لماذا لا يفكر المتطرفون فى تحرير القدس؟

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
الجميع يتابع ما يحدث فى سيناء، ليس فى الفترة الأخيرة فقط، لكن منذ قديم الأزل، فدائما كان هناك المتعصبون دينيا والخارجون عن القانون والإرهابيون والمتطرفون وقساة القلوب ومدعو الحكم باسم الله، الذين يستقوون على الفقراء والبسطاء، ومن لا حول لهم ولا قوة من أهل سيناء، يرعبونهم ويهددونهم بل ويشردونهم ويقتلونهم، وكأن سيناء وناسها هم العصاة المذنبون الذين ينتقم الله منهم.
 
ربما تأتى الغرابة المضاعفة من هؤلاء المتأسلمين من أنه على بعد كيلومترات من سيناء يوجد «القدس» بمعاناته الشهيرة على يد جيش الاحتلال، وبما يحدث للشعب الفلسطينى هناك من سجن وتعذيب وقتل وتهجير، وخطط الصهاينة للاستيلاء على الأثر العربى الإسلامى معروفة ومكشوفة، ومع ذلك لا نجد من يحرك يدا لنجدة فرد فلسطينى أو لحماية جدار أو أثر، بل نشاهد تفجيرات فى بيوت السيناويين وكنائس المسيحيين، ولا نرى أى تضامن مع طفل فلسطينى حرقه مستوطنون يهود.
 
كل هذه الأشياء أدعى للشك بل التأكد من أن مدعى التدين فى سيناء لا علاقة لهم بدين، فالكل يعرف أن مدينة القدس فى العقيدة الإسلامية لها مكانتها الجوهرية، وأن سقوطها فى يد جيش الاحتلال الإسرائيلى وتخريبها بمعتقداتهم سيغير أشياء كثيرة فى خريطة الإسلام، ومع ذلك لا نطالع سوى الصمت الغريب من الجماعات الإسلامية فى هذا الجانب والتركيز فقط على قتل المسالمين والأبرياء فى الجانب الآخر.
 
بالطبع هذا الفكر الغريب ليس جديدا على التنظيمات الإسلاموية، بل كان منتشرا منذ البداية، ومنذ سنوات قديمة، ففى ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، كانت كلمة «القدس» وتحريرها الأكثر تداولا فى الجامعات والمدارس والبيوت وحتى فى الإذاعات المدرسية، بل كانت الشعار الذى يتم من خلاله جذب العديد من الشباب، الذين كانوا يظنون أنهم بمجرد انضمامهم لهذه الجماعة الإسلامية سوف يكونون فى اليوم الثانى على خط النار فى جيش صلاح الدين الأيوبى لمواجهة المحتلين، وبعدها بأيام قليلة سيدخلون المسجد الأقصى مهللين بنصر ربهم، يفكرون فى ذلك قبل أن يكتشفوا أن دورهم مقصور على مراقبة بنات شارعهم، خشية أن تظهر خصلة شاردة من شعرهن، وتعنيف أبناء حيهم لأنهم لا يرتدون الجلباب القصير.
 
لماذا لا يذهب المتطرفون لتحرير القدس؟ ما الذى يريدونه منا؟ هل يخشون اليهود هناك، أم أنهم متفقون جميعا على غاية واحدة؟ مفادها القضاء علينا وتسليط سمومهم على أطفالنا ونسائنا، هل شعارهم الجديد «نحن نقتلكم.. وللبيت رب يحميه؟».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عدي الدباغ ينتظم في تدريبات الزمالك اليوم بعد حل أزمة المستحقات

الإدارية العليا تحسم الجدل في طعون الانتخابات: البينة على من ادعى

آخر موعد للتقديم الكترونياً لوظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024

أحمد السقا: أتمنى تجسيد شخصية خالد بن الوليد

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي


الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

غياب عادل إمام عن حضور جنازة شقيقته بمسجد الشرطة وحضور أحمد السعدنى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

تاجر فواكه مسلم أشاد به ترامب.. من هو أحمد الأحمد الذي تصدي لهجوم سيدني؟


تأجيل محاكمة هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا فى نشر فيديوهات خادشة

احمد العوضى يعلن ظهوره فى صاحبة السعادة مع إسعاد يونس قريباً

الأهلى مع الجزيرة والزمالك مع الاتحاد اليوم فى دورى سوبر السلة رجال

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى