إسرائيل تستعد لـ"غزو ناعم" فى شرق آسيا.. نتانياهو يزور الصين برفقة 4 وزراء و30 رجل أعمال لعقد صفقات اقتصادية ضخمة.. والرئيس الإسرائيلى يصل "فيتنام" مع رؤساء شركات صناعات حربية

على غرار غزوها للقارة الأفريقية، تستغل دولة الاحتلال الإسرائيلى قوتها الناعمة لغزو منطقة شرق آسيا اقتصاديا من خلال زيارات مكثفة لمسئوليها، لعقد صفقات كبيرة فى جميع المجالات، ففى الوقت الذى توجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، إلى الصين فى زيارة رسمية لمدة 5 أيام برفقة عدد كبير من وزرائه ورجال الأعمال.. توجه الرئيس الإسرائيلى رؤوبين ريفلين، إلى فيتنام بصحبة رؤساء الشركات العسكرية الإسرائيلية.

وانفتحت تل أبيب خلال الأعوام القليلة الماضية على دول شرق آسيا بشكل كبير، وتعزز علاقاتها بتلك الدول باستمرار وخاصة على الصعيد الاقتصادى والزراعى والعلمى والأمنى والعسكرى.

تفاصيل زيارة نتنياهو للصين

ونشرت صحيفة "يسرائيل هايوم" اليوم، تفاصيل زيارة نتانياهو إلى الصين بمناسبة مرور 25 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وبكين.

ويرافق نتانياهو 4 وزراء هم: وزير البيئة زئيف إلكين، ووزير الاقتصاد والصناعة إيلى كوهين، ووزير علوم التكنولوجيا والفضاء أوفير أكونيس، ووزير الصحة يعقوف ليتسمان، بجانب وفد يضم 30 رجل أعمال، وكان من المفترض أن ينضم إلى الرحلة وزير الزراعة اورى اريئيل، لكنه ألغى سفره بعد أن اتضح له بأن الاتفاقيات التى سيوقع عليها مع الصين لم تجهز بعد.

وسيستقبل الرئيس الصينى شاى جينفينج، رئيس الوزراء الإسرائيلى على مائدة عشاء،  كما سيجتمع نتانياهو بنظيره الصينى لى كتشيانج، وسيناقش مع المسئولين الصينيين مسألة العلاقات بين البلدين ومسائل اقتصادية ضخمة.

 وقال ديوان نتانياهو إنه سيتم التركيز خلال الزيارة على تعزيز التعاون الاقتصادى مع الصين، وسيتم التوقيع على عدة اتفاقيات اقتصادية تساعد الصناعات الإسرائيلية على زيادة عدد الشركات الناشطة فى الصين والتى تصدر إليها، كما سيتم توقيع اتفاقيات فى مجالات العلوم والتكنولوجيا، كذلك سيشارك رجال الأعمال الإسرائيليون فى منتدى تجارى يضم أكثر من 500 مدعو.

التبادل التجارى

 وحسب بيان لمعهد الصادرات الإسرائيلية فإن التبادل التجارى بين إسرائيل والصين ارتفع بنسبة 6% فى عام 2016، ووصل إلى 9 مليارات دولار، وشكلت الصادرات الإسرائيلية إلى الصين نسبة 35% من حجم التبادل التجارى، وبلغ حجمها المالى حوالى 3.2 مليار دولار فى 2016.

وفى السياق نفسه، قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن الزيارة تتم بناء على دعوة من قبل الرئيس الصينى وذلك فى ضوء التقارب المتزايد مع الدولة العظمى، وسيتم التوقيع على اتفاقيات فى مجال الطيران، والتعليم، وجلب عمال بناء صينيين إلى إسرائيل للبناء فى المستوطنات، والعلوم، والصحة، وحماية البيئة.

زيارة فيتنام

وفى الوقت نفسه، غادر الرئيس الإسرائيلى، اليوم الأحد، إسرائيل، متوجها إلى فيتنام على رأس وفد اقتصادى وأمنى كبير، وذلك فى زيارة رسمية حيث سيلتقى بنظيره الفيتنامى ورئيس حكومته ووزير دفاعه وبمسئولين آخرين فى الدولة الآسيوية الصاعدة.

وحسب موقع "واللا" فإن الموضوع الاقتصادى وتطوير العلاقات الأمنية والعسكرية يتصدران أجندة زيارة رفلين إلى فيتنام، ويرافقه وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين برئاسة رئيس اتحاد الصناعة الإسرائيلية شرجا بروش، كما يرافق ريفلين وفد من روساء الشركات العسكرية والأمنية.

وقال ريفلين قبل مغادرته تل أبيب: "إن هذه الزيارة تشكل تعبيرا للصداقة المتعمقة بين البلدين. نحن نرى فى فيتنام دولة رائدة على الساحة الآسيوية".