إخوانا المسيحيين بين تسامح «النبى محمد» ومذابح شيطان داعش

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
بقلم - عبد الفتاح عبد المنعم
جاءت دعوة الرسول الكريم، محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، بالسلام وليس بالقتل، رسالة النبى محمد للبشرية لم تدعُ لذبح الآخر أو حرقه ينطبق هذا على المسيحيين واليهود طالما لم يرفعوا السلاح فى وجه المسلمين، إذًا دعوة صاحب الرسالة كانت بردًا وسلامًا على اليهود والمسيحيين، أما دعوة شيطان داعش فكانت نارًا وحربًا على اليهود والمسيحيين وأيضًا المسلمين الذين يرفضون نهج هذا الشيطان، وهذا هو الفرق بين دعوة نبى اسمه محمد بن عبدالله وتخاريف خليفة جاهل اسمه أبوبكر البغدادى يحمل بداخله قلبًا من نار ويحرف كل ماجاء به الرسول محمد تجاه أصحاب الديانات الأخرى، فالنبى محمد، أمرنا بالتسامح وشيطان داعش أمر أنصاره بذبح الآخر، شيطان داعش الذى أمر أتباعه بقتل أقباط العريش فى مصر وذبح مسيحى العراق لم يقرأ سير الرسول محمد وتسامحه مع وفد نصارى نجران المؤلف من حوالى ستين شخصًا بدخول مسجده الشريف، وجلوسهم فيه فترة طويلة، وعندما حان وقت صلاتهم قاموا متوجهين إلى المشرق ليصلوا صلاتهم، فقام المسلمون لمنعهم عن ذلك، إلا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، نهاهم عن ذلك وتركهم يصلون فى طمأنينة.
 
أما بقية الحريات الأخرى، فكان من أهمها حرية الفكر والتعلم، حيث كان غير المسلمين مع المسلمين فى ميدان الحياة العلمية على السواء تمامًا، وأبلغ دليل على ذلك كثرة الإنتاج العلمى الذى ظهر على أيدى غير المسلمين فى شتى المجالات العلمية، واشتهرت أسماء علماء كثر من غير المسلمين كانوا يعيشون فى المجتمعات الإسلامية. ثم هناك حرية التنقل والسفر وحرية العمل والكسب وتولى الوظائف فى الدولة الإسلامية إلا ما كان منها يحمل الصفة الإسلامية الدينية البحتة كالإمامة وغيرها.
 
ثم هناك بقية الحريات الاجتماعية كالأعياد والمهرجانات والزيارات وحق الصلة بينهم وبين المسلمين، فقد كان النبى الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، يعاود مرضى غير المسلمين ويزور جيرانه منهم، ويحسن إلى محتاجيهم، ويدعوهم إلى الإسلام بكل رفق ولين.
 
وإذا حدث فى فترة من الفترات أن تعرض بعض أبناء غير المسلمين لمضايقات وإساءات تخالف مبادئ الإسلام وأحكامه، ووقع عليهم بعض الاعتداء من جانب أفراد من المسلمين أو بعض أصحاب السلطة، فإن هذه الإساءات لا تمثل الإسلام أو المسلمين ومنهج العلماء الحكماء الذين وعوا الإسلام على حقيقته، ويجب أن لا ننسى أن ظلم بعض أصحاب السلطة عبر التاريخ لم يكن منصبًا على غير المسلمين فحسب، بل وقع على كل فئات المجتمع من المسلمين وغيرهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

جريندو يقترب من قيادة هجوم غزل المحلة أمام سموحة

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025


رئيس شركة Skydance: فيلم Top Gun 3 لـ توم كروز أولوية الشركة

ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

نجوم الفن يدعمون كريم محمود عبد العزيز وزوجته بعد نفيه شائعة الانفصال

جارناتشو يقترب من الانضمام إلى تشيلسي

خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم.. صور


وزارة الرياضة : تحقيق فوري لكشف ملابسات "فيديوهات" المركز الأولمبي

محافظة الجيزة تعلن غلق كوبرى الجلاء 3 ساعات صباح الجمعة للصيانة

غموض موعد عودة سلة الزمالك للتدريبات بعد اعتذار المدير الفني

تأهل الدنمارك والسويد لنصف نهائي مونديال اليد للناشئين

5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو غدا الجمعة فى الدوري المصري

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

ماك أليستر يصف محمد صلاح بـ"الوحش": أفضل محترف رأيته في حياتي

ليلى علوى تطمئن الجمهور على حالتها بعد الحادث: أنا بخير وقدر ولطف

ريال مدريد يقدم ماستانتونو لوسائل الإعلام.. صور

مهتزة نفسيا السبب.. الداخلية تكشف حقيقة تخدير السيدات بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى