فلسطين تقدم للمحكمة الجنائية الدولية 3 ملفات تدين جرائم إسرائيل

أعلن وزير خارجية فلسطين رياض المالكى أن بلاده قدمت 3 ملفات للمحكمة الجنائية الدولية لإدانة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى والتى ترقى إلى "جرائم حرب".

وقال المالكى - فى تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء، عقب مشاركته فى اجتماعات الدورة العادية الـ147 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب - "إن الملفات التى تقدمنا بها حتى الآن للمحكمة الجنائية الدولية، وهى ملف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والاستيطان والآسرى والمعتقلين، مشيرا إلى أن هذه الملفات مازالت مفتوحة يتم التحقق بها كدراسات أولية من قبل المحكمة ونزودهم بتقارير دائمة وفورية بشأنها". 

وأضاف "أن هناك اتصالات مباشر أيضا بيننا وبين المدعية العامة للمحكمة حول مستجدات تلك القضايا، منوها بأنه تم قطع مراحل جيدة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع المحكمة، مؤكدا أن هناك تواصلا مستمرا ودائما مع المحكمة والمدعية العامة ومع مكتبها، لافتا إلى أن هناك وفدا فلسطينيا سيتوجه إلى لاهاى اليوم لاستكمال التنسيق والمشاورات مع المحكمة الجنائية الدولية".

وتابع المالكى "إننا نقدم للمحكمة الدولية تقارير شهرية لما تقوم به إسرائيل من خروقات وجرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وذلك لتضاف إلى مجموع الملفات التى قدمت إلى المحكمة منذ أكثر من عامين.. ونتابع معهم بشكل جيد حول ما تقوم به من تحقيقات أولية للوصول إلى قناعة تامة أن لديها من براهين وإثباتات لكى تقول أن هناك جرائم ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى من قبل إسرائيل كدولة احتلال ترتقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وبالتالى ضرورة فتح تحقيقات رسمية.. ونحن توقون لكى نسمع من المحكمة الجنائية فيما يخص تلك التحقيقات والملفات".

وأوضح أن هناك اتصالات مستمرة مع عدد من الخبراء القانونين والذين تم تعيينهم من قبل دولة فلسطين للعمل معنا فى هذه الملفات التى قدمت للمحكمة، بالإضافة إلى أن هناك اتصالات مستمرة أيضا من قبل فريق وزارة الخارجية الفلسطينية بهذا الشأن، والذى يزور لاهاى من مرة إلى مرتين شهريا. 

ومن ناحية أخرى، قال المالكى "إن من لديه أى شك فى أن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المحورية والأساسية للدول والأمة العربية "خاب ظنه"، مشيرا إلى أن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، الذى اختتمت أعماله أمس، أكد التزامه بمبادرة السلام العربية كما جاءت فى عام 2002، مشددا على أن الشائعات التى تقول (إن المبادرة حولت باتجاه عكسى وأن هناك أفكارا جديدة ضمن رؤية إقليمية) أصيب أيضا بخيبة".

وأشار إلى أن وزراء الخارجية العرب أكدوا من خلال مداخلتهم فى الاجتماع بشكل حاسم وقوى على مركزية القضية الفلسطينية، وخصوصيتها ومحوريتها، ودعم الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل دولته المستقلة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.