"قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر".. نساء دار مسنين يروين حكايات عقوق أبنائهن.. صابحة: زوجته طردتنى وقالتله أمك بتشخر.. سهير: سرق شقتى وخلانى ع البلاط.. وفاء: بيجي ياخد منى معاشى

نساء دار مسنين يروين حكايات عقوق أبنائهن
نساء دار مسنين يروين حكايات عقوق أبنائهن
كتب الأمير نصرى

 

صدقت المقولة التى تقول: "قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر" عندما تجسدت فى أمهات لجأ أولادهن إلى إيداعهن دار مسنين، والتخلص منهن بحجج لا تقنع عقل طفل صغير، فالأم هى التى حملت وتحملت آلام الطلق والولادة وربت أبنائها حتى أطمئنت عليهم مع زوجاتهم، ولكن للأسف بعض الأبناء كما يقولون "عضوا الأيد اللى اتمدتلهم".

 

حزن ودموع وألم وآهات فجرتها أمهات من قلبهم بدت على أعينهم بدموع غزيرة، بعد أن قام ابنائهم بايداعهم دار مسنين والتخلى عنهم دون سؤال واللجوء إليهم لاخذ فلوس وتركهم مره أخرى دون العطف عليهم ولو بكلمة.

 

قصص وحكايات ومآسٍ وعبر داخل دار السلمانية بحى الوراق بمحافظة الجيزة، روايات إذا قرأتها تظن أصحابها بالغوا فيها لكنهم عبروا عما حدث لهم من عقوق أبنائهم والدموع تذرف من عيونهم، فبمجرد دخولك الدار ورؤيتك لهم يحن قلبك ويدق تعاطفًا مع هؤلاء الآباء والأمهات.

 

تقول "صابحة .ع.ع": "أقيم هنا منذ 7 سنوات، ومعى 5 أبناء، ولد يدعى نادى عبدالخالق سائق تاكسى و 4 بنات متزوجين، وعندما أصابنى المرض زوجة ابنى طلبت منه أن يدعنى بالدار وقالت له "أمك بتشخر"، ومع ذلك بقول لأودى الله يسهلكم.

     

أما "أحلام .ع.أ" 72 سنة، قالت "كان عندى ولدين، وأقيم هنا منذ 6 أشهر بعد أن أحضرنى ابنى هنا، وانهمرت فى البكاء".

 

وفى جمعية النصر الإسلامية، تقيم "وفاء.س.ف"، مراجعة حسابات، التى قالت: "عندى ابن يدعى "جابر. ا" 21 سنة لا يعمل، وزوجى توفى منذ 3 سنوات، وكنا نقيم بشقة بمنطقة سانت تريزا، ودخلت الدار بعدما توفى زوجى لأنه كان كل حاجة فى حياتى، وكان أحن عليا من ابنى ومن الدنيا كلها، وكان يعمل مندوب إعلانات، مضيفة ابنى يأتى ليأخذ منى فلوس ويمشى، لكن ربنا يهديه.

 

 

أما "سهير.أ.م" قالت "زوجى توفى منذ 30 سنة، وكنت أعمل ممرضة، وأصبت بجلطة بعد أن سرق ابنى عفش الشقة وسابنى على البلاط"، مضيفه عندى 4 صبيان متزوجين وأقيم منذ سنة وشهرين بالدار، وقبل أن آتى إلى هنا أصبت فى ظهرى فى حادث توك توك، وعلى الرغم من أن أبنائى يعملون إلا أنهم أحضرونى من المستشفى على الدار بسيارة إسعاف، وزعلانة من أحد أبنائى علشان سرق شقتى".

"ثريا.ع"، 75 سنة، تروى "كنت أقيم بميدان فيكتوريا بشبرا مصر، معايا بنتين وولد، واحدة معها دبلوم، وأخرى كيمائية، كنت بساعد زوجى قبل وفاته لأنه كان مصابا بجلطة أكثر من 35 عاما، ووكل اللى أتمناه أن ربنا يهدى أولادى ويعرفوا معزة الأم وتعبها معاهم، ونفسى معاش الضمان الاجتماعى بتاعى يرجع تانى لأنى أحتاج إليه كى أسدد إيجار الدار، حيث إنى صرفت كل فلوسى فى إجراء عملية على رجلى وركبت شرائح ومسامير بـ 35 ألف جنيه على حسابى".

 

وعن حال "فاطمة. م" 65 عام، تقول عندى 3 بنات كلهم متزوجين، وكنت أقيم فى بولاق، وبعد زواجهم قررت أدخل الدار بإرادتى لأنى شعرت أنى سأكون ثقيلة عليهم، وفى الدار أشعر أنى وسط أهلى وبحب أصحابى اللى فى الدار وبأكل صحبتى اللى جنبى بإيدى، وأدعو ربنا أن يشفينى من الجلطة اللى فى أيدى ورجلى وأقول لبناتى "ربنا يصلح حالكم ويحنن على أزواجك".

 

 

"منيرة .ح"، من روض الفرج تقول: "معى 5 أولاد، منهم 2 صبيان توفوا و3 بنات على قيد الحياة، مهندسة ومدرسة وثالثة لا تعمل، وزوجى توفى منذ 10 سنوات، وبناتى يأتون إلى الدار لأخذ فلوس من معاشى، ويتركونى مرة أخرى، لكن ابنى قبل ما يتوفى كان يسأل عليا، وزوجة ابنى هى من أحضرتنى هنا، واحنا ضيوف فى الدار مش أكتر".

 

وعن "هنا .أ"، ابنة الحاجة "لواحظ . ا. ح" المقيمة بالدار، قالت: "إن والدتى لها 3 سنوات تقيم فى الدار، أصيبت بالزهايمر، وكانت تخرج إلى الشارع وعندما أخرج إلى العمل وأعود كنت أجدها قد قطعت أسلاك الكهرباء ولكن أقيم معها فى الدار أكثر من اقامتى فى شقتى".

 

ويقول أدهم سالمان أحد شباب حى وراق العرب: "ندعو كل الأبناء ألا يعصوا أمهاتهم لأننا نرى لحظات مؤثرة جدا وقصصا صعبة ومؤلمة وهذه فرصة عظيمه لكل ابن أغضب أمه أن يزورها فى عيد الأم  ويقبل يدها وقدميها، لأن الجنة تحت أقدام الأمهات، وعلينا كأهل أن نزور دار المسنات باستمرار للاطمئنان على الأمهات المحرومين من الابناء البارين بهم، فعندما نرى الابناء الذين تتجرد قلوبهم من الرحمة، فعليهم اغتنام الفرصة للتصالح معهم وندعو الجميع أن يكون هذا اليوم بداية لكل ابن عاق أن يتقرب لأمه، وكل سنة وكل أمهات مصر طيبين.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد قطارات القاهرة – الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين 15-12-2025

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك فى الجيزة.. كل ما تحتاج معرفته

جنون الأسعار يضرب طقوس الكريسماس..القهوة والكاكاو يسجلان قفزات تاريخية ويحولان أعياد الميلاد من دفء الاحتفال إلى صدمة اقتصادية عالمية.. وارتفاع التكلفة يرهق الأسر ويربك الأسواق


مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

شيكابالا: الزمالك عمره ما هيقع والأزمات سيتم حلها بالجماهير

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

ماذا قال عمر متولى عن والدته الراحلة شقيقة الزعيم عادل إمام.. فيديو


تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

بايرن ميونخ يحبط مفاجآت ماينز ويتعادل 2-2 فى الدورى الألمانى.. فيديو

تأجيل محاكمة 312 متهما بخلية النصرة لجلسة 21 فبراير للطلبات

سر السوار الأزرق.. ماذا يرتدى كريستيانو رونالدو دائمًا فى معصمه؟

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى