فى القمة العربية بعمان.. وزير الخارجية: ملتزمون بتحمل مسئولياتنا التاريخية فى دعم القضية الفلسطينية.. نرفض تقسيم سوريا ونطالب بوقف نزيف الدم.. والسنوات الأخيرة شهدت أشرس هجمة تهدد بتفكيك الدول الوطنية

وزير الخارجية سامح شكرى
وزير الخارجية سامح شكرى
كتب - أحمد جمعة
 
قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن الأمة العربية مرت بمنعطفات خطيرة وتحديات جسام خلال السنوات الأخيرة، كان لها تأثيرها على زعزعة الاستقرار ووضع العراقيل فى طريق الجهود الرامية لتحقيق الأمن والتنمية فى المنطقة العربية، فتحت المجال أمام تدخلات سافرة ومصالح ضيقة لا ترى فى المنطقة وما تشهده من تفاعلات متلاحقة سوى فرصة لتقويض البناء العربى وعرقلة آليات عمله المشترك، واستنفار النعرات المذهبية والطائفية، على حساب الهوية الوطنية الجامعة، ودولة المواطنة الحديثة التى لا تميز بين مواطنيها بسبب عرق أو دين أو مذهب.
 
وأكد شكرى خلال كلمته أمام الاجتماع التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، أن مصر ملتزمة تمامًا بتحمل مسئولياتها التاريخية فى قيادة مسار السلام والتسوية الشاملة فى المنطقة، ودعم القضية الفلسطينية، وذلك فى إطار متابعتها للمبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شهر مايو من العام الماضى لإحياء المفاوضات.
 
وشدد وزير الخارجية على أن السنوات الأخيرة شهدت أشرس هجمة تعرضت لها الدول الوطنية فى المنطقة العربية منذ استقلالها لاسيما سوريا وليبيا واليمن والعراق، تهدد بتفكيك مؤسسة الدولة الوطنية وتقويضها لصالح فراغ لا تملأه سوى قوى التطرف والإرهاب.
 
وتابع وزير الخارجية أن وقف نزيف الدم فى سوريا هو الأولوية القصوى بالنسبة لمصر، وهو يتطلب وقفة حازمة أمام كل القوى التى تتلاعب بمأساة الشعب السورى لإيجاد مواطئ نفوذ وتحقيق مصالح ضيقة، ولا تبالى بأن تتحول سوريا لبيئة حاضنة للإرهاب والمنظمات التكفيرية، ولا بأن تخوض صراعاتها فى سوريا، حتى آخر نقطة دم سورية، داعيًا لموقف عربى موحد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك التزامنا الصارم، والذى لا يقبل المساومة، بوحدة الأراضى السورية، ورفضنا القاطع لأى محاولة لتقسيم سوريا أو تحويلها لمناطق نفوذ لقوى إقليمية ودولية، ودعمنا الكامل للمفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة.
 
 وأشار إلى أن ما شهدته الجولة الأخيرة من المفاوضات من بوادر حلحلة للأزمة السورية، من خلال الانتقال لأول مرة من السجالات غير المجدية حول القضايا الإجرائية، إلى الاتفاق على جدول أعمال موضوعى للمفاوضات، يؤكد أن الحل السياسى فى سوريا ممكن إن خلصت النوايا، وتكاتفت الجهود للضغط على جميع أطراف الأزمة للجلوس على طاولة المفاوضات وإيجاد صيغ عملية ومقبولة للحل.
 
 
وحول الأوضاع فى ليبيا، أكد وزير الخارجية أن مصر ملتزمة بشكل كامل بمواجهة المحاولات الرامية لتقويض الدولة الوطنية وإسقاط الحل السياسى فى ليبيا ودعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن حالة الانسداد السياسى التى تعانى منها ليبيا حاليا لا ترجع لغياب اتفاق سياسى يوفر إطارا لحل الأزمة، لكنها تكمن فى غياب آليات للتواصل بين الفرقاء الليبيين، والتوافق حول عدد محدود من القضايا العالقة والتى تعوق التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق.
 
 
وأكد وزير الخارجية أن معركة استعادة الدولة الوطنية، ومقاومة المحاولات الرامية لتفكيكها وتحويلها إلى مواطئ نفوذ لقوى إقليمية ودولية تصفى خلافاتها وصراعاتها على الأرض العربية وبالدم العربي، أو إلى حاضنات لتنظيمات إرهابية وتكفيرية، هى معركة الوجود والمستقبل لأمتنا العربية.
 
 
وأشار وزير الخارجية إلى المعركة التى يخوضها الجيش العراقى وقوى الأمن والتى تعد معركة حاسمة ضد تنظيم داعش الإرهابي، لتحرير مدينة الموصل العريقة، مؤكدًا أنها معركة لاستعادة الشرعية وبسط نفوذ الدولة الوطنية على كل أراضيها، كمقدمة للانتقال إلى مرحلة البناء، وقطع الطريق على كل التدخلات الخارجية أو محاولات استنفار النعرات الطائفية والمذهبية البغيضة.
 
وتابع أن مصر تؤكد فى هذا السياق محورية جامعة الدول العربية، فتلك المؤسسة العريقة، التى كانت شاهدة على الجهود العربية لتحقيق أهدافنا المشتركة على مدار أكثر من سبعة عقود، بنجاحاتها وكبواتها، هى اليوم فى حاجة للدعم الكامل من كل الدول العربية.
 
وأضاف أن تطوير مؤسسات العمل العربى المشترك بات واجبا قوميا وضرورة ملحة، متابعًا: "يسعدنى فى هذا الإطار، أن أؤكد دعم مصر الكامل للجهود الجادة والمخلصة التى يقودها الأمين العام لتطوير الجامعة وكل آليات العمل العربى المشترك، وأن أشدد على التزامنا بتقديم كل العون له، ومساعدته على تأدية مهامه بالشكل الذى يخدم القضايا العربية على أكمل وجه، ويتيح لدولنا العربية الاستفادة من خبراته ونشاطه الدءوب لدفع العمل العربى المشترك فى شتى المجالات.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصربي ميتشو يتواجد فى القاهرة وسط تكهنات حول عودته للتدريب بالدوري المصرى

كاف ينعي الحكم الجزائري ضحية حادث وادي الحراش الأليم

المعاينة: وجبة سريعة التحضير وراء وفاة الطفل حمزة بالمرج بعد تناوله 3 أكياس

دبلوماسية القاهرة تنتصر على التجاوزات.. وزير خارجية هولندا يعتذر ويتعهد بـ"حماية مكثفة" لسفارة مصر.. الخبير القانونى أيمن سلامة: حماية البعثات التزام للدول المضيفة.. دبلوماسى سابق: الحصانة ركيزة عمل السفراء

موعد حفل توزيع جوائز الأفضل في إنجلترا.. محمد صلاح يتصدر السباق


العطلات الرسمية المتبقية فى 2025.. إجازة المولد النبوى الأقرب

سماع أسرة الزوج وفحص هواتف.. تحقيقات موسعة فى مقتل لاعبة الجودو دينا علاء

الأهلي عن ريبيرو بعد الفوز على فاركو : "الزعيم"

حلمى طولان يطلب دورية ودية ثلاثية لمنتخب مصر الثانى قبل كأس العرب

بريطانيا تدرس فرض ضريبة عقارية على منازل تزيد قيمتها عن 500 ألف إسترلينى


موعد إجازة المولد النبوى الشريف 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص

الأهلي يجهز ياسر ومروان للمشاركة فى المباريات بعد التوقف الدولي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى