بشهادة إعلام الغرب.. السيسي وترامب على اعتاب "تحالف استراتيجى"..أسوشيتدبرس تنبأت بـ"علاقات قوية" بسبب الإرهاب.."كارنيجى" وصف "ترامب" بـ"فرعون البيت الأبيض"..و"BBC": الرئيسان لديهما "لغة مشتركة" و"إعجاب متبادل"

السيسى وترامب
السيسى وترامب
كتبت ريم عبد الحميد

لم يكن التقارب الذى يتزايد يوماً تلو الآخر بين القاهرة وواشنطن وليد الصدفة، ضرب زلزال فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية واشنطن قبل نهاية العام الماضى، وامتدت توابعه إلى دوائر صنع القرار داخل وخارج الولايات المتحدة، وأرغم دون قصد وسائل الإعلام الغربية على اعادة النظر فى كافة الملفات ومن بينها العلاقات المصرية ـ الأمريكية، والإقرار بما تم ارتكابه من تجاوزات فى ادارة الرئيس السابق باراك أوباما الذى راهن مراراً على سيناريوهات الفوضى التى تبنتها جماعة الإخوان الإرهابية.

 

وقبل أسبوعين من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المقررة للولايات المتحدة الأمريكية، وقبل أن ينتقل التقارب بين البلدين من دوائر الإعلام إلى دوائر الدبلوماسية الرسمية، تنبأت العديد من الصحف الأمريكية والبريطانية باقتراب القاهرة وواشنطن من تدشين تحالف استراتيجى ربما يكون الأقوى فى تاريخ العلاقات بين البلدين.

 

وانعكست تلك الحالة فى العديد من مقالات الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام العالمية عن هذا التحول الإيجابى، والعلاقة الطيبة التى تجمع الرئيسين السيسى وترامب،  والتى سبق أن عبر عنها ترامب نفسه بقوله عقب لقائه الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، وقبل انتخابه رئيسا "إن هناك كيمياء طيبة (بينهما) ، فهو رجل رائع".

 

وبعد أيام قليلة من انتخابه رئيسا، قالت وكالة "أسوشيتدبرس" فى تقرير لها فى نوفمبر الماضى إنه من المتوقع نشوء علاقات قوية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وترامب، تتعلق باتفاقهما حول المهمة الرئيسية فى المنطقة وهى مواجهة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش الإرهابى.

 

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن كلا الرئيسين أبديا تقاربًا، فعقب لقائهما سبتمبر الماضى فى نيويورك، قال ترامب إن هناك "كيمياء" بينهما، أى حالة من الإرتياح، وفى المقابل قال الرئيس السيسى إن ترامب سوف يكون زعيمًا قويًا.

 

وأشارت الوكالة إلى أن موقف الرئيس السيسى من مواجهة التطرف والإرهاب يتفق مع أولويات ترامب، ومن ثم فستكون النتيجة علاقات وثيقة بعد فتور ساد العلاقة بين الرئيس السيسى وباراك أوباما. وتوقعت أن يقدم ترامب الدعم السياسى للرئيس السيسى كزعيم مصرى يحارب الإرهاب فى سيناء وليبيا.

 

من جانبها، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، فى تقرير لها فى فبراير الماضى، أن الرئيسين بينهما أرضية مشتركة ويتحدثان نفس اللغة فيما يتعلق بمحاربة التطرف، فبينما تعهد ترامب بإزالة "الإرهاب الراديكالى الإسلامى" من على وجه الأرض، وعد السيسى بمحاربة الإرهاب والتطرف والقضاء عليهما. ولفتت إلى إشادة السيسى بنظيره الأمريكى وقوله إنه أبدى فهما عميقا وعظيما للمنطقة.

 

الأمر نفسه تحدثت عن وكالة رويترز، التى قالت فى تقرير لها قبل شهر أيضا إن المكالمات الهاتفية الودية والدعوة لزيارة البيت الأبيض والتركيز على التطرف والإرهاب وما وصفه ترامب بالكيميا تكشف عن عهد جديد من العلاقات المصرية الأمريكية أكثر دفئا، والتى من شأنها أن تحمل مزيدا من الدعم السياسى والعسكرى للقاهرة.

 

وذكّرت الوكالة بأن الإعجاب المتبادل بين الزعيمين بدأ إلى اجتماعهما فى سبتمبر على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. بينما كان السيسى أول زعيم يهنئ ترامب بفوزه فى الانتخابات.  ونقلت رويترز عن مسئول أمريكى قوله إن الخطاب الوحيد لإدارة ترامب أكثر ميلا لدعم السيسى مما كان عليه الحال فى إدارة أوباما.

 

وقارنت الوكالة بين التوتر فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن فى أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، وموقف إدارة ترامب التى ناقشت خلال الأسابيع الأولى إعلان الإخوان جماعة إرهابية. وقال مسئولون مصريون وأمريكيون إن إدارة ترامب ستسعى على الأرجح على رفع أو تخفيف شروط المساعدات، ورغم التوقعات بعدم الزيادة الكبيرة فيها، إلا أنهم تحدثوا عن علاقة أكثر اتساقا ودعما.

أما صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الناطقة بلسان الكونجرس، فقالت فى تقرير لها الأسبوع الماضى تعقيبا على زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لواشنطن، إن هذه الزيارة التى تمهد لقدوم السيسى وتأتى على خلفية ما وصف أحد مسولى الخارجية الأمريكية بتوقعات كبرى من القاهرة بتغيير العلاقات الثنائية.

 

الاشادات الواردة فى التقارير الإعلامية الصادرة عن واشنطن لم تكن وليدة اللحظة، فبعد أسابيع من فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، استبق مركز كارنيجى للأبحاث والدراسات الجميع متوقعاً المزيد من التفاهم بين القاهرة وواشنطن، حيث خرج بتقرير فى وقت سابق عن أوجه التشابه بين الشعبين المصرى والأمريكى، واختيار كل منهما للرئيس عبدالفتاح السيسى، ودونالد ترامب، مشيراً إلى أن الرئيسين نجحا فى الوصول إلى الفئات المهمشة، وتمكنا من تبديد مخاوفهم والإنصات لما لديهم من مشكلات، فى الوقت الذى اختار الشعبين ـ المصرى والأمريكى ـ أن يوجها صفعة للنخب السياسية، التى لا تلتفت إلى مخاوفهم وقضاياهم الملحة.

 

وتحت عنوان "فرعون فى البيت الأبيض" رصد التقرير كواليس وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عقب فوزه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع الماضى، وقال إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تسير على نفس الطريق الذى سلكته مصر، لكن كانت هناك بعض العوامل المشتركة، لاسيما الشعور بأن الحكومة تصم أذانها عن المخاوف الشعبية، والتى كانت دافعا لخروج المصريين عام 2013، والأمريكيين فى عام 2016.

 

ولاشك أن هذا التطور الإيجابى فى العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر مرتبطا برحيل إدارة باراك أوباما ودخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذى أحدث تحولا كبيرا فى السياسة الخارجية الأمريكية. وهو ما ظهر واضحاً فى خطاب ترامب منذ توليه الحكم، والذى وكان لمصر فيه نصيبا إيجابياً تجلى فى دعوة ترامب للرئيس السيسى لزيارة واشنطن بعد فوزه مباشرة فى انتخابات الرئاسة ومرة أخرى بعد أيام قليلة فقط من تنصيبه.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إسلام السقا يكشف تفاصيل أغنيته الجديدة مع جنات: كلمات شعبية ولحن مبهج

استراتيجية طموحة تقود مصر لـ60 مليار دولار استثمارات مباشرة بحلول 2030.. القاهرة تمضى بثبات نحو التحول إلى مركز إقليمى للاستثمار الأجنبى.. وخطة هيئة الاستثمار 2023 – 2026: مصر ضمن أفضل 70 اقتصادًا عالميًا

طلبات توظيف وصور جوازات سفر.. أحراز عصابة العمالة فى الخارج

الطقس اليوم الجمعة 16-5-2025.. موجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

النصر يستقبل التعاون لمواصلة انتصاراته فى الدوري السعودي


قمة نارية تجمع تشيلسي ضد مانشستر يونايتد فى الدوري الإنجليزي الليلة

الطلاق الغيابى يثير الجدل بعد أزمة بوسى شلبى وأسرة الفنان محمود عبد العزيز

موعد مباراة كريستال بالاس ضد مانشستر سيتي فى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

بعد حريق كورنيش النيل.. اقرأ نصائح الحماية المدنية لتجنب حرائق الأشجار

"هرم سيلا".. أحد أهم المعالم الأثرية بالفيوم.. بناه الملك سنفرو ويرجع لعصر الأسرة الثالثة.. ارتفاعه 21 مترًا وزاوية ميله 76 درجة.. مدير آثار الفيوم الأسبق: أقدم من هرم ميدوم وتفاصيله تؤكد دقة التخطيط.. صور


المدارس اليابانية: تدريس الفرنسية كلغة ثانية.. و18 ألف جنيه مصروفات الدراسة

مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحافظ على سلامة سياراتك أثناء القيادة؟

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 16 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلي والبنك في دوري nile والقنوات الناقلة

دونجا بعد قرار لجنة التظلمات: الأهلي سيتوج بالدوري.. والنحاس أعاد الأحمر للقب

18 صورة من حفل زفاف هيا كتكت ابنة أمل رزق بحضور نجوم الفن

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 16 مايو 2025 فى مصر

بيراميدز بعد قرار عدم خصم نقاط من الأهلي: هنجيب حقنا من كاس.. وهنكمّل الدوري

لجنة التظلمات ترفض إعادة مباراة القمة وتكتفى بنقاط هزيمة الأهلى أمام الزمالك

لجنة التظلمات تصدر قرارها في أزمة القمة دون خصم نقاط من الأهلى نهاية الموسم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى