وزير التعليم يكشف لـ"اليوم السابع": نتائج تحليل عينات الوجبات المدرسية جميعها سلبية.. ويؤكد: إعادة الوجبة بيد لجنة التحقيق.. ومصادر: عقود توريد التغذية المدرسية تنتهى فى أبريل وقرار وقفها احترازى

لا يزال قرار وقف التغذية المدرسية يشغل اهتمام الرأى العام، نظرًا لأنه جاء بعد وقوع حالات اشتباه بالتسمم بين تلاميذ المدارس، ويقول الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أن التغذية المدرسية هى مهمة موزعة على عدة وزارات وتتم بشكل لا مركزى بمعرفة لجان، وهناك عدد كبير من الموردين المختلفين على مستوى الجمهورية وهذا الأمر نقطة هامة فى توريد الوجبات المدرسية للطلاب، وبالتالى فإن سلامة الوجبة يشارك فيها أجهزة كثيرة جدًا وليست وزارة التربية والتعليم وحدها.

وأضاف وزير التربية والتعليم فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، قائلا: "معدل أرقام الطلاب الذين شعروا بحالات إعياء وهم 4650 طبقا لتقارير وزارة الصحة مقارنة بـ10 ملايين طالب يتم تغذيتهم بـ20 مليون وجبة لا يتناسب مع حجم التغطية الإعلامية على الإطلاق"، مؤكدا أن العينات جميعها سلبية ولا توجد أعراض تسمم للطلاب، كما أن التزامن بين ظواهر ما حدث للطلاب بين مجموعة موردين مختلفين يضع لنا علامة استفهام.

وتابع وزير التربية والتعليم: "الحقيقة تقول إن النسبة المئوية لمن شعر بالآم صغيرة للغاية، وهذا ليس معناه أن الأمر ليس مهما، ولكن علينا وضع الأمر فى حجمه الطبيعى، كما أن توريد التغذية لن يكون خاليا من المشاكل بنسبة صفر"، قائلا: "لو أن أحد قام بفتح الوجبة ويده غير نظيفة فسوف يشعر بألم فى بطنه ولو أكلنا فى مطعم بطننا هتوجعنا، كما أن النسبة صغيرة، ووقف التغذية كان قرار احترازى ولو نظرنا نجد أن ملايين الطلاب ليس لهم ذنب فى عدم وصول التغذية إليهم، وبالتالى يجب أن نكون حريصين، موضحا أنه تم تشكيل لجنة دائمة من الوزراء المعنيين لبحث قضية التغذية وسوف تعقد لقاءات بداية الأسبوع الجارى لتصل إلى قرار منتصف الأسبوع".

وأوضح: "مقدرش أقول أن الوجبة سوف تعود من جديد أم لا.. هذا قرار جماعى من اللجنة الوزارية، كما أن الدولة قد يكون لها رؤية فيه ويجب أن ننتظر حتى انتهاء التحقيقات".

وفى سياق متصل، قالت مصادر مسئولة لـ"اليوم السابع"، أن مدة صلاحية وجبة البسكويت السادة لا تزيد عن 6 أشهر، موضحة أن هناك تعليمات للمدارس بعدم استلام وجبة البسكويت متبقى على فترة صلاحيتها شهر، كما أن مدة الصلاحية فى البسكويت العجوة 3 أشهر و21 يوما للفطيرة التى تنتجها وزارة الزراعة ويوم واحد فقط للوجبة الجافة، قائلة: "التعليم وزارة متلقية للخدمة وهى الوجبة المدرسية لا تشارك فى تصنيعها، مؤكدة أن عقود توريد الوجبات المدرسية للعام الدراسى الجارى تنتهى فى جميع المحافظات أواخر أبريل المقبل وبالتالى تنتهى الوجبة المدرسية".

من جانبه، قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق والخبير التربوى، إنه يجب على الوزارة الالتزام باستراتيجية 2014 فى عهد الدكتور محمود أبو النصر، والمتعلق بإنتاج الوجبة المدرسية داخليا من خلال تفعيل البروتوكولات الموقعة مع بنك الطعام ووزارة الزراعة لضمان سلامتها، موضحا أن الوزارة فتحت 3 مصانع لإنتاج الوجبة المدرسية فى 3 محافظات وهم البحر الأحمر وأسيوط وأسوان.

وأوضح طارق نور الدين، أنه لا بد من وقف التوريد اللا مركزى فى المحافظات وما يحدث من تلاعب فى المواصفات فى ظل غياب الرقابة من قبل الوزارة والمتابعة، مشددا على أن الموردين لا يقومون بتجهيز أماكن لتخزين الوجبة بطريقة صحية سليمة كما أن التخزين قد يحدث بطريقة خاطئة وهو ما يعرض الوجبة لحدوث تلف.

وأشار طارق نور الدين، إلى أنه تم تجهيز 6 مدارس فى القاهرة الإسكندرية بمطبخ وصالة طعام لتقديم الوجبات للطلاب وكان من المخطط أن يتم التوسع فى التجربة، مشددا على أنه لا يمكن بأى حال من الاحوال إلغاء الوجبة بشكل كامل، كما أن دعم الوجبة البالغ مليار جنيه منهم 75% دعم خارجى و25% من ميزانية الدولة وهو ما يتطلب أن تكون الوجبة تغذية وليست نقدية، كما أنه لابد وأن يتم توحيد جهة توريد الوجبة المدرسية.