دول منزوعة النفوذ

جيلان جبر
جيلان جبر
بقلم - جيلان جبر
مثلث روسى إيرانى تركى تشكل خلال فترة الإدارة الأمريكية الماضية، وأصبح هو المحور الجديد للتحكم والنفوذ فى المنطقة العربية! واستفز هذا الإدارة الأمريكية الجديدة، وأصبح من ضمن أولوياتها تشكيل مربع جديد يسمى بـ«ناتو عربى» يحتوى ويخفف من تداعيات هذا المثلث الذى يدخل المنطقة فى مراحل بين التجاذب والتصعيد والتعاون والتنسيق تتم من خلال عدد من الحلفاء السياسيين أحيانا أو إعلام ومليشيات مسلحة أحيانا أخرى، توجد بشكل أو آخر داخل عدد من الدول العربية تتحكم بها إيران فى القرار من داخل السلطة، هذه الدول المنزوعة النفوذ «لبنان والعراق وسوريا واليمن... إلخ».. وتدخلت أيضا إيران فى طوائف المجتمع، والنسيج الوطنى فى عدد آخر من الدول، خاصة التى تحمل عددا من الطائفة الشيعية، وتلاشى الصمود فى عدد من الدول العربية الضعيفة أمام أذرع إيرانية محترفة، فتشابكت وتحكمت داخل بعض المؤسسات الوطنية، وغيرت فى توجهات البوصلة الاستراتجية للأوطان لتشويه واضح فى جزء من الهوية العربية.
 
ومع إدارة ترامب الجديدة تقرر إعادة تحجيم دور إيران، فقامت بالتوافق مع عدد من الدول العربية على ضرورة استعادة أدوارها، وإعادة التوازن للمنطقة لضمان الاستقرار ومحاربة الإرهاب، وبالتالى كان التحرك بالتنسيق مع عدد من الدول العربية مصر والأردن والإمارات والمملكة العربية السعودية بتقديم خطوات جادة أمنية واقتصادية وسياسية ستجعلها تدخل فى مرحلة جديدة تجبرها على التعاون من جديد بينها وتجنب الإشكاليات والخلافات، فزيارة وزير الخارجية السعودى «عادل الجبير» للعراق نتيجة اتفاق واستراتيجية جديدة بين إدارة ترامب، لعبت فيه السفارة الأمريكية فى بغداد دورا كبيرا فى التنسيق والحماية واللوجست لهذه الزيارة، بحيث تعمدت واشنطن والرياض أن تفاجآ طهران، كى لا تلعب دورا فى إفشال هذه الزيارة التاريخية، والتى سوف يترتب عليها تحركات عربية أخرى قريبا، فأرادت السعودية فى توقيت مختلف إرسال رسالة كما فعلت مصر.. نعم قبل القمة العربية وكل منهما يتحرك بأوراق وأسلوب ويملك أدوات تقارب مختلفة.. فهو الهدف المشترك منذ فترة لإعادة التوازن.. والعمل على عودة العراق للحضن العربى.
 
وفى نفس الوقت أرادت مصر والسعودية أن ترسلا رسالة مزدوجة إلى تركيا وإيران بأن هناك لاعبا ثالثا يملك أوراق حق فى التمدد والتعاون والتبادل التجارى والدبلوماسى، مثل تحرك مصر والسعودية والأردن كل منهم بأسلوبه وقدراته وأوراقه فى هذا الملف. وهذا مما قد يغير الكثير من المواقف فى إخراج المشهد العراقى فى المرحلة المقبلة!
 
وهناك يقف الرئيس ترامب الذى سيراقب الحكومة العراقية ليعرف مدى قدرتها للوقوف بوجه طموح طهران، وقدرة الدول العربية على استعادة نفوذها لدعم الاستقرار فى المنطقة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث

الغاز الطبيعى المسال يقود استراتيجية كندا لمواجهة الحروب التجارية

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم


بيراميدز يبدأ الإعداد للموسم الجديد تحت قيادة يورتشيتش.. اليوم

تياجو سيلفا يتجسس على تشيلسي من أجل حلم فلومينينسي في مونديال الأندية

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد


بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

جلسة مرتقبة فى الزمالك مع لاعبى العقود المنتهية فى صفوف اليد

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

ميسي يقود التشكيلة المثالية للجولة 22 في الدوري الأمريكي

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

فات الميعاد الحلقة 19.. الحكم على أحمد مجدى بالسجن خمس سنوات

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

الصحة: إصابة 14 مواطنًا فى حريق سنترال رمسيس ونقلهم للمستشفى القبطى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى