إيران ترفع شعار "العقوبات فى مواجهة العقوبات".. طهران تنتهج مبدأ المعاملة بالمثل وتلاحق 15 شركة أمريكية تدعم أنشطة إرهابية.. والبرلمان يعد مشروع قرار لإدراج جيش أمريكا و"CIA" على لائحة الإرهاب

اتبعت إيران مبدأ المعاملة بالمثل أمام السياسيات الأمريكية الجديدة التى تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تشديد العقوبات عليها، حيث أعلنت طهران اليوم الأحد، أنها فرضت عقوبات على 15 شركة أمريكية لدعمها إسرائيل و"الإرهاب" فضلا عن إعداد مشروع قانون بالبرلمان لوضع الجيش الأمريكى ووكالة الاستخبارات الأمريكية CIA على قوائم الإرهاب، وذلك ردا على مشروع قانون قدمته مجموعة من أعضاء الحزبين الجمهورى والديمقراطى فى مجلس الشيوخ الأمريكى، تضم أعضاء بارزين بلجنة العلاقات الخارجية، الخميس الماضى، لتشديد العقوبات على إيران بسبب تجاربها لإطلاق الصواريخ الباليستية وأنشطة أخرى غير نووية.

وأكدت الخارجية الإيرانية فى بيانها فرض عقوبات على شركات أمريكية كان لها دور فى جرائم إسرائيل الوحشية فى فلسطين المحتلة ودعمت ممارسات هذا الكيان الإرهابى أو قامت بتوسيع بناء المستوطنات غير الشرعية فى فلسطين المحتلة عبر خرقها القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولى وداعمة للإرهاب ومشاركة فى قمع شعوب المنطقة، بدء من تاريخ 21 مارس 2017 فى قائمة الأشخاص الخاضعين لعقوبات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأدانت الخارجية، فرض عقوبات أحادية الجانب على أشخاص ومؤسسات إيرانية وغير إيرانية تحت ذرائع واهية وغير مبررة بوصفه إجراء يتعارض مع الحقوق الدولية ومغاير لمضمون الاتفاق النووى.

وأكدت الخارجية الإيرانية على أن "تعزيز وتطوير القدرات الدفاعية للبلاد، وتعزيز القدرة الدفاعية الصاروخية بهدف ممارسة حقها فى الدفاع المشروع أمام أى اعتداء أجنبى وتطوير قدرة الردع حيال التهديدات، "أمر محسوم ولا مجال للشك فيه، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى قيودا أمام الحفاظ على وجودها وسلامة أراضيها وتوفير الأمن لشعبها".

وأكد البيان أن وزارة الخارجية الإيرانية عطفا على البيان المؤرخ فى 3 فبراير 2017 وبالاستناد إلى معايير حقوق الإنسان الدولية وتنفيذا لقرار المجلس الأعلى للأمن القومى أدرجت 15 شركة أمريكية تم من قبلها خرق صارخ لحقوق الإنسان الدولية.

وشدد البيان على أن أى نوع من أنواع التعامل مع الشركات التى فرضت عليها طهران عقوبات "غير مسموح" و ستصادر أموالهم التى فى إيران وسيمنع إصدار تأشيرات دخول إيران للأشخاص الذين يتولون مهام فى هذه الشركات أو على اتصال معها، كما أن الخارجية الإيرانية ستستمر فى رصد أنشطة هذه الشركات والمؤسسات والأشخاص، وستضيف عند الضرورة أسماء أخرى إلى قائمة الأشخاص والمؤسسات الخاضعة لعقوبات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

مشروع قانون بالبرلمان لوضع الجيش الأمريكى والـ CIA على قوائم الإرهاب

وأيضا بناء على مبدأ المعاملة بالمثل، من جانبه أعلن رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى، علاء الدين بروجردى، عن إعداد مشروع قرار بصفة "عاجل جدا" لوضع الجيش ووكالة الاستخبارات الأمريكية على لائحة الإرهاب، سيتم الإعلان عنه فى أولى جلسات البرلمان بعد انتهاء عطلة نهاية العام.

ووفقا لوكالة فارس الإيرانية قال بروجردى، إن الجيش الأمريكى الذى يشارك فى العمليات العسكرية فى العديد من بلدان العالم مثل أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، فضلا عن الدعم الذى يقدمه للجماعات الإرهابية قد تحول إلى داعم حقيقى لهذه الجماعات التى تمارس قتل الأبرياء والمظلومين، حيث يتم توجيهها من قبل أمريكا ووكالتها الاستخبارية CIA بشكل سرى.

ووصف وكالة الاستخبارات والجيش الأمريكى بالنموذجين الكاملين للمنظمات الإرهابية الحكومية.

وقال إن لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية واللجنة النووية فى مجلس الشورى الإسلامى ستتخذان موقف حول تصرفات الأمريكيين حيال الاتفاق النووى وانتهاكاتهم المتعددة وكذلك الإعلان عن حظر جديد، وسيتم إطلاع الشعب الإيرانى عليه.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 30 كيانا وفردا أجنبيا بسبب نقل تكنولوجيا حساسة إلى إيران من أجل برنامجها الصاروخى أو لانتهاك القيود على التصدير إلى إيران وكوريا الشمالية وسوريا.

وأضافت الخارجية فى بيان أن 11 من الشركات والأفراد من الصين وكوريا الشمالية والإمارات فرضت عليهم عقوبات بسبب نقل تكنولوجيا قد تعزز البرنامج الصاروخى الباليستى فى إيران.

وقال البيان إن عقوبات فرضت على 19 كيانا أو فردا بسبب انتهاكات أخرى بموجب قانون منع انتشار الأسلحة الخاص بإيران وكوريا الشمالية وسوريا. ويعتقد أن الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات نقلوا أو امتلكوا تكنولوجيا حساسة يمكن أن تساهم فى تطوير أسلحة دمار شامل.