5 مليار دولار سنويا استثمارات الخليج فى السوق العقارية الأمريكية

اتجهت فى الفترة الأخيرة أنظار بعض الأفراد والشركات العقارية فى دول الخليج للاستثمار فى السوق العقارية الأمريكية، ومن بين هذه المؤسسات بنك إنفستكورب المتمركز فى البحرين، والذى استحوذ على محفظة عقارية تشمل 8 عقارات فى عدد من المناطق بأمريكا، مثل لاس فيجاس، دنفر، شيكاغو، أتلنتا، ودالاس، وبلغت قيمة الصفقة حوالى 400 مليون دولار، وبهذه الصفقة وصلت قيمة العقارات التى اشترتها إنفستكورب خلال العام الماضى إلى مليار دولار.

ووصلت قيمة الأصول العقارية التى تمتلكها إنفستكورب فى أمريكا إلى 1.4 مليار دولار، وهى تقع جميعا فى أنشط الأسواق العقارية فى الولايات المتحدة الأمريكية.

واستحوذت مؤسسة جى إف اتش كابيتال أيضا، وهى شركة تابعة لمجموعة جى إف إتش المالية فى البحرين، على محفظة عقارية تضم 18 عقارا صناعيا موزعة على ست مناطق بالولايات المتحدة الأمريكية.

مميزات السوق العقارية فى الولايات المتحدة

هناك العديد من المدن الجاذبة للاستثمارات العقارية، خصوصا من منطقة الخليج العربى، مثل نيويورك التى تعد من أعلى المدن عالميا فى استقطاب الاستثمارات العقارية الأجنبية، أتلانتا التى تشهد حركة تشييد وبناء قوية وأسعار العقارات بها معقولة، بالإضافة إلى مدينة ميامى، وهى من أشهر المدن السياحية التى تقع على الساحل الشرقى، ويتنامى بها السوق العقارية بشكل مذهل، ويتراوح سعر الشقة فى ميامى من 275 إلى 900 ألف دولار.

عوائد الاستثمار العقارى فى أمريكا تختلف بطبيعة الحال من ولاية إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى، إلا أنها تتراوح فى المتوسط بين 8% و12% سنويا وهى نسبة جيدة.

وتقدر حجم الاستثمارات الخليجية فى السوق العقارية الأمريكية بحوالى 5 مليارات دولار سنوياً، حيث تبيع الشركات العقارية الخليجية العاملة فى الولايات المتحدة 50 ألف وحدة سنوياً.

عاملان أساسيان يتميز بهما سوق عقارات الولايات المتحدة، وهما من العوامل الأساسية لنجاح أى استثمار من أى نوع، هما العائد والاستقرار، كما ذكرنا يوفر السوق هناك عوائد استثمارية وإيجارية مرتفعة، كما تتمتع الدولة باستقرار أمنى وسياسى على أعلى مستوى، بالإضافة إلى استقرار اقتصادى نسبى أيضاً مقارنة بالعديد من الأسواق الأخرى حول العالم.

وهناك العديد من العوامل الجانبية أيضاً، مثل ارتفاع أعداد السياح العرب إلى بعض المدن الأمريكية، خصوصا تلك التى تحظى بتواجد كبير من الجاليات العربية، مثل مدينة “ديترويت”، تذهب الزيارات سواء بغرض التنزه فقط، العمل، التسوق، أو الدراسة.

ويتواجد عدد كبير من الطلبة الخليجيين فى أمريكا، وهو ما يشجع المستثمرين لشراء وتأجير عقارات فى مناطق تمركز الطلبة، مما قد يوفر عائدا سنويا يتراوح فى المتوسط بين 5% و10%.