صحيفة: تغيير سياسية تأشيرات غير المهاجرين يؤثر على مناطق ريفية بأمريكا

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على مخاوف تأثير قرار الإدارة الأمريكية لتغيير سياسات إصدار تأشيرات غير المهاجرين ببرنامج H-1B، على مناطق ريفية بالولايات المتحدة تعتمد على أطباء غير أمريكيين.

وقالت فى تقرير لها إن بلدة تقع فى منطقة جبلية فى بنسلفانيا، تبعد ساعة بالسيارة عن أقرب متجر، حيث تعتمد مستشفى بها على طبيبين أردنيين للإبقاء على وحدة الولادة، كما تقوم بتعيين الكثير من المتخصصين الأجانب.

وفى مدينة فارجو بولاية داكوتا الشمالية، يعتبر فاضل نمور، طبيب لبنانى متخصص بأمراض المعدة والأمعاء ضمن الآلاف من الأطباء الأجانب بالولاية، وتمت ترقيته مؤخرًا ليكون نائب رئيس الجمعية الطبية لداكوتا الشمالية. جاء "نمور" إلى الولايات المتحدة قادمًا من لبنان منذ 14 عامًا، وحصل مؤخرًا على الجنسية الأمريكية. 

أما فى جريت فولز بمونتانا، يعتبر 60% من الأطباء المتخصصين بالرعاية الصحية فى المستشفيات هم أجانب حاصلين على تأشيرات عمل.

أعلنت الإدارة الأمريكية بأنها سوف تعلق بشكل مؤقت خيار "الإجراء الاستثنائى" الذى كان يمكن أصحاب العمل بدفع رسوم إضافية حوالى 1,225 دولار للحصول على موافقة على طلب تعيين غير أمريكيين من دول أخرى فى فترة أقل من أسبوعين، بدلًا من عدة شهور.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا التغيير ربما يؤدى إلى تأخير وصول الأطباء الأجانب الذين تعتمد عليهم المناطق الريفية بشكل كبير، فهناك 9 مقاطعات بمونتانا بدون طبيب واحد، وذلك يعنى أنها لا تعرف متى سيصل الطبيبة الرومانية سيلفيانا مارينيسى المدربة على عمليات زرع الكلى، وعلقت مارينيسى - التى تستكمل برنامج زمالة بجامعة مينيسوتا - قائلة إنها لن يكون لها دخل ومن ثم لن تستطع دفع إيجار شقتها إذ تم تطبيق القرار الجديد بتغيير سياسة إصدار تأشيرات غير المهاجرين.  

الطبيبة الرومانية سيلفيانا مارينيسى

وأثار برنامج H-1B - الخاص بإصدار تأشيرات لغير المهاجرين – تساؤلات حول ما إذا يتم إزاحة العاملين الأمريكيين، لاسيما فى مجال برمجة الكمبيوتر والوظائف الهندسية، التى تصدر بها معظم التأشيرات.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن من بين الحاصلين على تأشيرات غير المهاجرين أطباء أجانب يعملون فى أماكن منبوذة من قبل الأطباء الأمريكيين لأسباب شخصية ومهنية، ويعد حوالى 25% من جميع الأطباء الممارسين أو المتدربين بالولايات المتحدة من الأجانب، ولكن فى بعض المدن الداخلية ومعظم المناطق الريفية، تزيد تلك النسبة بكثير.