السودان ينزلق على "موزة قطر ".. "جار الجنوب" يتجاوز "التاريخ والجغرافيا" ويتمسك بـ"نسب فرعون".. وزير إعلام الخرطوم يزعم: أهراماتنا الأقدم ولدينا تاريخ.. ومسئول سودانى يجدد مزاعم أحقيته بـ"حلايب"

الرئيس السودانى عمر البشير وموزة
الرئيس السودانى عمر البشير وموزة
كتبت آمال رسلان ـ إسراء أحمد فؤاد

فى تحركات غير مبررة، وفى إنكار لافت لما هو راسخ من حقائق تاريخية، خرج مسئولو السودان خلال الأيام القليلة الماضية بتصريحات غريبة مست أسس العلاقات الراسخة بين بلدهم ومصر، وما زادها غرابة أنها أتت فى اعقاب زيارة الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق للخرطوم والتى التقت خلالها الرئيس السودانى عمر البشير وقامت بحملة ترويجية للسياحة السودانية، مما اعتبره بعض المراقبين بمثابة العبث بالعلاقات المصرية السودانية وأمن المنطقة لخدمة مصالحها الخاصة.

 

سلسلة التصريحات الساذجة بدأت بما قاله وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، والتى زعم خلالها أن السودانيين حكموا مصر قائلا: "لا يعلم الكثيرون أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر"، مستندا إلى قول الله تعالى (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِى قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْم أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِى مِنْ تَحْتِى أَفَلَا تُبْصِرُونَ)، وذلك فى تزييف متعمد للحقائق وتاريخ وحضارة مصر القديمة الممتد لآلاف السنين.

 

ووفقا لموقع النيلين السودانى الذى نقل التصريحات قال المسئول إن مصر بها نهر واحد، بينما السودان بها عدة أنهار، مضيفا : "هذا دليل واحد من عدة أدلة علمية وأثرية سنقدمها فى القريب العاجل"، وذلك فى تعمد واضح لطمس الحقائق التاريخية والإساءة إلى الحضارة المصرية، وأضاف المسئول أن "عددا من أساتذة التاريخ السودانيين يعملون الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التى وردت فيها، لتثبت حضارة بلاده الضاربة فى القدم".

 

وفى تطاول واضح وتجاوز لحقائق التاريخ، أكد الوزير السودانى أن بلاده ستقوم بتوضيح للعالم أن الأهرامات السودانية أقدم من المصرية، قائلا: "أهرامات البجراوية أقدم من الأهرامات المصرية بألفى عام، وهو ما سنعمل على توضيحه للعالم"، ودافع الوزير السودانى عن زيارة الشيخة موزة، والدة أمير قطر، لأهرامات البجراوية شمالى السودان، خلال الأيام الماضية، مدعيا أن وسائل إعلام أجنبية وتعليقات تناولت الحضارة السودانية وضيوف الخرطوم بشىء من التقليل والإهانة، مشيرا إلى أن التعليقات لا تليق بمقامات ضيوف السودان من الشخصيات الممثلة للدول الصديقة.

 

وأشار الموقع السودانى إلى أن دولة قطر تمول ما أسماه بمشروع "أهرامات السودان" منذ عام 2013، كخطة عمل مشتركة بين الخرطوم وبرلين لحماية الآثار السودانية، بتكلفة 135 مليون دولار، وأضاف وزير الإعلام السودانى، أن بعض وسائل الإعلام الخارجية تعمدت الإساءة إلى الحضارة السودانية، معتبرا ذلك "إهانة مباشرة للشعب السودانى بكل قيمه وموروثاته".

 

وأوضح أن "البعض يسخر من أهرامات السودان، ويقول إنها خرابة تزورها الشيخة موزة، بينما الأهرام الحقيقية يزورها النجوم العالميون، مثل لاعب نادى برشلونة الأرجنتينى ليو نيل ميسى"، ووصف وزير الإعلام السودانى تلك التعليقات بـ"المهينة للسودان وأصدقائه"، مشددا على أنهم سيتعاملون معها "بكل جدية وحسم".

 

واستمرارا فى الحملة الممنهجة ضد مصر بدأت الخرطوم فى إعادة إشعال ملف حلايب الذى تزعم أحقيتها فيه، فى إنكار متعمد لحقائق تاريخية وقانونية راسخة، وعمد النظام السودانى إلى استغلال هذا الملف كلما مر بأزمة داخلية عملا بمبدأ "إشغال الرأى العام السودانى" عن الأزمات الداخلية، ودعت الخارجية السودانية، بشكل مفاجئ ومنفرد وفى تجاهل متعمد لاتفاقيات ترسيم الحدود التاريخية والراسخة منذ عقود - وزارتى العدل ودار الوثائق القومية فى السودان لبحث سبل استعادة مثلث حلايب الحدودى، بزعم أنه أراض سودانية.

 

وقال رئيس لجنة ترسيم الحدود بالسودان، عبدالله الصادق فى تصريحات نشرها موقع سودان تربيون اليوم، إن وزارة الخارجية دعت الجهات ذات الصلة بالنزاع مع مصر حول مثلث حلايب الحدودى لوضع خارطة طريق إنهاء الوجود المصرى فى المنطقة، متجاهلاً فى ذلك كل الاتفاقيات والوثائق الرسمية بين البلدين والتى تعود إلى عقود ماضية.

 

وواصل المسئول السودانى ادعاءاته، وأضاف: "وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية اللجنة الفنية لترسيم الحدود، بهدف تجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها".

 

وبشأن أسباب تحرك وزارة الخارجية، قال الصادق: "يبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب"، وترغب فى وضع خارطة طريق بشأن المنطقة وكيفية إخراج المصريين منها عبر الدبلوماسية".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نزار الأكحل يكتب من واشنطن : كيف نجح سيموني إينزاجي في جعل لاعبى الهلال يصعدون أعالى قمة إيفريست

المصرى يعلن ضم عمر الساعى لاعب الأهلى رسمياً لمدة موسم

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

الأهلى يبدأ إجراءات تعديل عقد ديانج بعد قرار البقاء ورفض عروض بيعه


خليك على الموضة واعرف أبرز اتجاهات الأزياء الرجالى لصيف وربيع 2026.. الشورت وألوان الباستيل وقطع مستوحاة من الخمسينيات أبرز تريندات أسبوع باريس.. والبيجامة الكاجوال بتوقيع دولتشى آند جابانا بميلانو

بحث عنه بين الشهداء.. فلسطينى يحتفى بنجاة شقيقه فى فرحة ممزوجة بالدموع

الحكومة تتدخل فى اللحظات الأخيرة وتنقذ "الإيجار القديم" بتعديل المادة الثامنة.. تؤكد: لن يتم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته دون بديل من اختياره.. ووزير الشئون النيابية: الدولة لن تسمح بأن يكون هناك مواطن بلا سكن

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

كيف يفكر الأهلى فى مصير أحمد عبد القادر بالموسم الجديد؟


انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

حمو بيكا يلمح لنيته اعتزال الفن بعد وفاة أحمد عامر: في أقرب فرصة

جدل حول حرمانية الفن ومشادات مع الجمهور بسبب حذف حمو بيكا أغاني أحمد عامر

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

أحمد عامر في آخر تصريح لـ اليوم السابع قبل وفاته: هدفي وصول كلماتي للناس

فرص عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه

3 أندية أوروبية تنافس الأهلى على ضم مصطفى محمد

6 معلومات عن قضية داعش الدقى بعد نظر أولى الجلسات.. اعرف التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى