فى ذكرى تدميرها الثانية.. هل ينسى العالم مدينة النمرود

تفجير مدينة النمرود
تفجير مدينة النمرود
كتب أحمد إبراهيم الشريف

يمر عامان على اجتياح مدينة النمرود الأثرية العراقية بالجرافات، والسؤال: هل بدأ العالم نسيان هذه المنطقة الأثرية وأسقطها من ذاكرته؟

 

والمدينة يطلق عليها البعض كالح وتعرف كذلك بأسماء أخرى ككالخو وكالخو وهى مدينة آشورية أسست فى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

 

وتقع المدينة التاريخية عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كلم إلى الجنوب من الموصل، كبرى مدن شمال العراق، وصمم التخطيط العام لمدينة نمرود على شكل مربع محاط بسور طوله ثمانية كيلومترات، ومدعم بأبراج دفاعية. وفى الزاوية الجنوبية من السور يوجد تل نمرود.

 

وأسس المدينة الملك شلمنصر الأول، ولكنها ظلت مغمورة حتى اختارها الملك آشور ناصربال الثانى مقرا ملكيا له وعاصمة عسكرية للدولة الآشورية، فجددها ووسع فى قلعتها وفى المنطقة خارج الأسوار، ثم أكمل ملوك من بعده بناء المدينة، وعلى مدار تاريخها تعاقبت عليها شعوب وشهدت ديانات وثقافات عديدة.

 

وبدأ ذكر المدينة لدى علماء الآثار عام 1820، ثم جدّ علماء أجانب فى استكشافها والتنقيب عنها فى العقود اللاحقة، واكتشف خبير الآثار البريطانى أوستن لايارد مدينة نمرود فى القرن التاسع عشر، ثم نشط عالم الآثار البريطانى ماكس مالوان فى الموقع خلال الخمسينيات من القرن الماضي، واستلهمتها زوجته الروائية أغاثا كريستى فى رواياتها، ومنها "جريمة فى قطار الشرق السريع" و"جريمة فى بلاد الرافدين".

 

وتعرضت مدينة نمرود على مدار تاريخها لعمليات نهب مختلفة، منها ما كان إبان الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، بالتزامن مع عملية نهب واسعة لمختلف الآثار العراقية.

 

ومن معالم نمرود الأثرية تماثيل الثيران المجنحة الشهيرة ذات الوجوه البشرية ويطلق عليها اسم "لاماسو" وتقف عند مداخل قصر "آشور ناصربال الثانى" ملك الإمبراطورية الآشورية فى القرن التاسع قبل الميلاد ومعابد قريبة من الموقع، ومن أبرز الآثار التى عثر عليها فى الموقع "كنز نمرود" الذى بدأ التنقيب عنه عام 1988 وانتهى بعد أربع سنوات، وهو 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب.

 

ويعود تاريخ الكنز إلى نحو 2800 عام، وقد أخفته السلطات العراقية حينها بعد فترة قصيرة من العثور عليه، وعثر على الكنز محفوظا فى المصرف المركزى العراقى، بعد أسابيع من سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين إثر دخول القوات الأمريكية بغداد فى أبريل  2003.

 

وكنز نمرود يتكون من حوالى 45 كيلوجراما من المصوغات الذهبية ومجموعة من القطع الأثرية النادرة، وكشف أن المصوغات الذهبية تعود إلى ملكتين آشوريتين، وأنها دفنت بعد موتهما فى قبريهما بالقصر الشمالى الغربى للملك آشور ناصربال الثانى فى نمرود.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة


الزمالك يكثف المفاوضات مع الملالى لتدعيم الفريق في الصيف

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

تشييع جثمان الضحية منة أيمن إحدى ضحايا حادث انفجار خط غاز أكتوبر.. صور


جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الثانى 2025 لطلاب الجيزة

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى