انتصار مصرى على رعاة الإرهاب بالأمم المتحدة

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
انتصار مصرى مدو على الإرهاب ورعاته فى أروقة الأمم المتحدة، يضع نقاطا كثيرة على الحروف حول الاستخدام الوضيع لمبادئ حقوق الإنسان لتسويغ دعم الفصائل والتنظيمات الإرهابيا لوجيستيا ومدها بالأموال والسلاح، وإسباغ الحماية على عناصرها وتوفير الملاذات الآمنة لهم.
 
القرار المصرى الأخير الذى اعتمده مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة ودعمته أكثر من ثلاثين دولة عربية وغير عربية، تحت عنوان «آثار الإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان»، يؤكد على حق الدول فى حماية حقوق الإنسان على أراضيها ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية، وضرورة وقف التمويل والدعم السياسى والعسكرى واللوجيتسى للإرهابيين وامتناع الدول عن توفير ملاذات آمنة لهم أو السماح باستخدام أراضيها أو وسائل التواصل الاجتماعى لديها من قبل الإرهابيين للترويج لأجنداتهم السياسية.
 
هذا القرار شديد الأهمية يعنى عمليا قطع الشرايين المغذية للجماعات الإرهابية، بتجريم عمليات تسليحها ومدها بالأموال أو توفير المخابئ لها كما تفعل قطر وتركيا وبريطانيا وغيرها من الدول التى تمارس دور المخرج المنفذ فى تحويل الإرهاب إلى وسيلة لتقويض الدول العربية أو التحكم بها أو ابتزازها سياسيا ونهب ثرواتها، كما يعنى بوضوح وقف الخلط القذر بين حقوق الإنسان وحقوق الإرهاب، وإعادة الاعتبار للدولة وحقها المشروع فى حماية مواطنيها وأراضيها وحدودها ومصالحها وثرواتها فى مواجهة العصابات المسلحة وشركات الأمن الدولية ومجموعات المرتزقة المحاربة تحت شعارات كاذبة للجماعات والتنظيمات، ووكلها مجموعات تابعة وتدار بمعرفة الاستخبارات الغربية.
 
اللافت فى هذا القرار الهام والانتصار المدوى، فضلا عن أنه تعبير واضح عن وجهة النظر المصرية حول مفهوم الإرهاب الشامل وكيفية مواجهته، أنه جاء كاشفا للدول الراعية للإرهاب والراغبة فى استخدام العصابات المسلحة والمرتزقة الدوليين وإسباغ الحماية عليهم، فقد عارضته 15 دولة فى مقدمتها الولايات المتحدة وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا ودول بالاتحاد الأوروبى أعضاء بالمجلس، الأمر الذى يكشف كيف وممن تستمد التنظيمات الإرهابية قدرتها على البقاء والاستمرار، كما يوضح خارطة الطريق أمام العالم إذا كان جادا حقا فى التصدى لظاهرة الإرهاب والتطرف الدينى.
 
نجاة العالم من شرور الإرهاب متوقفة فى اللحظة الراهنة على تراجع القوى الكبرى ومعظمها غربية عن السعى لتقويض الدول الأخرى باستخدام جماعات الإرهاب، فهل تستجيب الدول الكبرى لهذا التحدى الجوهرى أم تستمر فى إرهاب العالم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المهندس خالد عباس يوضح أسباب تأجير المباني الحكومية بالعاصمة الجديدة

المغرب ضد جزر القمر.. إبراهيم دياز يفتتح أهداف أمم أفريقيا 2025.. صور

حسام حسن يدرس إبقاء مرموش بديلا أمام زيمبابوى.. والاعتماد على صلاح وتريزيجيه

30 دقيقة سلبية بين المغرب ضد جزر القمر فى افتتاح أمم أفريقيا 2025.. صور

المتحدث العسكرى: القيادة العامة للقوات المسلحة تنفى صحة وثائق متداولة على السوشيال ميديا


هل تكون مباراة البنك الأهلى آخر لقاءات حامد حمدان بقميص بتروجت؟

التصريح بدفن جثامين 4 أشخاص مجهولى الهوية فى حادث وادى النطرون

ورثة هند رستم يحذرون من التعامل على إنتاج عمل درامى يتناول سيرتها

موعد مباراة منتخب مصر وزيمبابوى فى افتتاح أمم أفريقيا 2025

مصدر في الأهلي يكشف حقيقة توقيع يوسف بلعمري عقداً مدته 3.5 مواسم


رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد تشغيل فندق الكونتيننتال التاريخى بعلامة تاج العالمية

تعديل موعد مباراة الأهلى وغزل المحلة فى كأس عاصمة مصر

التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام زيمبابوى.. عاشور وزيزو وصلاح أساسيين

آثار اعتداء دون جروح.. تقرير الطب الشرعى يوضح حالة سارة خليفة

حسن مصطفى يحصد 129 صوتا ويفوز برئاسة الاتحاد الدولى لكرة اليد للمرة السابعة

إيمى سمير غانم تكشف كواليس اختيار أسماء أبنائها مع حسن الرداد

الطقس غدا.. أجواء شديد البرودة وشبورة كثيفة والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد انطلاق مباراة مصر وزيمبابوى فى بطولة كأس أمم أفريقيا 2025

تردد القنوات المجانية الناقلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 قبل انطلاق صافرة البداية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى