قبلات العندليب مازالت الأكثر رومانسية بالسينما فى ذكراه الـ40.. نادية لطفى ومريم فخر الدين ينفيان رفضهما تقبيله.. و"أبى فوق الشجرة" تجاوز الـ50 قبلة.. وعدم تقبيل عبد الحليم لزيزى البدراوى أثر على نجوميتها

"قولى ولا تخشاش ملام حلال القبلة ولا حرام.. القبلة.. القبلة.. القبلة.. القبلة إن كانت للملهوف اللى على ورد الخد يطوف ياخدها بدال الوحدة ألوف ولا يسمع للناس كلام.."، بهذه الكلمات فسر الشاعر بيرم التونسى فى أغنيته الشهيرة "قل لى ولا تخبيش يا زين" أهمية القبلة وحلاوتها فى الأغنية الشهيرة التى غنتها كوكب الشرق أم كلثوم وبرر دراميتها ومثله كانت جميع قبلات الفنان الراحل عبد الحليم حافظ لبطلات أفلامه فقد كانت مبررة ومن نسيج العمل السينمائى وأصبحت قبلات العندليب أيقونة مميزة ومتفردة وبخاصة فيلمه الأخير "أبى فوق الشجرة" الذى يحتل الصدارة فى الكم والكيف فالعندليب كان ملكا متوجا فى الحب والغرام وكانت قبلات العندليب ذات هوية خاصة فى السينما المصرية.

قبلات عبد الحليم لنادية لطفى وميرفت امين في فيلم أبي فوق الشجرة حققت رقما قياسيا

فى فيلم "حكاية حب" لحليم مع مريم فخر الدين بدت فيه شديدة العاطفة والرومانسية فهى تعرف أن حبيبها محكوم عليه بالموت، ولذلك فإن قبلاتها الملتهبة تعد بمنزلة الوداع الأخير ولم يكن المشاهدون يعدون القبلات فى الصالة أثناء مشاهدة الفيلم فقط لكثرة عددها ولكن لأنها كانت ذات هوية خاصة مثلما أوضحنا وهو أمر لم يحدث قط فى تاريخ السينما سوى مرتين مع مريم فخر الدين والعندليب فى "حكاية حب" والثانية كانت أيضا مع عبد الحليم في فيلم "أبى فوق الشجرة" مع نادية لطفى وميرفت أمين والتى تجاوزت الـ50.

مريم فخر الدين وعبد الحليم في فيلم حكاية حب

وشغلت القبلة أو" البوسة " - بالمصطلح الشعبى ـ فى أفلام العندليب أهمية خاصة وكأن الجمهور كان ينتظر العندليب في كل فيلم جديد له ليشاهدون قبلته للبطلة وإذا ظهرت بطلة مع العندليب ولم يقبلها فإنها لن تنال الشهرة وهذا ما بررته الفنانة زيزى البدراوى فهى الفتاة الوحيدة التى خسرت من عملها مع حليم وهى بنفسها تفسر ذلك بقولها: قدمت هذا الدور فى منتصف الستينات وكنت قد قدمت العديد من الأفلام فى تلك المرحلة، وقصة الفيلم كانت تدور حول فتاة يقع شاب خجول ومهذب فى حبها، لكنه لا يستطيع أن يدخل منافسة مع شاب آخر استطاع ان يخدع الفتاة بكلماته المعسولة وخبرته فى التعامل مع الفتيات وينجح فى خداع البنت التى رفضت حب عادل أو حليم الشاب الخجول الهادئ.

شادية وعبد الحليم في معبودة الجماهير

وتضيف زيزى: لقد ظلمت نفسى وقتها بقبولى هذا الدور، فقد فقدت كثيرا من جمهورى لأننى رفضت حب شاب رومانسى هو ملك قلوب العذارى، كما أطلقت عليه بعض الصحف فى ذلك الوقت ورفضت تقبيله وهذا كان له تأثير كبير علي نجوميتها فيما بعد.

قيل أن الفنانة نادية لطفى كانت تأكل البصل في وجباتها حتى لا تجعل حليم يقبلها في فيلم "أبى فوق الشجرة" إلا أن الفنانة القديرة نفت ذلك كما نفت أيضا الفنانة مريم فخر الدين فى لقاء تليفزيونى لها شائعة أنها كانت "تقرف" من عبد الحليم عندما كان يقبلها فى فيلم "حكاية حب" بحجة الرائحة التى كانت تنبعث من فمه وتحمل رذاذ الأدوية التى كان يواظب على تعاطيها جراء حالته الصحية، إلا أن مريم أيضا نفت ذلك وأن ما نشر من كلامها فى هذا الخصوص كان محرفا ومجتزئا.

فيلم ابي فوق الشجرة اكثر الافلام تحقيقا لعدد القبلات

برغم أن العندليب كان خجولا جدا إلا أن قبلاته لبطلات أفلامه لم يظهر فيها خجله ولم يترك بطلة من بطلات أفلامه إلا وقبلها بدءا من لبنى عبد العزيز فى فيلم "الوسادة الخالية" لصلاح ابو سيف ومرورا بشادية فى فيلم "معبودة الجماهير" لحلمى رفلة و"لحن الوفاء" لإبراهيم عمارة ثم فاتن حمامة فى فيلم "موعد غرام" إخراج بركات وميرفت أمين فى "أبى فوق الشجرة" لحسين كمال وصباح التى جمعها به عدد من القبلات الرومانسية فى فيلم "شارع الحب" للمخرج عز الدين ذو الفقار، وكانت قبلات العندليب أيضا للفنانة الراحلة زبيدة ثروت من القبلات المميزة فى فيلم "يوم من عمرى" للمخرج عاطف سالم.

عبد الحليم كان خجولا جدا خلف الكاميرا وامام الكامبرا عكس ذلك

عبد الحليم وصباح فى فيلم شارع الحب