لماذا لم تصوّت مصر على قرار فرض عقوبات على بشار؟

كرم جبر
كرم جبر
بقلم - كرم جبر
مصر لم تمتنع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الذى يدين جرائم بشار الأسد، لكنها امتنعت عن فرض عقوبات جديدة تزيد معاناة الشعب السورى، وتعطل مفاوضات جنيف لإقرار التسوية السلمية، فالسلام لن يعم سوريا بإضعاف بشار، والسوريون لن ينعموا بالحياة إلا إذا سكتت المدافع، وقرار مجلس الأمن الذى أبطلته روسيا والصين بالفيتو، ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، ويصب فى مصلحة «داعش» على حساب نظام بشار، ويعود بالقضية من جديد إلى ما قبل نقطة الصفر.
 
قرار فرض العقوبات على نظام بشار يستند إلى تقرير «استنتاجات» أعدته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يحمّل دمشق المسؤولية عن ثلاث هجمات باستخدام غاز الكلور، ضد المدنيين فى ثلاث قرى سورية، وأغفل الشهادات الأخرى باستخدام «داعش» ومنظمات إسلامية غاز الكلور فى الهجوم على المدنيين، وتجاهل تمامًا استخدام «داعش» الأسلحة الكيماوية، خصوصًا بعد أن أشرف على تطويرها سليمان العفرى، القيادى البارز فى جيش الرئيس العراقى صدام حسين، وأحد مسؤولى هيئة التصنيع العسكرى، وأعلن انضمامه للتنظيم، وحقق نتائج مخيفة فى هذا النوع من الأسلحة.
 
مصر لم تمتنع عن التصويت ضد قرار إدانة جرائم بشار كما يزعمون، لكنها امتنعت عن أن تكون شريكًا فى قرارات أممية تكيل بمكيالين، وتحقق مصالح الدول الأجنبية الموجودة فى المستنقع السورى، وتنفذ نفس سيناريو تدمير العراق، بقرارات أممية زعمت امتلاك صدام حسين أسلحة نووية وكيماوية، وكانت ذريعة للحرب ضد العراق، وقتل شعبه، وتدمير بنيته الأساسية، ثم اتضح أنها ملفقة ومستوحاة من أجهزة المخابرات الغربية، حصلوا عليها من خونة عراقيين يعملون لحساب تلك الأجهزة.
 
هل نسينا وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، كولن باول، وهو يستعرض صورًا بالأقمار الصناعية فى مجلس الأمن، ويشير بعصاه إلى أشياء صغيرة تتحرك كالنمل، ويؤكد أنها أسلحة صدام الكيماوية وهى تتحرك من مكان لمكان فى «لوريات»، هروبًا من المفتشين الدوليين، وصدر قرار بالحرب ضد العراق، وفتشوا فى كل شبر بعد الغزو، ولم يعثروا على شىء، ثم قالوا «آسفين» اعتمدنا على تقارير مزيفة.
 
مصر لم تلوث أيديها بدماء الشعب السورى، ولم يتغير موقفها الداعى إلى التسوية السياسية، وإقرار حق الشعب السورى فى تقرير مصيره، وانتخاب حكامه، وأن تتضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، أما القرارات الأممية المشبوهة التى تزرع مزيدًا من الألغام، فلا شأن لها بها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب مصر يتعادل مع نيجيريا 1 - 1 فى الشوط الأول استعدادا لأمم أفريقيا

الأهلى يترقب موقف توروب من عرض المصرى لضم محمد سيحا

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى


يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

يورتشيتش يدعم رمضان صبحى: لا يستحق العقاب.. وإمام عاشور أفضل 10 فى مصر


مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

ترامب يقاضى BBC ويطالب بـ 10 مليارات دولار تعويض.. اعرف السبب

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى