعهم عن المهنة والنقابة.

خامسا: ليس صحيحا أن عبد المحسن سلامة "هيعدل الحال المايل".. الحقيقة أن المهنة فى أسوأ أوضاعها.

سادسا: دائما وأبدا، يكون أحد المرشحين على منصب النقيب على هوى الدولة، وفى حال فوزه لا يقول أحد إنه مرشح الأمن.. "يحيى قلاش" نفسه قال أثناء حملته الانتخابية أنا "ابن الدولة".. وأعتقد أن عبد المحسن سلامة لن يقبل أن يكون صغيرا أمام نفسه وأمام الآخرين.

سابعا: المهنة فى خطر.. "صحيح جدا ما يردده الزملاء بأن المهنة فى خطر".. لكن بالتأكيد ليست فى خطر بسبب انتخابات "سلامة".. ولم تكن ستنجو من الخطر بانتخاب "قلاش ".

ثامنا: على عبد المحسن سلامة أن ينحى الخلافات جانبا، وأن ينظر بعين الحقيقة إلى مشاكل المهنة الحقيقة.. على أن ينظر بعين الاعتبار إلى المشاكل التى تهددنا جميعا.

تاسعا: جميل ما فعله عبد المحسن سلامة عقب ظهور نتيجة الانتخابات، إذ تقدم سلامة بالتحية والشكر لمنافسه، النقيب السابق، مؤكدا أنه سيستعين بخبرته السابقة، وجميل ما قاله يحيى قلاش بأن الانتخابات كانت عُرسا ديمقراطيا وعبرت عن إرادة الجمعية العمومية للنقابة.. الكبار أعقل منا نحن الشباب.

عاشرا : يحيى قلاش لن يتركه أحد فى محنته وحيدا.. له حق على النقيب الجديد وعلينا.