أحد السعف الحزين.. أيها الإرهابيون إنى أعبد مالا تعبدون

احمد ابراهيم الشريف
احمد ابراهيم الشريف
فى يوم ذكرى دخول يسوع المسيح عليه السلام، إلى مدينة القدس، والمسمى عند المسيحيين بأحد الشعانين أو أحد السعف، لأن أهالى القدس استقبلوا المسيح بالسعف، حدث فى مصر شىء آخر مختلف فقد كان فى انتظار مسيحيى طنطا استقبال ملىء بالنار والدمار ومخلفًا قتلى ومصابين.
 
نعترف بأن لدينا، فى مصر، بعض أعداء الحياة يعيشون بيننا يكرهون كل شىء حتى أنفسهم، يظلون طوال الليل مستيقظين يفكرون «كيف يفجرون كنيسة أو يقتلون إنسانًا»، وكيف ينغصون على المصريين حياتهم، وها هم يفجرون المصلين الأبرياء الذين ذهبوا لأداء مناسك الصلاة فى كنيسة مار جرجس.
 
ما الذى حدث فى ذلك الأحد الحزين؟، استيقظ المسيحيون فى صباحهم سعداء لبداية احتفالات أسبوع الآلام، الصبية فرحون بهذه المناسبة بينما الجدات والأمهات يتذكرن أيامًا أكثر سعادة مرت قبل ذلك والرجال يعرفون أن الرحمة موجودة هناك، لا يتوقع أحد أن يدًا ملطخًا بالسواد كانت تنتظر وتستعد لتقضى على آمال وأحلام الطيبين.
 
توجه الجميع إلى الكنيسة لأداء الصلاة، وشراء الصلبان المصنوعة من السعف، بينما كان الإرهابيون يتربصون بهم، فى محاولة لصنع نوع من الوقيعة بين الجميع.
 
الأسئلة التى تفرض نفسها بعنف تتعلق بطريقة تفكير هؤلاء الإرهابيين، بعد كل حادثة يسأل الواحد نفسه: كيف يفكر هؤلاء المجرمون وما جدوى ما يفعلونه ويقومون به، ما الذى جرى لعقولهم وجعلهم يظنون أن قتل «الأطفال» حلال شرعًا، وأن تخويف الناس رسالة وأن اليتم الذى يصنعونه سيقربهم من الله درجات، لماذا يظنون أن الله يحب «الدم» ويسعده بكاء الناس، ولا يريد تقرب عباده إليه بالصلاة، لماذا يعتقدون أنهم يعبدون ربًا لا نعرفه نحن، لماذا إلههم يدعوهم دومًا لصناعة الفزع؟! لماذا يعبدون ما لا نعبد.
 
إنها حرب دامية يقودها المتطرفون، لو جمعنا حلقاتها المتفرقة، لأدركنا ما يخططون إليه إنهم يسعون لإشعال كل شىء حولنا، يريدون أن يجعلوا صورتنا سلبية أمام أنفسنا وأمام العالم، يريدون أن يخبرونا بأننا عاجزون عن حماية إخواننا، وبالتالى حماية أنفسنا، يرفعون سيفًا فى وجوهنا فى يوم مخصص للعبادة والفرح.
 
هؤلاء الإرهابيون لم يعرفوا أن المسيح، عليه السلام، عندما دخل إلى القدس لم يكن حاملًا سيفًا، لكنه دخل يركب حمارًا ومعه من أحبوه من الفقراء يحملون جريد النخل، لكن الأشرار قديمًا وحديثًا كان لهم رأى آخر، فقديمًا سلموا المسيح للرومان ليقتلوه وحديثًا ها هم يقتلون الأبرياء ويحرقون سعف النخيل. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

رجل يلاحق زوجته بسبب تحايلها بمستندات مزورة للزج به فى السجن.. التفاصيل

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور


ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل


5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو غدا الجمعة فى الدوري المصري

عمر مرموش يقتحم قائمة ملوك التسديدات فى "بيج 5" وينافس محمد صلاح

إبراهيم داود فى ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون: أنا فلاح أزرع الأرض والرزق على الله.. عبد القادر القط أعطانى صك الاعتراف بالموهبة وجمال الغيطانى احتفى بى.. يوسف إدريس جعلنى صحفيا.. ولويس عوض لم يأخذ حقه

ترتيب الدورى المصرى قبل انطلاق الجولة الثانية.. المصرى في الصدارة

علياء قمرون أمام النيابة: "معرفش يعنى إيه غسيل أموال.. كنت بفرح بالدعم عشان أجهز نفسى"

اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

من التحرش إلى الخطف والترهيب.. عقوبات قاسية تنتظر المتهمين فى واقعة فتيات طريق الواحات

الإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته حرقا فى الشرقية

قمة ترامب وبويتن.. سر اختيار قاعدة عسكرية أمريكية استخدمت لمواجهة روسيا

مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة بناء 3400 وحدة استيطانية بالضفة.. الخارجية تحذر إسرائيل من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية قضية فلسطين وتجسيد ما يسمى "إسرائيل الكبرى"..وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين مصيرها الفشل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى