المعارض التركى فتح الله جولن: وحدة المصريين أقوى من أى إرهاب خسيس

ندد المعارض التركى فتح الله جولن فى بيان له بالهجومين الإرهابيين المتتابعين الذين تعرض لهما المصریون أثناء احتفالهم بأحد (الزعف) الشعانين فى كل من كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، كما قدم تعازيه لذوى الضحايا وعبر عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين مؤكدا فى الوقت نفسه على أن وحدة الشعب المصرى أقوى من أى إرهاب خسيس.

ونشرت صحیفة زمان التركية بيان جولن الذى قال فيه "تابعت بأسى شديد وحزن بالغ ما طالعتنا به وكالات الأنباء العالمية عن الأحداث الإرهابية الخسيسة التى تعرض لها إخوة مواطنون مصريون أثناء استعداداتهم للاحتفال بمناسبة دينية فى بعض دور عباداتهم فى كل من مدينتى طنطا والإسكندرية، على أيدى فئة شيطانية مخربة لا تمت أعمالها لأى دين بصلة.

وأضاف جولن، وإنى إذ أندد بهذه الأفعال الإجرامية فى حق أبرياء معصومين أتقدم بخالص التعازى لذوى الشهداء من إخوتنا المصريين مسيحيين ومسلمين، شرطة ومدنيين، وأسأل الله تعالى أن يمن على المصابين والجرحى منهم بالشفاء العاجل، إن الإرهاب الذى يستهدف أرواحا بريئة فى كل بقعة من بقاع العالم لا دين له ولا أخلاق، وهو يتنافى قطعيا مع كل الديانات السماوية والشرائع الإنسانية، وهو يستوجب منا جميعا أن نقف متكاتفتين فى وجهه حتى نقتلع كل أشكاله وألوانه من جذورها، وأن نعمل وفق وعى جمعى لإحلال المحبة والتعاون والأخاء فى ربوع الإنسانية بدلا من العداوة والكراهية والشقاق.

وأكد على أن وحدة الأمة المصرية أقوى من أى إرهاب خسيس يستهدف أمنها واستقرارها، ويسعى إلى تخريب النسيج الوطنى لشعب عاش محققا أعلى درجات التسامح والمحبة والأخاء على مدى العصور. ورغم جسامة هذه الأحداث الأليمة التى وقعت فى مصر المحروسة -بإذن ربها- فإنها لن تفت فى عضد الشعب المصرى المتلاحم، ولن تزيد الأمةَ المصرية بجميع فئاتها إلا ثباتا وصمودا وإصرارا على التصدى لهذا الحقد الأسود، والقضاء على أسبابه ومظاهره.

وتابع جولن، نسأل الله تعالى أن يحفظ على مصر وسائر بلاد العالم أمنها وأمانها وأن يوفق الإنسانية جميعا إلى أمر رشد يعم فيه الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، إنه ولى ذلك وهو على كل شيء قدير.