بمناسبة اليوم العالمى للمرأة.. فهل تكتمل الصورة ؟

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

تحل اليوم مناسبة من المفترض أنها هامة للعالم  أجمع و هي اليوم العالمي للمرأة

فهل تكتمل الصورة الباهتة التي تظهر بها نساء مصر لتتحول إلي صورة ناصعة براقة تليق بحق  بهؤلاء العظيمات اللائي ما زلن يحاربن قسوة الحياة التي فُرضت عليهن في هذه المجتمعات الذكورية من أجل إثبات الذات و البرهنة بالأدلة القاطعة علي أنهن بحق أهل لهذا التقدير ؟

فبالرغم من الإعتراف المعلن شكلياً في المجتمع بحق المرأة في الحصول علي فرصتها في جميع المشاركات السياسية و الإجتماعية و العلمية و الثقافية  و كذلك في تقلد المناصب الرفيعة في الدولة التي كانت حكراً علي الرجال ، إلا أنه ما زالت المعتقدات الراسخة في وجدان المجتمع  تنظر إلي المرأة علي اعتبار أنها صورة غير مكتملة !

فهل من المنطقي أنه منذ منتصف القرن الماضي و حتي يومنا هذا لم نسمع عن عالمة جليلة بقدر منزلة الدكتورة سميرة موسي عالمة الذرة التي لفتت أنظار الدنيا و شكلت خطراً  كبيراً بأبحاثها عن القنبلة النووية و كيفية تصنيعها من المعادن الرخيصة  حتي تم اغتيالها علي يد الموساد الإسرائيلي بمباركة أمريكية ؟

هل عدمت مصر من هن بقدر تلك العالمة الكبيرة  أم  أننا في مجتمع  يعمل علي وأد المبدعات و تكسير عظامهن حتي لا يتزايد سقف طموحهن  و كبت إبداعاتهن  و تفردهن الذي لا ينضب  ؟

من  المؤكد أن مصر تمتلئ بمثل هؤلاء المبدعات و العالمات المتفردات لكنهن لا يجدن  من يهتم لأمرهن و ينمي مواهبهن الرائعة  و يرعاها لتكبر و تؤتي ثمارها مثلما حالف الدكتورة سميرة موسي الحظ لتجد أبيها و أستاذها الدكتور علي  مصطفي  مشرفة داعمان قويان لموهبتها حتي خرجت للنور و تحدث عنها العالم  أجمع .

فما زالت نسبة تمثيل النساء في البرلمان المصري بعد أن وصلت لأعلي معدلاتها ١٦٪‏  ، 

و يرجع الفضل في ارتفاع  تلك النسبة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قام  بتعيين ١٤ سيدة ضمن  ال ٢٨ عضو المعينين ،.

و بالرغم من ذلك فما زالت مصر أقل دول العالم  في نسبة تمثيل المرأة في البرلمان ،  فقد وصلت النسبة في بعض الدول الإفريقية إلي ٥٠٪‏  مثل دولة المغرب و ٣٣٪‏  في الجزائر ‏ !

أي نعم

فقد أولي الرئيس المرأة  إهتماما غير مسبوق و قام بتعيين نائبات لبعض المحافظين و عين السيدة مرفت التلاوي مستشارة للأمن القومي إلا أن عدد السيدات في الحكومة المصرية ما زال أربعة من واقع ستة و ثلاثون وزارة !

و في هذا الكفاية لتقييم  وضع  المرأة في مجتمعنا و دورها الذي مازال محدوداً جداً مقارنة بقدراتها و مواهبها و كفاءتها و تحملها للمسؤولية  كما لم يتحملها أشجع الرجال !

نهاية

تحية و تقدير لكل امرأة مصرية  ، وزيرة  أو غفيرة ،  متواضعة أو مبدعة

كل عام  وأنتن نصف المجتمع  وزينته ،

وعما قريب بجهودكن ستكتمل الصورة .

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

اليوم السابع: كيف اغتالت الحروب مستقبل عقول الأجيال العربية؟

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

حسن شحاتة يقضى فترة النقاهة داخل المستشفى

إنتاج وقود طائرات من زيوت الطعام المستعملة.. 5 معلومات عن مشروع شركة المانع القطرية بالسخنة


تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

فيفا يخطر اتحاد الكرة باختيار أمين عمر سفيراً فى معسكر حكام كأس العالم 2026

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا


رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى