مفاجأة.. مرشحة فرنسا لـ"اليونسكو" متهمة بـ"التزوير".. صحف باريس تفضح جرائم "أزولاى".. "لوبنيون": قضيتها تعود لـ2007 "لوفيجارو": ترشحت دون تنسيق وأغضبت العرب.. والمرشحة: لا أخوض المنافسة بقرار شخصى

اودرى ازولاى والدكتورة مشيرة خطاب
اودرى ازولاى والدكتورة مشيرة خطاب
كتب أحمد علوى

فى مفاجأة مدوية، كشفت تقارير إعلامية فرنسية اتهام مرشحة فرنسا لمنظمة اليونسكو أودرى أزولاى، وزيرة الثقافة والاتصالات، بالتزوير، بعد سلسلة من الانتقادات للخطوة الفرنسية التى جاءت دون تنسيق مع الدول الكبرى داخل المنظمة الأممية.

 

وقالت صحيفة "لوبنيون" فى تقرير لها إن وزيرة الثقافة أزولارى، المرشحة للمنصب الأممى، تواجه دعوة قضائية بتهمة التزوير فى وثائق عامة تعود لعام 2007، إذ كانت المسئولة انذاك عن المركز القومى للسينما والصور المتحركة، وتشمل القضية عدد آخر من قادة المركز.

 

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تلك التهمة التى ظهرت بعد دفع فرنسا بوزيرتها لتتولى إدارة اليونسكو، تعد غاية فى الإحراج والقلق، فهى كانت فى منصب المدير المالى والقانونى للمركز القومى للسينما والرسوم المتحركة بفرنسا، وأن الدعوة تم تقديمها من قبل المخرج إيرادج عظيمى فى أكتوبر من العام الماضى، وتم تحويل القضية إلى القاضية سابرينا دوييز إحدى المختصين بالتحقيق فى فساد الشخصيات الهامة.

 

وتتعلق القضية التى تواجهها ازولاى بالتزوير فى أوراق رسيمة، حيث تقدم المخرج صاحب الدعوة منذ سنوات بفيلم وتم رفضه من قبل أحد المسئولين فى المركز وصدقت عليها الوزيرة الفرنسية، لأسباب يجهلها المخرج المتضرر، مما جعله يلجأ إلى القضاء للحصول على موافقة وللتحقيق مع مديرة المركز والمسئولين الذين رفضوا فيلمه دون أسباب واقعية، وربما لكونها تقاضت أموال من جهة ما رافضة ومنافسة لأعماله.

 

 

وأقدم عدد من الساسة الفرنسيين على انتقاد قرار الحكومة الفرنسية الدفع بمرشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، معتبرين أنه معادة للعرب فى ظل اجماع غالبية الدول العربية على ترشح السفير مشيرة خطاب، وقالت صحيفة لوفيجارو إن الوزيرة الفرنسية تسببت فى غضب الدبلوماسيين العرب، وأن الدول العربية الصديقة تعيش فى صدمة كبرى، ويرجع ذلك لرغبتهم الملحة فى الاستحواذ على هذا المنصب.

 

وقال دبلوماسى أوروبى للصحيفة الفرنسية: "أن مرشحة فرنسا لرئاسة اليونسكو، جاءت فى اللحظات الاخيرة وهو ما فعل هذه الصدمة لدى اصدقائنا للعرب، وأن الدول العربية تريد هذا المنصب بشكل كبير".

 

وأوضح الدبلوماسى الذى رفض الافصاح عن هويته ، أن الاربع دول الغاضبين او الغير راضين من ترشح ازولاى هم مصر التى تترشح منها السفيرة مشيرة خطاب ولبنان وقطر ومرشحها حمد بن عبد الله والعراق ومرشحها صالح الحسناوى ، ولبنان ومرشحتها فيرا الخورى. وأشار إلى أن السبب فى العاصفة التى تثيرها ازولاى بترشحها ، هو "أن اليونسكو من اكثر المسارح اشتعالا بالأحداث الحساسة والتى على رأسها القدس المدينة المقدسة التى ترغبها اسرائيل عاصمة لها".

 

وبدخول أودرى أزولاى، أغلق باب الترشيح على خلافة المديرة العامة الحالية لليونسكو، إيرينا بوكوفا، على تسعة مرشحين، أبرزهم المصرية مشيرة خطاب، التى حصلت على دعم المجموعة الافريقية عبر قرار صدر عن القمة الأفريقية التى عقدت العام الماضى فى رواندا، والمرشحة اللبنانية، فيرا خورى، بالإضافة إلى المرشح القطرى حمد بن عبد العزيز الكوارى، الذى حاول شراء أصوات الدول بالأموال، لكن باءت محاولته بالفشل، حيث يواجه حتى الأن موقفاً صعباً.

 

وواجهت أودرى أزولاى الكثير من الهجمات والانتقادات المتتالية من قبل سياسيين فرنسيين تابعين لحزب الجمهوريين الذى أكدوا أنه ما كان لها أن تترشح لمثل هذا المنصب، الأمر الذى ردت عليه الوزيرة الفرنسية بالتأكيد على أن قرار ترشحها جاء من الحكومة وليس بناءً على رغبة شخصية بحسب ما نشرته صحيفة "فرانس سوار".

 

واستمرت مرشحة فرنسا لليونسكو فى الدفاع عن نفسها بالقول، أنه غاية فى القلق أن يعتبر أحد ترشح فرنسا لرئاسة اليونسكو تحدى أو إهانة للعرب، وخاصة أن كان من يصرح بهذا هو شخص سياسى وفرنسى، إن هذا هو القلق الحقيقى، وقالت : "أنا لا أعلم هل يمكن أن يتم إطلاق مثل هذه الانتقادات إلى مرشح الصين أو جواتيمالا؟".

 

وأضافت من المهم أن يصبح اليونسكو ملتقى لتبادل الحوار والاستماع والمناقشات الفعالة التى ينتج عنها النتائج الايجابية، لذلك اعتقد أن فرنسا يمكنها لعب دور كبير للغاية فى الكثير من القضايا، وأن فرنسا لديها المسئولية الكافية بمهامها وواجباتها تجاه الدول العربية.

 

وكانت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب أمين عام منظمة اليونسكو، قالت فى تصريحات تلفزيونية إن الخطوة الفرنسية جاءت مفاجئة للجميع، معتبرة أن فرنسا دولة صديقة لمصر وتربطهما علاقات مميزة. وقالت إن 58 دولة لها حق التصويت فى انتخابات اليونسكو، وللعرب 4 مرشحين ما يرجح وجود تفتيت للأصوات.

 

وقبل ترشح ازولاى كانت تعتبر المنافسة كانت محصورة بين المصرية مشيرة خطاب، التى حصلت على دعم المجموعة الأفريقية عبر قرار صدر عن القمة الأفريقية التى عقدت العام الماضى فى رواندا، والمرشحة اللبنانية فيرا خورى، التى فقدت كثيراً بترشيح فرنسا لوزيرة ثقافتها، خاصة أن فيرا كانت تعتمد فى تحركاتها على الدعم التى كانت تتلقاها من فرنسا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة


منتخب المغرب يواصل كتابة التاريخ بإنجازات استثنائية خلال العقد الأخير

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025


الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الإدارية العليا تقضي برفض 27 طعنا على نتائج 19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

منتخب المغرب يكتسح الإمارات بثلاثية ويتأهل الى نهائى كأس العرب 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى