"اجتماعات إسطنبول" للقوى السنية تثير أزمة فى بغداد.. وسائل إعلام عراقية تتهم تركيا بتنفيذ مخطط تقسيم البلاد بإقامة إقليم سنى لمواجهة الشيعة.. تسريب لبرلمانى عراقى يؤكد انتخاب الجبورى لرئاسة هيئة عليا للسنة

كشف تسريب صوتى للنائب محمد الكربولى، باتحاد القوى العراقية "سنى"، عن مخطط تركى قطرى تشارك فيه بعض دول الخليج لإقامة مشروع سنى تكون أساسه الأحزاب العراقية، وذلك خلال اجتماع إسطنبول الذى انعقد فى الأسبوع الأول من شهر مارس الجارى.

اجتماع بإسطنبول بمباركة قطرية سعودية ورعاية المخابرات التركية

وقال النائب العراقى محمد الكربولى، خلال اللقاء المسرب، إن اجتماع إسطنبول حضرته شخصيات عراقية سنية بمباركة سعودية وقطرية برعاية المخابرات التركية، مؤكدًا على أن القوى السنية المشاركة أصرت على انتخاب الدكتور سليم الجبورى لتولى المشروع السنى، تم الاتفاق خلال الاجتماع على إنشاء هيئة رئاسة للسنة وجرت الانتخابات خلال الاجتماع على اختيار الشخصيات التى ستتولى رئاسة الهيئة السنية.

وسائل الإعلام العراقية: اجتماع إسطبنول هدفه تقسيم البلاد على أساس طائفى

وبحسب المعلومات الواردة فى وسائل الإعلام العراقية فالاجتماع الذى احتضنته إسطنبول، هدفه تقسيم الدولة العراقية مرة أخرى بإقامة إقليم سنى مواز، كما هوالحال فى كردستان العراق، وهوالمشروع الغربى الذى تطرحه القوى الغربية لتقسيم العراق على أساس عرقى وطائفى، فيما يرى التيار السنى أن الاجتماع هو توحيد صف القوى السنية فى ظل إدارة أمريكية جديدة ولا يرسخ لفكرة تقسيم العراق.

النائب العراقى يطالب بمنع تسليم الحاضرين نسخ المشروع خوفًا من تسريبه

وبالعودة للتسريب الصوتى للنائب فى مجلس النواب العراقى فقد أكد الكربولى منع منظمى المؤتمر لتسليم الحاضرين نسخ من النظام الداخلى للمشروع خوفا من تسريبه لوسائل الإعلام، موضحا أن قطر والسعودية دعمت ترشيح سعد الجبورى، فى ظل دعم شخصيات داخلية عراقية مثل سعد البزاز لتشريح الجبورى رئيسا للمشروع السنى.

التسريب يتسبب فى موجة عارمة من الغضب بالأوساط العراقية المختلفة

 وأثار التسريب الصوتى لرئيس حركة الحل محمد الكربولى، موجة غضب عارمة فى الأوساط السياسية والشعبية العراقية فى ظل الصراعات القائمة بين السنة والشيعة، ومطالبات الكرد بتقرير مصيرهم فى إقليم كردستان العراق.

بالأصوات.. نتائج انتخابات للهيئة السنية

وأفرزت نتائج الانتخابات للهيئة السنية حصول صالح المطلك على صوتين فقط، وأسامة النجيفى على 6 أصوات، وخميس الخنجر 8 أصوات، وسليم الجبورى 17 صوتًا، وأحمد المسارى 10 أصوات، ووضاح صديد 10 أصوات إلا أنه تنازل عنها لصالح احمد المسارى ليكون النائب الأول بعد فوز سليم الجبورى برئاسة المجلس السياسى الأعلى السنى.

مستشار أردوغان للشئون الخارجية ونائب رئيس مخابرات تركيا يحضران المؤتمر

ووفقا لمخرجات المؤتمر التى نشرتها وسائل إعلام عراقية فقد تم انتخاب الهيئة الإدارية للتحالف والهيئة التنفيذية ورئاسة الهيئة الإدارية، وقد حضر المؤتمر ممثلين من السعودية وقطر ومستشار أردوغان للشؤون الخارجية ونائب جهاز المخابرات التركية.

وبحسب الإعلام العراقى فالأفكار التى طرحت فى المؤتمر هو تشكيل مشروع يسمى تحالف القوى الوطنية العراقية، ويمر بمرحلتين الأولى تتألف من أحزاب سنية فقط، والمرحلة الثانية هى توسيع المشروع لتضم شخصيات كردية وشيعية، وذلك لخلق تكتل لمواجهة الأحزاب الشيعية المرتبطة بإيران والمشروع مدعوم سياسيا واقتصاديا وإعلاميا، والدعم سيكون فقط لهذه الأحزاب السنية المشتركة فى المشروع، وتقوم لجنة التنفيذ بكتابة النظام الداخلى من خلال تشكيل لجنة اختصاصية، قيام لجنة التنفيذ بوضع الخطط السياسية الخاصة بالمشروع والجدول الزمنى لباقى نشاطات المشروع وتعرض على اللجنة الإدارية لدراستها والموافقة عليها بما فى ذلك الرؤى السياسية الاستراتيجية للمشروع الذى يتلائم مع أهداف وغايات المشروع والتى لها علاقة بالجانب السياسى والاعلامي.

هدف اجتماع الأطراف السنية بناء تحالف قوى لمواجهة السيطرة الإيرانية على الأحزاب

ووفقا للأطراف السنية التى حضرت الاجتماع فالهدف منه هو بناء تحالف من الأحزاب والقوى السنية تعادل أو تزيد على قوى التحالف الوطنى وتحديد السيطرة الإيرانية والأحزاب التى تدعمها، وتقديم الدعم الكامل السياسى والاقتصادى والإعلامى لهذه الأحزاب السنية فقط.

بدوره أكد الأمين العام للحزب الإسلامى العراقى إياد السامرائى، الاثنين، صحة ما قاله النائب، محمد الكربولى، فى التسجيل الصوتى المسرب بشأن إنشاء تكتل سنى مدعوم خارجيا، مؤكدًا على أن المشروع فى الأصل إيجابى واستراتيجى بعيد المدى يهدف إلى معالجة الأوضاع السلبية فى المجتمع وخاصة المحافظات المنكوبة التى تعرضت للدمار من قبل داعش.

 فيما دعا وزير الدفاع العراقى السابق، خالد العبيدى، الحكومة والإدعاء العام إلى تحريك دعاوى ضد النائب محمد الكربولى بشأن إنشاء إقليما بدعم خارجى.

واعتبر وزير الدفاع العراقى السابق، فى تصريح صحفى، أن ما كشفه التسجيل الصوتى عن محمد الكربولى دليل ولاء بعض الأطراف للقوى الخارجية ضد العراق والعملية السياسية.