المشروع الوطنى المصرى.. «أمان - نظافة - نظام»

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم وائل السمرى
كثيرا ما يطالب البعض بأهمية وجود مشروع وطنى مصرى يلتف حوله الجميع ليضخ الأمل فى العروق ويزرع البهجة فى النفوس، ويعيد إلينا فخرا ببلدنا بعد أن صار فى موقف لا يحسد عليه، والآن تجتهد مصر بكل ما عليها من أثقال، وبكل ما لها من ثقل لتخطو نحو المستقبل بطريقة أفضل مما هى عليه الآن، ولهذا تسعى الإدارة المصرية إلى تبنى العديد من المشروعات التحديثية الكبيرة التى تعول عليها كثيرا فى تحقيق طفرة اقتصادية وسياسية معتبرة، لكن هل تكفى هذه المشروعات لتحقق ما نصبو إليه؟
 
على أهمية المشروعات الكبرى التى تتبناها مصر فإنى أرى أن المواطن المصرى والمستثمر الأجنبى على حد سواء فى احتياج عاجل لما هو أكثر من مشروع استثمارى كبير ليثق فى النظام المصرى ويعدل صورته الذهنية عن مصر، فلن يشعر المواطن البسيط بأهمية المليون ونصف المليون فدان وهو محشور فى قلب نفق الأزهر أو على ظهر كوبرى أكتوبر، ولن يثق المستثمر الأجنبى فى مصر وهو يرى الباعة الجائلين فى كل مكان والسيارات مكدسة فى الشوارع على الجانبين والمطبات والحفر فى كل مكان، والقمامة أكثر من أن تجرح العين أو تزكم الأنوف.
 
نعم مصر بحاجة إلى مشروعات قومية كبيرة خارج الإطار العام لتوفر البنية الأساسية للنهوض، وتحسن الخدمات الثقيلة لمليون كيلو متر مربع، لكنها أيضا فى أشد الاحتياج إلى مشروعات كبيرة داخل الإطار العام توليها الحكومة أولوية مطلقة لكى لا تذهب كل هذه المجهودات هباء، وتدعيم الأمن العام هو أهم هذه الأولويات فلا نشاط بلا أمن ولا استثمار بلا أمن ولا انتماء بلا أمن، وثانى هذه الأولويات هو «النظام» الذى يجب أن يسود على الجميع بالشكل الذى يكفل حياة كريمة وعادلة، نظام فى كل شىء ونظام لأى شىء، فلابد أن يعرف أى مواطن يقصد الجهات الحكومية ما هو النظام المعمول به لتحقيق غايته، وما هو المطلوب منه كى ينجزها، وكيف يحصل على حقه دون التفاف، وكيف يدافع عن حقوقه دون إخلال، ثم تأتى «النظافة» بمعناها الشامل لتصبح بمثابة درة التاج على الرأس، النظافة الشخصية والنظافة المؤسسية والنظافة المحلية، فـ«الجواب بيبان من عنوانه» ولا تتوقع أن يذهب إلى عنوانك أحد ما دامت القمامة على كل باب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إسرائيليون لـ"بن غفير": أنت إرهابي مُدان وقاتل رهائن

سباق الحذاء الذهبي في أوروبا يشتعل مبكرا.. هاري كين يدشن موسمه مع بايرن ميونخ بهاتريك تاريخي.. جواو بيدرو يتألق مع تشيلسي.. أمم أفريقيا 2025 تهدد حلم محمد صلاح.. ومبابي وهالاند يستعدان للانقضاض على الجائزة

ورم في رقبتها وصعوبة بالنطق.. عجز المنظومة الصحية بغزة يهدد حياة الطفلة جوليا

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

جلسات دعم نفسى لـ محمد الشناوى في الأهلى قبل مواجهة غزل المحلة


دوا ليبا تتحدث عن حبيبها: أنا أكثر سعادة من أي وقت مضى.. والحب يستحق المجازفة

فيولا ديفيس تحتفل بعيد ميلادها الستين.. وتصف شعورها في هذا العمر بـ"الحرية"

شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة


مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

المصري يتصدر.. ترتيب دوري نايل قبل انطلاق الجولة الرابعة غدا

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

"غيابات بالجملة"..موعد مباراة الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري المصري

بعد أزمتها مع جاستن بالدونى.. بليك ليفلى تستعد لبطولة فيلم The Survival List

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى