حصاد الاقتصاد العالمى خلال ٢٤ ساعة.. المخاوف من سياسات ترامب تدفع البورصة الأمريكية للتراجع.. وبورصة أوروبا تهبط بقيادة البنوك.. النفط يرتفع.. والذهب يستقر.. ووكالة الطاقة تحذر من أزمة فى معروض النفط

ترامب

كتب مصطفى عبد التواب – وكالات

الثلاثاء، 07 مارس 2017 12:36 ص

سيطر التراجع على مجريات السوق العالمية، فى ظل تأثر الاقتصاد العالمى بالسياسة الدولية، حيث تراجعت الأسهم الأمريكية على نطاق واسع يوم الاثنين مع تخوف المستثمرين بشأن أحدث التطورات تحت إدارة ترامب والتوترات الجيوسياسية مع كوريا الشمالية، وهبط المؤشر داو جونز الصناع 51.16 نقطة بما يعادل 0.24 % إلى 20954.55 نقطة وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 7.78 نقطة أو 0.33 % ليسجل 2375.34 نقطة وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 21.58 نقطة أو 0.37 % إلى 5849.18 نقطة.

الأسهم الأوروبية تتراجع بقيادة البنوك

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين بقيادة قطاع البنوك بفعل انحدار سهم دويتشه بنك بعد اعلان البنك الألمان العملاق عن خطة لجمع ثمانية مليارات يورو ف إطار إعادة تنظيم كبيرة.

لكن نشاط إبرام الصفقات ف قطاع السيارات وإدارة الأصول حد من الخسائر لينزل المؤشر ستوكس 600 الأوروب 0.5 % فقط ويظل دون ذروة 15 شهرا الت سجلها الأسبوع الماض بنحو نصف نقطة مئوية فحسب، ونزل سهم دويتشه بنك نحو 8% وكان له أكبر أثر سلب على المؤشر ودفع مؤشر قطاع البنوك للانخفاض 1.2 5، وانخفضت أسهم كريد سويس وبنكو ب ى.ب ى.ام الإيطال أكثر من 4 %.

ف المقابل ارتفع سهم مجموعة بيجو سيتروين 2.7 % بعد أن اتفقت شركة صناعة السيارات الفرنسية على شراء أوبل من جنرال موتورز فى صفقة قيمتها 2.2 مليار يورو من المتوقع أن تحقق وفورات قدرها 1.7 مليار يورو، وستفرز الصفقة عملاقا إقليميا سيتحدى فولكسفاجن كبرى شركات السوق الأوروبية والت انخفض سهمها 0.8 %.

ودعم نشاط الدمج قطاع إدارة الأصول أيضا بعد أن اتفقت أبردين وستاندرد لايف على شروط تحالفهما المزمع البالغة قيمته 11 مليار جنيه استرلينى، وقد تشجع صفقة مبادلة الأسهم الشركات المنافسة على الاندماج فى ظل تراجع هوامش الأرباح بالقطاع، وارتفعت أسهم أبردين 4.2 % وستاندرد لايف 5.7 %.

تباين فى الأسهم العربية

وتباينت الأسهم العربية، ففى السعودية زاد المؤشر 0.1 % إلى 6976 نقطة، وفى دب ارتفع المؤشر 0.4 % إلى 3557 نقطة، وفى أبوظب صعد المؤشر 0.9 % إلى 4604 نقاط، وفى قطر هبط المؤشر 0.9 % إلى 10623 نقطة، وفى الكويت تراجع المؤشر 0.8 % إلى 6751 نقطة، وفى مصر زاد المؤشر 1% إلى 12623 نقطة، وفى سلطنة عمان انخفض المؤشر 0.1 % إلى 5800 نقطة، وفى البحرين نزل المؤشر 0.3 % إلى 1338 نقطة.

النفط يرتفع مع تصريحات عراقية بمد خفض الانتاج

عكست أسعار النفط اتجاهها يوم الاثنين لترتفع بعد أن قال وزير النفط العراق إن من المرجح أن تحتاج أوبك إلى تمديد تخفيضات إنتاجها إلى النصف الثان من 2017، حيث تتحرك السوق ف نطاق ضيق منذ أكثر من 60 يوما بفعل المخاوف من نمو الإنتاج الأمريك بما قد يبطل أثر اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تقليص الإنتاج ف النصف الأول من السنة.

وقال وزير النفط العراق جبار اللعيب إن من المرجح أن يكون من الضرور تمديد تخفيضات الإنتاج إلى النصف الثان من العام وفقا لتقرير نشرته بلومبرج، وبحسب التقرير فإن العراق مستعد للمشاركة ف مثل هذا الجهد، ووافق العراق على خفض إنتاجه 210 آلاف برميل يوميا ف إطار الاتفاق لكن ثان أكبر منتج ف أوبك كان يرغب بادئ الأمر ف عدم المشاركة بأ تخفيضات قائلا إنه يحتاج الإيرادات ف حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وعكس خام برنت اتجاهه ليرتفع 17 سنتا للبرميل إلى 56.07 دولار، وزاد الخام الأمريك خمسة سنتات للبرميل إلى 53.38 دولار.

وقال جين مكجيليان مدير أبحاث السوق ف ترادشن إنرج "أعتقد أن هذا أوقف بعض ضغوط البيع الت فتحنا بها، لكنه حذر ف نفس الوقت من أن تخفيضات أوبك لم تؤثر كثيرا حتى الآن ف تخمة مخزونات النفطوقال إن فكرة أننا نستطيع تمديدها ستكون داعمة ف المدى المتوسط" مضيفا أنه سيكون من الضرور الحصول على تصريحات من السعودية أكبر منتج ف أوبك لدفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع.

وف وقت سابق من الجلسة تراجع النفط مع قيام الصين بخفض هدفها للنمو هذا العام إلى 6.5 % مقارنة مع 6.7 % العام الماض وتشديدها القيود التنظيمية ف مسعى لمحاربة التلوث.

فى المقابل قال وزير الطاقة الروس ألسكندر نوفاك يوم الاثنين إن من السابق لأوانه أن ينقاش كبار مصدر النفط ف العالم تمديد اتفاقهم التاريخ لخفض الإنتاج لما بعد يونيو، وكان منتجون من خارج أوبك مثل روسيا وقازاخستان قد انضموا إلى تخفيضات الإنتاج الت تقودها المنظمة والت رفعت أسعار النفط العالمية أكثر من 10% منذ الاتفاق عليها ف نوفمبر، وينته أجل الاتفاق ف يونيو.

الذهب يستقر قرب مستويات منخفضة

استقر الذهب يوم الإثنين بعدما هبط لأدنى مستوياته خلال أسبوعين ف الجلسة السابقة عقب تصريحات لجانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياط الاتحاد (البنك المركز الأمريكي) عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر.

وهبط الذهب ف السوق الفورية 0.2 % إلى 1231.6 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما تراجع يوم الجمعة إلى 1222.51 دولار مسجلا أدنى مستوياته منذ 15 فبراير، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 % إلى 1232 دولارا للأوقية.

وقالت يلين الأسبوع الماض إن من المنتظر أن يرفع المركز الأمريك أسعار الفائدة الأساسية إذا جاءت بيانات الوظائف والتضخم مواتية وه تعليقات نظر إليها باعتبارها تعزز خطط رفع الفائدة ف اجتماع المركز ف 14-15 مارس، ويدعم رفع الفائدة الدولار ويجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحائز العملات الأخرى.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 1%إلى 17.78 دولار للأوقية وهبط البلاتين أيضا 1% إلى 984.21 دولار للأوقية بينما تراجع البلاديوم 0.3 % إلى 768.8 دولار للأوقية.

نمو الطلب العالم على الشحن الجو 6.9% ف يناير

قال الاتحاد الدول للنقل الجو (إياتا) يوم الاثنين إن الطلب العالم على الشحن الجو مقيسا بكيلومترات طن الشحن قد زاد 6.9 % ف يناير بفضل النمو ف أوروبا والشرق الأوسط، ونما الطلب ف أوروبا 8.7 % وف الشرق الأوسط 8.4 % ف يناير، وقال ألكسندر دو جونياك المدير العام للاتحاد ف بيان "نمو الطلب تسارع ف يناير مدعوما بتعزز طلبيات التصدير، وفاق ذلك نمو الطاقة الاستيعابية وهو أمر إيجاب للعوائد."، وزادت السعة المتاحة 3.5 % ف الشهر ليرتفع معامل الحمولة 1.3 نقطة مئوية إلى 42.1 %.

وكالة الطاقة الدولية تحذر من ازمة فى المعروض النفطى

وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الاثنين إن إمدادات النفط العالمية ربما تجد صعوبة ف مواكبة الطلب بعد عام 2020 مع ظهور أثر عامين من نقص استثمارات زيادة الإنتاج حيث قد تتراجع الطاقة الفائضة لأدنى مستوياتها ف 14 عاما مما قد يدفع الأسعار إلى ارتفاع حاد، وقالت وكالة الطاقة ف تقريرها عن التوقعات وتحليل السوق "النفط 2017" الذ يصدر كل خمس سنوات إن المستثمرين لا يراهنون بشكل عام على ارتفاع حاد ف أسعار النفط الخام ف أ وقت قريب لكن انكماش الإنفاق العالم ف 2015 و2016 وتنام الطلب يعن أن العالم ربما يواجه "أزمة معروض" إذا لم تحصل مشروعات جديدة على الضوء الأخضر قريبا.