مؤشرات إيجابية لاقتراب عودة السياحة الروسية.. مصدر لـ"اليوم السابع": اتفاقية أمن الطيران جاهزة للتوقيع منذ شهر.. وعمليات الشد والجذب أسباب تأجيلها.. والسفير المصرى يؤكد اكتمال المطالب بنسبة 99%

تزداد المؤشرات الإيجابية الخاصة بعودة السياحة والطيران الروسى إلى مصر من خلال الزيارات المتكررة التى يقوم بها الخبراء والمسئولين الروس إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث زار نائب رئيس الوزراء الروسى دميترى روجوزين مصر منذ يومين ولحقته زيارة رئيسة مجلس الشيوخ الروسى فالنتينا ماتفيينكو.

وفى هذا السياق، أكد مصدر دبلوماسى روسى رفيع المستوى أن اتفاقية أمن الطيران بين موسكو والقاهرة جاهزة بالفعل للتوقيع منذ شهر تقريبا.

وقال المصدر الروسى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، ردا على سؤال هل تتم مناقشة اتفاقية أمن الطيران بين موسكو والقاهرة حتى الآن: "لا أعتقد ذلك، لقد انتهت بالفعل وجاهزة للتوقيع منذ شهر تقريبا".

وحول أسباب تعطل توقيع الاتفاقية حتى الآن قال المصدر الدبلوماسى: "إن هناك عمليات شد وجذب بين الطرفين، كل طرف يبحث عن تنازلات من الطرف الآخر، لذلك تتأجل عملية التوقيع".

يذكر أنه كان قد أكد وزير النقل الروسى، أنه يتوقع إبرام اتفاقية أمن الطيران بين موسكو والقاهرة، خلال شهر مارس المقبل.

من جانبه، قال محمد البدرى سفير مصر لدى روسيا: إن مصر انتهت من 99% من تطوير المطارات واشتراطات الجانب الروسى، وفى المرحلة النهائية من ذلك، ونأمل فى استئناف السياحية الروسية فى القريب العاجل، مشيراً إلى أن كل الدول التى كان لديها تحفظات أعادت السياح إلى مصر، والأمر بالنسبة للجانب الروسى ليست سياسية، وهناك مناقشات مع الخبراء الأمنيين الروس، وبشهادة خبرائهم مستوى المطارات المصرى يعلو على مطارات كثيرة داخل أوروبا.

وأضاف البدرى خلال تصريحات إعلامية، إن زيارة رئيسة المجلس الفيدرالى الروسى مهمة للغاية، خاصة أن البرلمان الروسى كان مهتما جدا بالعلاقات مع مصر، لافتاً إلى أن مجلس الدومة أول من زار البرلمان المصرى العام ولقت الزيارة ترحيبا شديدا، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الروسية عميقة ومتشعبة على كافة الأصعدة.

وأكد علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مصر تدرس حاليًا مشروع بروتوكول أمن الطيران مع روسيا، وتحتاج إلى حل وسط بشأن هذه المسألة.

وأشار "عابد" فى تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى" إلى أنه بعد التشاور ستقدم الوثيقة إلى البرلمان وإلى لجنة السياحة والطيران المدنى، وبعد ذلك، على الأرجح، سيتم مناقشة الموافقة عليها.

يذكر أن الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة توقفت عقب سقوط طائرة مدنية من طراز "إيرباص 321" فى طريقها من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية، وعلى متنها 224 شخص بينهم 7 من أفراد الطاقم قتلوا جميعا.