هل تشهد ليبيا صراعا جديدا بين الناتو وروسيا ؟.. واشنطن تروج لتواجد قوات روسية تقاتل إلى جانب حفتر وتعرب عن قلقها من التحركات الأخيرة.. و"شمال الأطلسى" يتحرك لمواجهة تهديدات موسكو ودول جوار ليبيا صامتة

المشير خليفة حفتر - المليشيات الليبية
المشير خليفة حفتر - المليشيات الليبية
تحليل يكتبه - أحمد جمعة

يبدو أن ليبيا ستشهد صراعا بين حلف شمال الأطلسى "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة من جانب وروسيا من جانب آخر بسبب صراع المصالح التى تقوده تلك الأطراف فى المنطقة الشرق الأوسط وهو ما يمكن أن يؤثر على أمن واستقرار الدول العربية ولاسيما سوريا وليبيا التى تتمتع بموقع استراتيجى وبحدود مشتركة مع مصر.

وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية عبر وسائل الإعلام التابعة لها الترويج لوجود قوات خاصة روسية على الأرض فى ليبيا تقاتل على الأرض بجانب قوات الجيش الوطنى برئاسة المشير خليفة حفتر فى الشرق الليبى، إضافة لتأكيد قادة عسكريين وعلى رأسهم قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا "أفريكوم" لوجود قوات روسية فى ليبيا لدعم حفتر.

ذعر حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية من التواجد الروسى فى ليبيا يحظى باهتمام مسئولى تلك الدول الذين يدعموم حكومة الوفاق الوطنى بقيادة فائز السراج ولاسيما فى محاربة التنظيمات المتطرفة وايفاد مستشاريين عسكريين وخبراء لتدريب قوات تدعم حكومة الوفاق لترسيخ الوجود فى ليبيا ومواجهة أى طموح مستقبلية لروسيا فى الشرق الليبى.

وتمتلك الولايات المتحدة وعدد من الدول الأعضاء فى حلف الناتو العديد من المستشاريين العسكريين وتقديم الدعم اللوجيستى والمادى لحكومة الوفاق الوطنى والأطراف الليبية فى الغرب الليبى، وهو النفوذ الذى يرفضه الشارع الليبى ويطالب الأمم المتحدة بمنع التدخل الخارجى فى الشئون الداخلية لليبيا.

وأكدت الولايات المتحدة أنها تراقب النشاط الروسى داخل الأراضى الليبية بقلق شديد، لافتة النظر إلى أن القوات الروسية في ليبيا تحاول تغيير مسار الأمور، في إشارة إلى تمكين المشير حفتر من التوسع والسيطرة على مناطق جديدة في ليبيا بعد سيطرته مؤخرا على منطقة الهلال النفطي.

فيما قال قائد "أفريكوم" إن مسالة النفوذ الروسى فى ليبيا هى الأكثر أهمية فواشنطن لاحظت بعض الأنشطة التجارية تتعلق بالنفط أو بمبيعات السلاح.

وفى الوقت نفسه، تلتزم دول الجوار الليبى الصمت على الرغم من الصراع المتوقع بين حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة وروسيا على الأراضى الليبية مما سيؤثر بشكل سلبى على أمن واستقرار دول الجوار الليبى التى وضعت خارطة طريق لحل الأزمة الليبية لم يقوم المجتمع الدولى بدوره فى دعم تلك المبادرة التى تضمن الحل السياسى للأزمة الليبية.

ويذكر أن الاجتماع العاشر لدول الجوار الليبى المنعقد فى القاهرة مؤخرا قد أكد رفض أى تدخل أجنبي في الشئون الداخلية الليبية، الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية الشرعية ووحدتها واحترام سيادة القانون، وضمان الفصل بين السلطات وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية، الحفاظ على وحدة الجيش الليبي إلى جانب وجود شرطة وطنية لحماية البلاد، وفقاً لبنود الاتفاق السياسي الليبي، لأداء مهامها في الحفاظ على أمن واستقرار الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية، ترسيخ مبدأ التوافق دون تهميش أو إقصاء، والالتزام بالحوار الشامل بين جميع الأطراف الليبية ونبذ العنف وإعلاء المصالحة الوطنية الشاملة.

وتعانى ليبيا من فراغ لمؤسسات الدولة الليبية التى تساهم فى ارساء الأمن والاستقرار وبسط سلطة القانون فى البلاد وذلك فى ظل وجود ميليشيات مسلحة تسيطر على مفاصل ليبيا فى الغرب ولاسيما فى العاصمة طرابلس وذلك فى ظل صمت دولى تجاه الانتهاكات وحالات الاغتصاب والاعتقال والتعذيب من قبل تلك الميليشيات المسلحة.

ونجحت القاهرة فى جمع الأطراف الليبية كافة فى اجتماعات مع اللجنة المعنية بليبيا والتى يترأسها رئيس الأركان الفريق محمود حجازى بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى وعدد من الجهات المعنية، وطرحت مصر مبادرة شاملة للحل السياسى فى ليبيا بعيدا عن التصعيد العسكرى.

ويثير الصراع بين حلف الناتو وروسيا مخاوف عدد من دول الجوار الليبى دون أن تحرك تلك الدول فى ظل التصعيد بين الطرفين ما يهدد أمن واستقرار البلاد وينذر بمواجهة غير مباشرة بين الأطراف المتصارعة فى ليبيا، فيما لا تزال الجامعة العربية عبر مبعوثها صلاح الدين الجمالى مستمرة فى الاستماع لكافة الأطراف الليبية، وبات السؤال الأبرز : هل تشهد الدولة الليبية ساحة للصراع بين حلف الناتو وروسيا فى هذا المعطيات الأخيرة ؟ وما مدى تأثير ذلك على أمن واستقرار دول الجوار الليبى؟.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لا تفوت الفرصة.. مميزات مدرسة الضبعة للطاقة النووية لطلبة الإعدادية

949 مليون دولار عالميا لفيلم Lilo & Stitch

تزوير الشهادات الدراسية.. جريمة تهدد مصداقية التعليم والداخلية تتصدى

قانون الإيجار القديم.. 7 سنين أمان وشقة للمستأجر الأصلى جاهزة قبل الإخلاء

موعد انطلاق الدورى الممتاز فى الموسم الجديد 2025-2026


الإدارية العليا: العقوبات التأديبية للموظفين لا يشترط فساد الطبع أو انحراف الأخلاق

رادار المرور يلتقط 1184 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

شمس لا ترحم ورطوبة تثقل الأنفاس.. حالة الطقس اليوم الجمعة 4 يوليو 2025

حبس 5 متهمين بسرقة محتويات سيارة فى القاهرة 4 أيام على ذمة التحقيق

أسهم بلا ميراث.. حفيدة نوال الدجوى تخسر معركة دار التربية أمام القضاء


حبس عاطل ضرب طفلته حتى الموت بحجة تأديبها فى الهرم 4 أيام

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم

أحمد عامر فى حوار قبل وفاته: ويجز بيغنى فى منطقة بعيدة عننا.. وإحنا بتوع شعبى

أغنية وحيدة تجمع الهضبة وبهاء الدين محمد فى ألبومه الجديد ابتدينا

الأمم المتحدة: القيود على المساعدات الإنسانية لغزة مستمرة.. المتحدث الأممي: الاحتلال يحرم سكان غزة من وسائل البقاء على قيد الحياة.. ونقص الوقود يجبر المستشفيات على تعليق الغسيل الكلوي والرعاية المركزة

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

"فى لحظة ينتهى كل شيء".. كوكا ينعى جوتا ويعزى محمد صلاح

"خبر مفجع" .. رئيس وزراء بريطانيا ينعى ديوجو جوتا لاعب ليفربول

تقارير تونسية: كريستو يرحل عن الأهلى إلى النجم الساحلى مجاناً

جون إدوارد يبدأ تطبيق الهيكلة الجديدة وينهى اتفاقه مع الطبيب الأجنبي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى