"الأسد" يقترب من مقعده الشاغر فى بيت العرب.. العراق يقود مشاورات عودة سوريا.. ولبنان على رأس المؤيدين.. مستشار الحكومة السورية لـ"اليوم السابع": لا عودة دون اعتذار والقاهرة ودمشق جناحا استقرار المنطقة

بشار الأسد وإبراهيم الجعفرى وأحمد أبو الغيط وعبد القادر عزوز
بشار الأسد وإبراهيم الجعفرى وأحمد أبو الغيط وعبد القادر عزوز
كتب أحمد جمعة

قالت مصادر دبلوماسية عربية إن العراق يقود معركة دبلوماسية شرسة مع الدول العربية لبحث عودة الحكومة السورية إلى مقعدها فى الجامعة العربية، موضحة أن بغداد تقود مشاورات مكثفة منذ عدة أشهر مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وعدد من الدول العربية المعنية باستقرار سوريا والداعمة لحل الأزمة سياسيا.

 

وأكدت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن لبنان من أوائل الدول التى أيدت الطلب العراقى بعودة حكومة دمشق لتمثيل سوريا فى الجامعة العربية، مشيرة لتأييد دولتين عربيتين خلاف لبنان للطلب العراقى الذى قوبل بمعارضة من بعض دول الخليج وفى مقدمتها السعودية وقطر.

 

وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية العراقى الدكتور إبراهيم الجعفرى أجرى مشاورات مكثفة مع نظيره الأردنى واللبنانى والسورى حول ضرورة عودة سوريا لاستلام مقعدها فى الجامعة العربية، مؤكدة أن بغداد ترى أن حل الأزمة سياسيا هو السبيل الأفضل لعودة الأمن والاستقرار للبلاد وضرورة أن يكون للجامعة العربية دور مواز لدور الأمم المتحدة فى التعاطى مع الأزمة الراهنة التى تعصف بمستقبل المنطقة.

 

وأكدت المصادر أن عددا من الدول العربية تدعم عودة سوريا لمقعدها الشاغر بقوة وتسعى لإيجاد تكتل ضاغط داخل الجامعة من أجل طرح الملف بقوة فى إطار التطورات الإيجابية الراهنة على صعيد الأزمة السورية، وذلك بدءا من انطلاق المسار السياسى فى جنيف مرورا بتثبيت وقف إطلاق النار فى مؤتمر الأستانة والمفاوضات المقبلة لبحث سبل الحل والانتقال السياسى، وذلك فى العاصمة جنيف.

 

بدوره أكد مستشار الحكومة السورية الدكتور عبد القادر عزوز أن تعليق عضوية بلاده ظالم، وهو ما لم ينسجم مع ميثاق الجامعة العربية التى تعتبر سوريا من الآباء المؤسسين، موضحا أن ما جرى يتنافى مع الميثاق الذى نص على ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية وحل النزاعات بين الدول بالطرق السلمية وأن تعمل الجامعة العربية على الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار الدول الأعضاء واحترام سيادتها وعدم اللجوء للعنف أو للقوة.

 

وأوضح عزوز، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن انتهاك ميثاق جامعة الدول العربية تزامن وترافق بشكل واضح مع الانتهاكات التى تواكبت مع ما يسمى الربيع العربى الذى ضرب دول المنطقة، مشيرا لما جرى من انتهاك سواء ما جرى مع دولة ليبيا وكذلك ما جرى فى سوريا، مشيرا إلى أن قرار تعليق عضوية سوريا بنى على باطل وليس له أى سند قانونى وبالتالى ما بنى على باطل فهو باطل.

 

وحول موقف الدولة السورية من عضويتها فى الجامعة العربية، أكد مستشار الحكومة السورية أن حكومة دمشق على المستوى القانونى لا تزال تحتفظ بعضويتها.

 

أما على المستوى السياسى أكد أن تصدع أهم مؤسسة من مؤسسات العمل العربى المشترك هو نتيجة واضحة لحجم سيطرة أنظمة أرادت رهن الأمن القومى العربى للغرب الاستعمارى والكيان الصهيونى وكانت رأس حربة فى هذا المشروع الذى قوض الاستقرار، معتبرا داعمة الأمن القومى العربى هى مصر "أم الدنيا والعرب" وسوريا التى قال عنها جمال عبد الناصر أنها قلب العروبة النابض.

 

وأوضح أن مصر وسوريا جناحا الاستقرار لمواجهة المشاريع والمخططات التى تستهدف الأمن القومى العربى سواء من المخططات الخارجية أو المستوى الداخلى مثل الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن موقف وزير خارجية العراق الدكتور إبراهيم الجعفرى يأتى فى إطار أن العراق تتشارك مع سوريا أخطار مهمة بحكم الجوار الجغرافى وانتشار الإرهاب المعولم والعابر للحدود وكذلك المخططات الإرهابية التى تهدف لتقويض الاستقرار عبر مشاريع التقسيم ومن خلال التغول والتوغل للعديد من الدول والعدوان الأمريكى والتركى، موضحا أن بغداد تدرك ضرورة وجود سوريا كدعامة للعمل العربى المشترك.

 

وحول مدى تجاوب الحكومة السورية للعودة لشغل مقعدها فى الجامعة، أكد عزوز أن قرار سوريا بالعودة للجامعة سابق لأوانه إلى حين أن تنضج الظروف فى إطار الموقف وإعادة تصويب الخطأ الذى تم والاعتذار للدولة السورية، موضحا أن وقتها يمكن الحديث عن موقف الحكومة السورية من عودتها لحضور اجتماعات الجامعة العربية.

 

وأثار مقعد سوريا انقسامات كبيرة فى أورقة الجامعة العربية على هامش انعقاد اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، يوم الثلاثاء، فقد طالب وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى الدول العربية بإعادة النظر فى قرار تعليق مشاركة الوفود السورية فى اجتماعات مجلس الجامعة.

 

فيما أكدت وزارة الخارجية العراقية موقفها المطالب بعودة سوريا لشغل مقعدها فى الجامعة العربية مع تأكيدها على ضرورة مراجعة قرار الجامعة بتعليق مشاركة الوفود السورية فى اجتماعاتها وفعالياتها المختلفة، مشددة على أن ذلك يأتى فى سياق قناعة العراق الراسخة بالحل السلمى للأزمة السورية والحاجة إلى القضاء على المجموعات الإرهابية التى عبثت بأمن واستقرار الشعب السورى.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، فى بيان صحفى، إن مطالب بغداد أيدتها عدد من الدول العربية وسنعمل لكسب تأييد المزيد من الدول الأعضاء لأجل تحقيقه.

 

جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيظ خلو مقعد دمشق فى القمة المرتقبة مارس الجارى فى الأردن.

 

وقال الجعفرى فى كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية نصف السنوية لمجلس وزراء الخارجية العرب إن "العراق يدعو أشقاءه العرب إلى مراجعة قراره السابق بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية".

 

وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا فى شهر نوفمبر 2011 تعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية، بعد بضعة أشهر من اندلاع الاحتجاجات فى سوريا لرفض دمشق آنذاك خطة عربية لتسوية الأزمة.

 

يذكر أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أكد أن عدم تمكن الحكومة السورية وهى عضو يتمتع بالشرعية فى منظمة الأمم المتحدة من المشاركة فى اجتماعات الجامعة العربية لا يساعد الجهود لحل الأزمة، مشيرا إلى أن الجامعة يمكن أن تؤدى دورا أكثر أهمية وفاعلية لو كانت الحكومة السورية عضوا فيها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

ديانج وبن شرقي وداري وفؤاد في تشكيل الأهلي الأساسي أمام فاركو

نسرين طافش: بعمل بلوك لهؤلاء الأشخاص وهذا موقفى من التعليقات السلبية

الحكومة تستعرض بالإنفوجراف أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟


طرح بوستر تشويقى لفيلم "أوسكار- عودة الماموث" والعرض أكتوبر المقبل

فان دايك: العقلية والروح الجماعية أساس دفاع ليفربول عن لقب البريميرليج

100 سنة على ميلادها.. هدى سلطان تكشف سبب معارضة محمد فوزى دخولها الفن.. فيديو

عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

الأهلى يتحدى فاركو لإستعادة الانتصارات بالدوري المصرى الليلة.. ريبيرو يبحث عن الفوز الأول مع الكتيبة الحمراء.. 11 لاعب يغيبون بقيادة العش وعمر كمال وزيزو موجود بالتشكيل المتوقع.. السداسية شعار المواجهة الأخيرة


مصر قرآن كريم .. نجوم التلاوة المصرية والفتاوى وغيرها فى تطبيق جديد

سفير الهند بالقاهرة: مصر تحقق خطوات واسعة على صعيد التنمية الشاملة

الإدارية العليا تنظر طعون انتخابات الشيوخ من اليوم حتى 24 أغسطس

ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم المؤبد

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى