مش كلها روماتويد.. 10 أمراض روماتيزمية تصيب الإنسان

قال الدكتور مدحت شلبى أستاذ الأمراض الروماتيزمية بكلية طب جامعة الأزهر بينين إن الأمراض الروماتيزمية كثيرة ومتنوعة التى تصيب الإنسان فى المراحل العمرية المختلفة، والتى تتنوع  لتشمل أمراض الزئبة الحمرا، والروماتويد، والتصلب النسيجى، والصدفية، إضافة إلى مرض الخشونة المفصلية، وهشاشة العظام، والنقرص، والكوليسترول الذى يسبب التهاب المفاصل، وأمراض الجهاز المناعى التجلطى ويحدث فى هذه الحالة جلطات مفاجئة و40% منهم لديهم خلل فى الجهاز المناعى، وأيضا الأمراض الروماتيزمية التى تسبب التهابات العين.

وأضاف الدكتور مدحت شلبى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الأمراض الروماتيزمية من الممكن أن تصيب الإنسان فى مختلف المراحل العمرية، لكن هناك نوعيات محددة منتشرة أكثر من غيرها وفقا للاحصائيات على مستوى العالم، حيث إن التهابات المفاصل تصيب 60% من الأفراد فى سن الشيخوخة، وهشاشة العظام تمثل نسبة الإصابة بها نحو 30 إلى 40%، وأمراض الروماتيزم التى تحدث نتيجة خلل فى الجهاز المناعى تمثل نحو 15% حول العالم.

 وأوضح أن سبب الاصابة بالأمراض الروماتيزمية غير معروف، وأننا كأطباء لا نبحث فى السبب لكن نبحث فى تشخيص المرض واتخاذ الإجراء اللازم فى تحديد نوعية العلاج، موضحا أن السبب الرئيسى دائما ما يكون خلل فى الجهاز المناعى غير معروف سببه، أو نتيجة البيئة المحيطة، أو العامل الوراثى، أو الجينات، أو الإصابة بفيروسات، أو ضغوط الحياة.

وطالب الدكتور مدحت شلبى توفير خطوط إنتاج من المصانع المصرية لأدوية الروماتيزم فى مصر، التى لا يتم إنتاجها وتستورد جميع الأدوية من الخارج وبأسعار يعجز المريض عن شرائها، موضحا أن أسعار أدوية الروماتيزم من الممكن أن تتنوع بين 7 آلاف و18 ألفا، وتصل إلى 27 ألف جنيه، ولا يستطيع المريض الحصول على العلاج اللازم، مما يسبب مضاعفات خاصة فى حالة الاصابة بسبب خلل الجهاز المناعى ، وأن التأمين الصحى لا يغطى أدوية الروماتيزم فى مصر.

وأشار إلى أن مصر متقدمة جدا فى الطب لكن ينقصها الإمكانيات، فلدينا أكثر الأطباء كفاءة من المتخرجين الجدد ولكنهم مظلومين بسبب عدم وجود مراكز تدريبية على مستوى عال لاستكمال تدريبهم فى مصر، مطالبا بضرورة تقليل أعداد الطلاب فى كليات الطب وتحديد عدد المتخرجين سنويا، خاصة أن تكلفة الدراسة فى الجامعة مرتفعة جدا ويصل سعر الكتاب الواحد فى بعض المواد إلى 30 ألف جنيه، ثم يتخرج الطالب ولا يجد التدريب اللازم له، كما أن تقليل الأعداد سيتيح الفرصة لتوفير مستوى أفضل فى التدريب.