قرأت لك.. حوار الأديان يؤكد: الحل يتطلب التركيز على الرب والحياد والمساواة

غلاف كتاب حوار الأديان
غلاف كتاب حوار الأديان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

"ما الذى يتطلبه الوضع لإنسان نشأ تحت تعاليم دين معين، الذى يفهم نفسه وفى الواقع يعيش من منطلق هذا الدين، لأن يتفهم الحقيقية الدينية التى يدعيها دين آخر، لأن يفهمها ويقدرها، ويتقبلها ويحتويها فى تركيبته العقلية والدينية؟".. هذا هو السؤال الذى انطلق منه الدكتور ميشيل فى الحلقة النقاشية التى نظمتها مجلة "الثقافة العالمية" الكويتية، والصادرة عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب.

 

ويبحث الدكتور ميشيل متياس، أستاذ الفلسفة فى جامعة MILLSAPS COLLEGE  فى الولايات المتحدة، فى بحثه الذى جاء تحت عنوان "إمكانية تبادل الحوار بين الأديان: "الظروف البنيوية والمنهجية" الظروف التى يمكن من خلالها للحوار بين الأديان أن يكون عملية تحويلية ليس فقط لطريقة فهم المحاور للمفاهيم والقيم للآخر المختلف دينيا، لكن كذلك لانطباعه السلوكى تجاه هذا الآخر.

 

وعن العقبة الأساسية التى يعانى منها الجميع فى هذه الأمر، أضاف "متياس" علينا أن نعرف أن أكثر العوامل الشائكة والذى يؤسس للتوتر وكثيرا ما نشهده بين الثقافات المختلفة فى العالم، ويتحدى بالضرورة إمكانية قيام حوار بين الأديان، هو "الخصوصية الدينية".

 

ويرى أستاذ الفلسفة أنه لكى يكون الحوار مهما يجب أن يكون مرتكزا على الرب، وأن يكون محايدا، ومتعاطفا، وأن يكون قائما على قيم المساواة، والاحترام والتسامح، وناقش، كذلك، مفهوم الحوار عموما ومفهوم تبادل الحوار الدينى على وجه الخصوص، كذلك تناول تحليل الظروف التى يمكن للحوار الدينى أن يكون تحويليا على أساسها.

 

وأضاف أن إحدى السمات المميزة للحوار هى أنها مواجهة ذات هدف. يلتقى شخصان أو أكثر ليحددا حقيقة أو كذب فكرة، نظرية، أو ادعاء ما، أو لمحاولة فهمها، هذا النشاط يتضمن، توضيحا، تعريفا، تحليلا، تقييما، جدلا، تنظيما للآراء عين الاعتبار.

 

وعن المقادير المطلوبة للحوار بين الأديان قال "متياس": علينا أن نطرح سؤالا، كيف يمكن لجماعة دينية أن ترتفع إلى مستوى الحوار، أو كيف لها أن توجد فى صيغة الحوار؟ وتأتى إجابته بأنهم مفسرو الحقيقة الدينية، والمؤسسة الدينية، المؤسسة التعليمية.

 

وعرض "متياس" بعض الشروط الأساسية للحوار بين الأديان، هى أولا: التفاهم المشترك، إن الشرط المادى للحوار هو التصريح الواضح للمعتقدات والقيم الأساسية للدينين المتحاورين.

 

ثانيا يجب أن يكون الحوار مركزا على الرب، وليس مركزا على الدين، وهو يتطلب من المحاورين أن ينظروا إلى معتقدات وقيم بعضهم بعضا، ويتعاملوا معها، ليس من منطلق أديانهم الخاصة، لكن من منطلق فكرة الرب، من منطلق أن كل الأديان الرئيسية هى وحى مقدس.

 

ثالثا: التعاطف، والمقصود به أن نضع أنفسنا فى موضع الآخر، حيث يمكن لنا أن نشعر بحزن الآخرين وأفراحهم، وإحساسهم بالخوف، وفهم الظروف التى يوجد فيه الآخرون، بحيث نضع عقولنا عن طريق "قفزة خيالية" فى عقل الآخر، ونميز كيف هو بالنسبة إليه لأن يعبد الرب.

 

وفى النهاية قال "ميشيل متياس" علينا أن نعرف أننا فى حالة حوار الأديان لا نتحاور مع "غريب" إنما نقف بجانب كائن إنسانى، فى هذا اللقاء، أنا لا أسعى فقط لفهم ما يعتقده هذا الآخر أنا أسعى كذلك إلى فهمه هو ومن خلال ما يعتقده.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئاسة الفلسطينية: الجهود المبذولة لن تؤدى إلى شئ بدون وقف الحرب

كيف يفكر الزمالك في تدعيم حراسة المرمى؟

فيران توريس يغيب عن قائمة برشلونة فى ليلة حسم الليجا ضد إسبانيول بسبب الزائدة الدودية

رئيس الوزراء يتفقد أعمال المنجم المفتوح من أعلى قمة الجبل بـ"السكرى"

ليفربول يكشف موعد الإعلان عن أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم


بتكلفة 500 مليون يورو.. خطة أوروبية لجذب باحثين أمريكيين معارضين لسياسة ترامب

الأونروا: لا يزال الفلسطينيون يتعرضون للنزوح القسرى بعد مرور 77 عاما على النكبة

تقارير: خلافات مع إدارة أورلاندو تقرب "رونالدينيو أفريقيا" من الأهلي

رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بمنجم السكرى لإنتاج الذهب.. مدبولى: الحكومة تتبنى نهجاً تكاملياً لتنفيذ خطة الدولة لتطوير قطاع التعدين.. وتحويل هيئة الثروة المعدنية لهيئة اقتصادية بعد مناقشات البرلمان

ضبط 13 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء


رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة معلم مساعد من معلمى الحصة حتى 45 عامًا

بعد عودة هادى خشبة والبدرى.. وزارة الرياضة تستعد لوصول الفوج الثانى من ليبيا

قناة أمريكية: تبدد الآمال فى لقاء بوتين وزيلينسكى فى تركيا

ترامب: حصلنا على استثمارات ضخمة تفوق 10 تريليونات دولار فى 3 شهور

إيطاليا وفرنسا وإسبانيا يهاجمون نتنياهو بسبب المجازر الإسرائيلية فى غزة

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..15 مايو 1948.. أربع طائرات مصرية فى طريقها إلى تل أبيب بعد إعلان قيام إسرائيل بساعات وجولدا مائير: «سيأتى اليوم الذى يقبلنا فيه العرب على ما نحن عليه»

رئيس الوزراء يبدأ زيارة إلى منجم السكرى

63 شهيدا فى غارات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة منذ فجر اليوم

محاكمة المتهمين بالتسبب فى وفاة طبيبة أسنان بالتجمع.. اليوم

أمير قطر يفاجئ ترامب بهدية غير متوقعة بعد توقيع اتفاقيات تاريخية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى