قرأت لك.. كتاب "البروتوكول والإتيكيت" يثبت مصر عريقة فى فن التعامل

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب خالد عزب

كثيرة هى المواقف الحرجة التى يقع فيها السياسيون لعدم خبرتهم بقواعد البروتوكول، بل يصل الأمر لحدوث أزمات بين الدول لخطأ فى قواعد الاستقبال أو الوداع أو ترتيب الضيف، ومصر من البلاد التى ترسخت بها هذه القواعد منذ عصر أسرة محمد على، وأصبح لدينا خبراء فى هذا المجال سواء فى رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية المصرية.

                                        

ولترسيخ البروتوكول لكى يكون علماً يستفيد منه الجميع ألّف طارق عبد العزيز أمين رئاسة الجمهورية الأسبق، كتاباً تحت عنوان "البروتوكول والإتيكيت.. أسرار مواجهة المواقف الحرجة"، يذكر فى هذا الكتاب الطريف أنه ترسخ مفهوم البروتوكول لدى بعض الناس أن من يستخدمه هم علية القوم أو الدبلوماسيون فقط لما تمليه عليهم وظائفهم ذلك، وأن من يريد تعلم المراسم والبروتوكول يجب أن يرجع إلى مراجع بعينها، وهنا يوضح المؤلف أن هذا الكلام وإن كان به قدر كبير من الصحة فإنه لن يؤتى ثماره، إلا إذا كان من يطبقه لديه مقومات تؤهله لذلك، منها الاستعداد النفسى الذى يعد من أبرز سمات من يريد تعلم البروتوكول، والذى بدوره يكون عاملاً إيجابياً فى تهذيب سلوكياته، بجانب التمتع بالذكاء والاحترام والتذوق واللياقة فى التعامل والقدرة  على تطوير نفسه والحث داخله عن مساحة مرنة تؤهله للاتصال مع الأفراد والمجتمعات.

 

ويؤكد طارق عبد العزيز أنه إذا ما أصبح البروتوكول لغة التعامل الرسمية بين الشعوب المتحضرة لما وجد فيه من احترام للعادات والتقاليد، فإنه قد يستخدم بلون آخر فى التعاملات الفردية وهو ما يطبق عليه الإتيكيت والمجاملة، والفروقات بين الثلاثة طفيفة كما يؤكد المؤلف، فالبروتوكول يُمثل القواعد المتعارف عليها فى المعاملات الرسمية مثل مراسم الاستقبال، الأسبقية، ركوب السيارات الرسمية، رفع وتنكيس الأعلام، مراسم الدعوات فى الحفلات والمآدب الرسمية، مراسم التعامل مع كبار الشخصيات والوفود الزائرة وبتعريف آخر هو القواعد المنظمة للسلوك الرسمى، أما الإتيكيت فهو قواعد غير مكتوبة يكتسبها الفرد ويتعلم مهارات ويكون لحسه الشخصى وذوقه الأثر الكبير فى نجاح تعاملاته مع الغير، مما يضعها موضع القبول والاحترام، وبلغة أخرى أيضاً هو القواعد المنظمة للسلوك الاجتماعى، أما المجاملة فهى سلوك يقوم به الأشخاص تجاه الآخرين بهدف إدخال السرور عليهم مما يقوى رابطة الاتصال والعلاقة بينهم.

                          

ويرى طارق عبد العزيز أنه من المهم أن نفطن جيداً إلى مكان وتوقيت استخدام هذه الأساليب ومع من نستخدمها، لذلك فإننا نجد أن بعض الأشخاص الذين ليسوا من هذه المجتمعات الراقية أو العاملين بالسلك الدبلوماسى يحرصون على اتباع هذه القواعد ولو فى أبسط صورها وذلك لما يجدون فيها من راحة وهدوء فى التعاملات والاتصالات فيما بينهم وبين أفراد المجتمع الأمر الذى سينعكس على مهامهم الوظيفية أو الشخصية.                 

                               

ومع ذلك فإن هناك من يرى حسب رأى المؤلف أن يتم تبسيط قواعد البروتوكول للتماشى مع المتغيرات والمعاملات المستحدثة.. لكن على الجانب الآخر يجب أن يعى من ينادى بذلك أن حدوث أى خلل بسيط أو تساهل فى تطبيق واتباع هذه القواعد قد يؤدى إلى أزمات وعواقب وخيمة.    

                                                                                    

ومن هنا وجب اتباع القواعد الأساسية للبروتوكول والمراسم مع وجود توازن فى التطبيق وفقاً لما يقتضيه الموقف أو القواعد المناسبة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عبد المنعم شطة نجم الأهلى السابق يحتفل بعيد ميلاده الـ"72" اليوم

القبض على سيدة بتهمة قتل زوجها بمساعدة عاطل فى كفر الشيخ

إعلام عبرى: طائرات سلاح الجو ألقت نحو 20 صاروخا ثقيلا على الحديدة

جيش الاحتلال: استهدفنا موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء مركزية

تعثر مفاوضات الاتحاد السكندرى مع "كفتة" بسبب المبالغة المالية


أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غزة: نرفض الإدعاءات الأمريكية باستهداف مؤسسة الإغاثة الإنسانية.. إيران: عدوان إسرائيل يحمل عواقب وخيمة على السلام عالميا.. ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على إنهاء الحرب

تنسيق الجامعات 2025.. الإجراءات التنظيمية لاختبارات القدرات.. تشكيل لجان متابعة داخلية للوقوف على سير الاختبارات.. توفير الدعم المادى للكليات لشراء جميع مستلزمات الاختبارات.. وهذه قائمة المحظورات

ضبط سائق نقل ترك الرمال تتناثر من سيارته على الطريق الدائري بالقاهرة.. فيديو

عبد الناصر محمد: أعمل بكامل طاقتى مع الزمالك ولا أعلم مغزى تصريحات رئيس إنبى

"يديعوت أحرونوت": حماس ستطالب بالإفراج عن أسماء بارزة في صفقة الهدنة


بسبب امسحوه لما أموت.. فيلم عليا الطرب بالتلاتة يتصدر الترند بعد 18 عاما

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

رئيس الوزراء يشارك فى قمة مجموعة "بريكس" نيابة عن الرئيس

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

"مخدر الزومبى" يثير قلق المكسيك ودول أمريكا اللاتينية لانتشاره بشدة

الأهلي يدفع 8 آلاف دولار لمكتب محاسبة أمريكي ومفاجآة سارة بشأن الضرائب

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى.. وتؤكد: تضاعف موازنة البرنامج 11 مرة منذ إطلاقه بتوجيهات الرئيس السيسى.. ومصر تستضيف المنصة الدولية للحماية الاجتماعية مايو 2026

مصرع شخص إثر حريق شقة سكنية فى دار السلام

يسرا تعلق على صورة الزعيم عادل إمام بصحبة أسرته: مبروك لحبيبي الكبير وزوجته

لأول مرة.. حديقة أمريكية تزرع أكبر ناب معدنى فى العالم لـ دب بنى "صور"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى