تنظيم داعش «الإجرامى» وليس «الإرهابى»

وائل السمرى
وائل السمرى
كثيرًا ما نخطأ فى توصيف الوقائع، وإطلاق المسميات على بعض الظواهر السياسية والاجتماعية التى نعيش فى ظلها، وهنا أدعوك إلى تأمل مصطلح «الإرهابى» الذى نصف به تنظيم داعش فى وسائل الإعلام المصرية والعالمية، وفى الحقيقة فإننى أرى أنه يجب أن نتوقف الآن عن توصيف هذا التنظيم بصفة «الإرهابى»، لأن هذا المصطلح يرسخ فى الأذهان صورة غير دقيقة لهذا التنظيم، فمعنى كلمة «إرهاب» يأتى من كلمة «رهبة» والرهبة تعنى الخوف والخشية والرعب، فهل هذا التنظيم يخيفنا؟ وهل نخشى منه؟ وهل يثير الرعب فى قلوبنا؟
إجابتى هى: لا، فلا نحن نخاف من داعش ولا نخشى منه، وهو قادر على أن يلقى الرعب والروع فى قلوبنا، وقد صك الغرب هذا المصطلح على التنظيمات الإسلامية ليزيد من ظاهرة الفزع من الإسلام، مستثمرًا ما لهذه الكلمة من جاذبية إعلامية تناسب المواطن الغربى، أماعندنا فالأمر مختلف تمامًا، وأول هذه الاختلافات هو أنه يجب علينا أن نزيل التأثير النفسى لكلمة «إرهاب» من نفوس الناس لأننا بالفعل لا نخشى منه، كما يجب علينا أن نزيل عنه كل تهويل أو تضخيم لما يحمل هذا التهويل من آثار نفسية غير مطلوبة فى نفوس الجنود الذين يحاربونه، كما أن كلمة إرهابى تضخم من ذوات هؤلاء المجرمين وتصورهم كما لو كانوا كائنات أسطورية تثير الرعب والفزع فى القلوب، والأهم من هذا فإن بعض هؤلاء المجرمين يستمتعون بهذا التوصيف إذ يقرنونه بالآية القرآنية «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله»، فيصورون أنفسهم وكأنهم جند الله ويصوروننا وكأننا «عدو الله».
 
هنا يحق السؤال: ما هو التوصيف الأنسب لهذا التنظيم القذر؟ وأجيبك بأن وصفه بالتنظيم «الإجرامى» هو أنسب توصيف، لأننا بهذا التوصيف نضعه فى حجمه الطبيعى ومكانته المستحقة مع السارقين والقتلة والسفاحين والداعرين والقوادين، نضعه مع مهربى المخدرات ومحترفى الدعارة ومستحلى أموال الشعب، نضعه فى خانة «أهل الخطيئة»، وهى مكانة تليق بمن يقتل الأبرياء ويقامر بمستقبل الأطفال، وفى الحقيقة فإن هذا التنظيم وغيره من هذه التنظيمات القذرة تفعل كل هذه الأفعال البشعة بطيب نفس لا يحسدون عليها ما يدل على أنهم مفطورون على الإجرام معتادين عليه، ولهذا علينا أن نتوقف عن وصف أفعالهم بالإرهاب الآن.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دفاع الطالب المعتدى عليه من طفل المرور: يوسف استعاد وعيه

اتحاد الكرة يتفق مع أوسكار رويز على تجديد عقده موسما

غدا ذروة الموجة الحارة وتحذير من هذه الشواطئ والعظمى بالقاهرة 40 درجة

مشهد الختام فى الدوري الإنجليزي.. صلاح ومرموش فى ليلة حصد الجوائز وتحقيق الحلم الأوروبي.. ليفربول يواجه كريستال بالاس بأجواء احتفالية.. "الفرعون" ينتظر التتويج بالحذاء الذهبي الرابع.. ومانشستر سيتي أمام فولهام

عفو رئاسى عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك


إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم بالشرق الأوسط باستثمارات 2 مليار جنيه

أخبار مصر.. غدا آخر فرصة للتقديم على وظائف فى مشروع الضبعة النووية

الجوازات السعودية: وصول أكثر من 961 ألف حاج من الخارج عبر جميع المنافذ

مجلس الوزراء عن جدل شهادة الحلال: تعزز المنافسة وتعطى فرصة أكبر للقطاع الخاص

سيرفيت السويسري يعلن إقالة رينيه فايلر من منصب المدير الرياضي


تعرف على لينا خودري التي خطفت الأضواء مع بنزيما في مهرجان كان

الأونروا: السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة فى غزة تدفق المساعدات الإنسانية

السعودية تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 مساء الثلاثاء القادم

موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

أسراب نحل ضخمة تحاصر منازل البريطانيين واتهامات لمواطن بتربية خلايا بدون ترخيص

اجتماع مرتقب فى الأهلى مع ريفيرو لحسم مصير نجوم الدكة

أهداف السبت.. ثنائية مبابي أمام سوسيداد.. وتعادل بيراميدز وصن داونز

قانون العمل.. لا يجوز تحديد سن للتقاعد أقل من ستين سنة ويحظر إنهاء عقد العمل لمرض العامل إلا إذا استنفد إجازاته.. ينهى عقد العمل إذا حكم نهائيا على العامل فى جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة

موعد إعلان بطل دوري 2025 بعد رفض المحكمة الرياضية الشق المستعجل لبيراميدز

أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى