ترامب يمنح داعش "قبلة الحياة".. نيوزويك: الرئيس يرفض الأخذ بنصيحة الاستخبارات فى كيفية مواجهة دعاية الإرهابيين.. وسياساته إزاء المسلمين ترفع مستوى الخطر المحتمل ضد واشنطن من التنظيمات الإرهابية

ترامب يمنح داعش "قبلة الحياة"
ترامب يمنح داعش "قبلة الحياة"
كتبت ريم عبد الحميد

تحت عنوان "ترامب يدعم داعش"، نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية فى عددها الأسبوعى الأخير تقريرا عن سياسة الرئيس الأمريكى إزاء التنظيم الإرهابى، ودورها فى دعمه.

وقالت المجلة إن الرؤساء الأمريكيين، ومنذ أحداث سبتمبر، عملوا بنصيحة خبراء مكافحة الإرهاب فى مجتمع الاستخبارات وفهموا أن مواجهة دعاية الإرهابيين من بين الأجزاء الأساسية لمحاربة داعش والقاعدة والمتطرفين القتلة الآخرين.

وتتابع المجلة قائلة: من خلال لغة منتقاة بعناية، والأكثر أهمية سياسة تم وضعها باقتدار، عملت الولايات المتحدة على كشف الأكاذيب وإقناع الشباب المسلم الذى تدفعه تلك الدعاية نحو الكراهية بأنه مرحبا به فى أمريكا ويحظى بالتقدير فيها. لكن يبدو أن هذا العصر قد انتهى، فالرئيس ترامب الذى لم يمض على توليه الحكم شهرين، تخلى عن الإستراتيجية التى استخدمها الديمقراطيين والجمهوريين على حد السواء، بدافع الجهل أو الغطرسة أو كليهما، وبعث برسالة جديدة من البيت الأبيض، تعزز دعاية المتطرفين وتزيد احتمالية موت المزيد من الأمريكيين فى هجمات".

ونقلت المجلة فى تقريرها عن إحسان الحريرى، وهو أستاذ فى معهد الدراسات الإستراتيجية بكلية الحرب: "لو أن هناك من يكتب سيناريو لداعش، لم يكن ليكتب واحدا أفضل من هذا الذى يصدره البيت الأبيض". وأضاف أنه منذ تولى ترامب مهام منصبه، كان يمضى فى طريقه بإدلاء بتصريحات وإصدار قرارات تضر بموقف أمريكا.

وتشير المجلة إلى أن محاربة الهجمات الإرهابية أمر معقد، ينطوى على مهارات عسكرية وثقافية ولغوية، والتعرف على الأنماط ووسائل الإعلام الاجتماعية والدعاية المضادة، ولا يمكن تعلمها فى أيام قليلة أو من خلال مشاهدة التلفزيون. وما يبدو منطقيا لرجال الدولة يثير فزع الخبراء الذين أمضوا سنوات، بل عقود فى  محاولة معرفة دوافع الحركات الإرهابية، وأفضل السبل للحد من خطر وقوع هجمات. فمثلا، لم يكن القادة الأمريكيون ليجروا بلادهم أبدا إلى حرب ضد النازيين بدون تحليل شامل لهتلر وإيديولوجيته الفاشية ودورها فى القومية الألمانية. لكن ترامب، وفى غضون أسابيع أبدى استعدادا لأن يقوم بأفعال طائشة تبدو مثل الحس السليم، بينما يعرض أمريكا لخطر الهجمات أكثر مما واجهته قبل دخوله البيت الأبيض.

وتؤكد نيوزويك أن المشكلات نابعة من عدم قدرة أو استعداد البيت الأبيض على فهم مبدأين شكلا أساسا إستراتيجية أمريكا فى مواجهة ما تسميه التهديد الجهادى، الأول هو أن المسلمين الأمريكيين والحكومات فى الدول ذات الأغلبية المسلمة هم الحلفاء الأكثر أهمية فى معركة واشنطن ضد المتطرفين. والثانى هو أن أعداء أعداء أمريكا هم أصدقائها. وهذا يتطلب فهما بأن ليس كل المسلمين يمارسون عقيدتهم بنفس الطريق. فمثلما قتل الكاثوليك والبروتستنات بعضهم البعض على خلافات عقائدية قبل 500 عام، فإن الحروب العنيفة بين الشيعة والمسلمين تستمر إلى اليوم. والهجمات الكبرى فى الولايات المتحدة والحربين فى أفغانستان والعراق شملت طوائف سنية متطرفة، منها أبرز الجماعات العنيفة التى ينتمى أغلبها للوهابية.

وأوضحت نيوزويك أن استخدام ترامب مصطلح "الإسلام الراديكالى" فى خطاب تتويجه، كان سحقا لنصيحة استمرت على مدار 16 عاما من خبراء مكافحة الإرهاب بالسى أى إيه. ورغم احتفال اليمينين بما قاله، إلا أن الخبراء رأو هذا جهلا، وأن تحقيق ثوانى قليلة من البهجة القوية رفع مستوى الخطر.

وتقول نيوزويك إن الضرر الذى تسببت فيه سياسات إدارة ترامب أكثر اتساعا مما قد يبدو. فعلى سبيل المثال، إيران لديها دعايتها الخاصة بها، والتى عززها ترامب الآن بوضعه البلاد ضمن قائمة الدول الواردة فى قراره الثانى لحظر السفر، وهو ما يعنى أن الحكومة الأمريكية لا تفرق بين سنة وشيعة. وتعزز هذا الأمر بحقيقة أن العراق سوريا واليمن بديها نسبة كبيرة من السكان الشيعة أيضا.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن الوقت يمر،  ومع نشر أعداء أمريكا كل يوم أرقام لا تحصى من الرسائل والفيديوهات والمقالات عبر الإنترنت، يحاول إقناع المسلمين العاديين بأن عائلاتهم وأصدقائهم وإخوانهم يواجهون هجوما. وبسبب فشل ترامب فى العمل بنصيحة الخبراء، فإن وهم ان الإسلام يواجها هجوما مثل بيرل هارير يمكن أن يدفع أعدادا متزايد من المسلمين للانضمام إلى معركة المتطرفين ضد الغرب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نظر استئناف ربة منزل على حكم إعدامها فى اتهامها بقتل زوجها فى الجيزة

مواعيد مباريات السبت 17-5-2025 والقنوات الناقلة

الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة

ليبيا.. مجلس النواب الليبى يدعو الأعضاء إلى حضور جلسة الإثنين المقبل

يوفر 3715 فرصة عمل.. أبرز المعلومات عن ملتقى توظيف مصر بالقليوبية


إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة

أفكار ضد الرصاص.. عادل إمام بين زعامة الفن ومعركة الوعي

محامى أسرة العندليب: مستعدين تقديم خطابها لأى جهة لفحصها وبيان صحتها

الميليشيات المسلحة فى طرابلس تطلق الرصاص على متظاهرين يطالبون بإسقاط الدبيبة.. فيديو

حاتم سكر يخضع لأشعة لتحديد حجم إصابته ومدة الغياب عن الإسماعيلى


وزير الرياضة يوجه بالتحقيق فى واقعة تشجيع غير لائق بمباراة نادى المالية بكفر الزيات

مودرن سبورت يفوز على الإسماعيلى 2 /1 ويصعب مهمة الدراويش فى الدورى.. فيديو

التعادل السلبي يحسم الشوط الأول من مباراة النصر ضد التعاون

أسرة العندليب تظهر جواب بخط يد حبيبة عبد الحليم تكشف حقيقة زواجه منها

أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له

فوتوسيشن أهالى الغربية.. الممشى السياحى لمنطقة السيد البدوى قبلة الأهالى للتنزة والتصوير.. على الطراز الإسلامى بطول 300 متر.. الأهالى: المنطقة من أهم المناطق السياحية التى يقصدها الجميع.. صور

اهتمام زملكاوي بضم هادي رياض بعد تأخر الأهلي فى حسم الصفقة

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

المدير الفنى يحدد موقف حمزة المثلوثى من قائمة الزمالك فى الموسم الجديد

الزمالك يبحث التعاون مع بيراميدز فى شكوى أزمة القمة بالمحكمة الرياضية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى