صحيفة إسبانية :هل تسبب الصحراء الغربية فى حرب مع البوليساريو من جديد؟

جبهة البوليساريو
جبهة البوليساريو
كتبت فاطمة شوقى

قالت صحيفة الكونفيدينثيال إن الغموض والتردد انتهى، بعد قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبى الذى يقضى بأن الاتفاق التجارى بين الاتحاد الأوروبى والمغرب لا يشكل الصحراء الغربية لأنها لا تشكل جزءا من المغرب، وتساءلت هل هذا القرار الأوروبى وأزمة الصحراء الغربية ستكون السبب فى اندلاع حرب بين المغرب والبوليساريو من جديد.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية قالت فى ردها على سؤال برلمانى تقدم به حزب بوديموس الإسبانى إنها لم تتخذ إجراء ضد الباخرة التى تحمل بضاعة قادمة من الصحراء الغربية لأنه لا يوجد قيود جمركية على حركة تنقل هذه المنتجات داخل الاتحاد الأوروبى ولكن مع هذا وتأكيدا على تطبيق الاتفاقية فإنها تلتزم بقرار محكمة العدل الأوروبية.

وقالت الحكومة الإسبانية أنه تم تبليغ السلطات الجمركية الفرنسية والدنماركية بما حدث باعتبارهما الدولتين اللتين تتوجه نحوهما حمولة الباخرة القادمة من الصحراء الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعد ثلاث أشهر من صدور قرار محكمة العدل الأوروبية فإن الحكومة الإسبانية أقرت التزامها بهذا الحكم، مما يثير رد فعل انتقامية من طرف المغرب.

الصحراء الغربية هى أرض (غير معترف بها من الأمم المتحدة) يتم التنازع عليها منذ 1973 مابين المغرب وجبهة البوليساريو، يسيطر المغرب على 80% منها ويقوم بإدارتها بصفتها الأقاليم الجنوبية، بينما تشكل المنطقة العازلة بين المغرب وموريتانيا 20% من مساحة الصحراء وتتميز بعدم وجود سكان بها، تأسست جبهة البوليساريو عام 1973 أثناء استعداد إسبانيا للجلاء من الصحراء لترفض السيادة المغربية على الصحراء وتعلن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المعلنة من طرف واحد.

وترجع مشكلة الصحراء الغربية إلى الوقت الذى احتلت فيه إسبانيا مناطق كبيرة من الساحل الغربى للمغرب الواقعة على المحيط الأطلنطي فى القرن الخامس عشر، ولكن بانحسار النفوذ الإسبانى وظهور النفوذ الإنجليزى والفرنسى، فإن المناطق التى بقيت تحت النفوذ الإسبانى تقلصت حتى القرن التاسع عشر ، مفسحة المجال للاستعمار الفرنسى.

بانتهاء الحرب العالمية الثانية وقيام المغرب كدولة مستقلة عام 1956 ، سيطرت على ما مساحة 70 ألف ميل مربع من الأراضى الصحراوية الغنية بالفوسفات، وذلك فى إبريل عام 1976 وهى أراضى كانت تحت الاحتلال الإسبانى، مما دفع سكان البوليساريو إلى التمرد على السلطات المغربية وأعلنوا استقلال ذلك الإقليم فى فبراير 1976، وهاجموا القوات المغربية، فى نفس الوقت، وقفت الجزائر لتدعم موقف إقليم البوليساريو، ولكن عندما أعادت موريتانيا بإعادة الأراضى التى كانت قد ضمتها البوليساريو، استولت المغرب عليها عام 1980 ، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، حتى وصلت الأوضاع الآن إلى الهدوء النسبى حيث تسيطر القوات المغربية على الحواضر ويعيش البولساريو  فى الصحراء.

وتصر الرباط على أحقيتها فى إقليم الصحراء، وتقترح تطبيق حكم ذاتى موسع تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التى تؤوى النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسبانى، وتشرف الأمم المتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، بحثا عن حل نهائى للنزاع حول إقليم الصَحراء منذ توقيع الطرفين اتفاقا لوقف إطلاق النار عام 1991.

وحاولت منظمة الأمم المتحدة تنظيم استفتاء لتقرير المصير منذ 1991 تحت غطاء بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء فى الصحراء الغربية (المينورسو) ، ولكن الخلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو حول كيفية تطبيق الاستفتاء ومن يحق له التصويت تحديد الهوية أدى إلى تأخير الاستفتاء طويلا، كما وجهت اتهامات متبادلة بتوطين الأفراد فى منطقة الصحراء ومخيمات تندوف للتأثير على التصويت، أدت هذه المشاكل إلى اعتبار المغرب خيار الاستفتاء صعب التطبيق واقترح الحكم الذاتى كحل وسط وقابل للتطبيق لحل النزاع ولاقى استحسانا بعض الدول فيما رفضته أخرى منادية بإعطاء الصحراويين الحق فى تقرير مصيرهم كما هو متعارف عليه دوليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن اشكالية آخرى بين المغرب وإسبانيا وهى مدينتى سبتة ومليلية ، حيث دعا الاتحاد البرلمانى العربى  إسبانيا إلى الشروع فى مفاوضات مع المغرب بشأن استرجاع مدينتى سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا الجزر الجعفرية، معبرا عن دعمه  للجهود التى يبذلها المغرب فى سبيل استرجاع المدينتين السليبتين والجزر الجعفرية، والتجاوب مع مقترح الملك الراحل الحسن الثانى، القاضى بتشكيل خلية مشتركة للتفكير فى حل سلمى للمدينتين وإعادتهما للمملكة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شيكابالا أحدث أبطال فيلم "كابتن بدرجة إعلامى فى ملعب الفضائيات" بعد الاعتزال

اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى

فيضانات تكساس.. 6 قتلى و20 فتاة مفقودة وسط استمرار جهود الإنقاذ

إحالة تشكيل عصابى للمحاكمة بتهمة سرقة مشغولات ذهبية من شقة بمدينة نصر

مواعيد مباريات اليوم السبت 5 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة


الهلال السعودي يودع كأس العالم للأندية بالخسارة أمام فلومينينسي 2 - 1.. صور

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. "أونروا": ما يجرى فى غزة انهيار متسارع للحياة.. أكثر من 157 ألف شهيد إجمالى عدد الشهداء الفلسطينيين منذ نكبة 48.. إخلاء سكان جزيرة بجنوب غرب اليابان بعد زلزال قوى

فلومينينسي ضد الهلال.. شباك الزعيم تستقبل الهدف الثانى فى الدقيقة 70 (فيديو) وصور

مصرع طفل صدمته سيارة والده أثناء لهوه فى البدرشين


شوقى غريب يقود المريخ لتحقيق الفوز على أهلى مدنى فى افتتاح الدورى السودانى

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التقدم لحجز اختبارات القدرات

51 شهيدا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

الزمالك لـ فيريرا: مرحبا بك فى الأكثر تتويجا بالبطولات الأفريقية بالقرن الـ20

حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

50 مليون جنيه تكلفة لوك عمرو دياب فى بوستر ابتدينا.. اعرف التفاصيل

الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

عمرو دياب يدخل قائمة أفضل 100 فنان عالمى قبل مشاركته فى مهرجان العلمين

فات الميعاد الحلقة 16.. هل ستقع أسماء أبو اليزيد فى حب أحمد صفوت؟

حريق فى كاليفورنيا يدمر أكثر من 52 ألف فدان فى 24 ساعة.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى