بالصور.. قصر ثقافة الطفل بـ"شمال سيناء" متنفس للمبدعين والمبتكرين الصغار.. يستقبل 300 طفل لتنمية المدارك الإبداعية فى الأدب والفنون والعلوم.. و3 أندية للنشاطات الأدبية والفنية والعلمية

فن الرسم

شمال سيناء ـ محمد حسين

الإثنين، 10 أبريل 2017 11:26 م

يعتبر قصر ثقافة الطفل بشمال سيناء قبلة الأطفال الموهوبين من كافة الأعمار فى مدينة العريش، بعد أن نجح كأول موقع ثقافى فى المحافظة فى اهتمامه برعاية المواهب من أعمار مختلفة، إضافة لتنظيم دورى ثقافى بين طلبة المدارس، ومعارض فنية، وندوات تثقيفية، وإصدار مطبوعات تحمل إبداع المتميزين من بين أصحاب المواهب من رواد القصر.

وقالت إيناس سمير مدير القصر لـ"اليوم السابع"، إن 8300 كتاب، تم وضعها تحت طلب رواد القصر من الأعمار المختلفة، مشيرة إلى أن الموقع الثقافى هو الوحيد الخاص بخدمة أطفال المحافظة ثقافيا، ويأتى ذلك من خلال استقبال الجميع وتنمية مواهب المبدعين من بينهم على وجه الخصوص فى مجال الرسم وصناعة الأشكال الفنية والشعر والموسيقى والفنون بأنواعها، إضافة لممارسة الإطلاع اليكترونيا وتنمية المدارك لذوى الاتجاهات العلميه من بين المبدعين الصغار.

وأضافت أن من بين ما تبناه قصر ثقافة الطفل بالعريش الدورى الثقافى بين طلبة المدارس المختلفة وشاركت فيه 8 مدارس ومعاهد ازهرية. وأشارت إلى أن القصر يضم 3 أندية لخدمة الطفل وهى نادى اكتشاف المواهب ومهمته من خلال المتخصصين تلمس حالات الإبداع والكشف عنها وتشجيعها وتبنى إصدار دورية تحمل هذه الإبداعات فى الجانب الأدبى، وهناك نادى الموهوبين علميا وخاص بتشجيع الصغار على الاكتشافات العلمية وإجراء التجارب وصناعة أجزاء من أدوات يشاهدونها فى حياتهم اليومية وإلقاء محاضرات علمية يقوم عليها متخصصون لحث الصغار على الابتكار والبحث العلمى، كما يضم القصر نادى الفنون وهم المبدعون فى مجال فنون الغناء والرسم والفن التشكيلى والنحت.

وأوضحت مدير قصر ثقافة الطفل بالعريش أن القصر وصل عدد رواده لـ 300 طفل من سن 6 سنوات حتى 18 سنة، ويزيد العدد عن ذلك أحيانا وهم يحضرون لمقر القصر فى ضاحية السلام من مختلف أنحاء مدينة العريش، وبينهم أطفال من مراكز أخرى يحضرون حال تواجدهم فى العريش.

وقالت إن تبنى الموهوبين، قائم على تعليمهم استغلال موارد البيئة المحيطة البسيطة، ومشاركتهم الاحتفالات الموسمية بالأعياد الوطنية والاجتماعية. وأضافت مدير قصر ثقافة الطفل بشمال سيناء، إن من أبرز الأنشطة التى تم تنفيذها خلال الشهور الماضية، منها ورشة رسم البورتريه التجريدى وورشة المرج للخيط باستخدام قصاقيص القماش والخيوط والخيش لصناعة لوحات فنية معبرة من التراث المصرى، وورشة التبوجرافى لتعليم الأطفال الرسم وملء الشكل بالحروف وورشة تشكيلات الأطباق الورقية لإنتاج أشكال مختلفة، وورشة أعمال فنية من الفوم الملون وورشة كارت معايدة لتصميم بطاقات من ورق الكانسون الملون والإكسسوارات، وورشة فن الماندالا، وورشة صناعة الصلصال وورشة فن لف الورق الملون وورشة طباعة استنسل وورشة فيسفساء الورق وورشة الرسم بالتنفيط.

وأضافت أنه فى مجال المحاضرات الفنية، تم عمل محاضرة الفن التشكيلى بين المأثور والمعاصر، ومحاضرة الفن المصرى القديم، ومحاضرة أكتوبر فى عيون الفنانين، ومحاضرة ورشة رسم بالوان الجواش، وتنظيم معرض للتصوير الفوتغرافى للشباب، ومحاضرة انفجار فى الكون، وقصة الرملة السوداء، والاحتباس الحرارى، ودور الإعلام فى نشر رسالة التثقيف العلمى.

من جانبهم عبر الأطفال الموهوبين عن سعادتهم بالحضور للقصر أثناء العام الدراسى للمشاركة فى الدورى الثقافى الذى يتم تنظيمه وحضور الندوات، إضافة للمشاركات الموسعة خلال فصل الصيف والإجازة المدرسية.

وقال إسلام أحمد، رنا عمر، بالصف السادس الابتدائى أنهم يحضروا مع معلميهم للقصر للمشاركة فى مسابقة الدور الثقافى، وأضافت فاطمة هاشم، وريهام عادل ورشا محمد عبدالله، رمضان أحمد إسماعيل من طلبة المرحلة الابتدائية، أنهم بعد حضورهم والمطالعة فى مكتبة القصر حققوا مراكز متقدمة فى المسابقات الثقافية التى يشاركون فيها.

وأشار عبدالرحمن عثمان يوسف إلى أنه يحضر للقصر لتنمية موهبة الشعر التى يبدعها، لافتا أنه أيضا يشارك مع زملائه فى مسابقات قصور الثقافة فى مجال الشعر والمعلومات العامة. وأضافت فرحة محمد العزازى، 11 سنة، أنها قرأت 50 كتاب فى تحدى القراءة وشاركت فى مسابقات متنوعة.

وقال زياد مصلح عليان، 12 سنة، إنه من مركز نخل بوسط سيناء، ويدرس فى العريش، ويشارك فى قصر الثقافة بالحضور لتنمية موهبة الكتابة فى مجال الشعر التى يجيدها.

وأشار محسن أبو القاسم على، من سكان ضاحية السلام التى يقع فيها القصر، ومحكم ثقافى فى الدور الثقافى بالقصر، إلى أن القصر متنفس جيد للأبناء ويلتقط المواهب للعمل على تنميتها فى فكره رائدة من نوعها بشمال سيناء، مضيفا: "رغم كل الدور الذى يؤدى فى هذا الصرح الثقافى، إلا أنه يعانى من احتياجات بسيطة نأمل أن يقوم المسئولين بتوفيرها مثل توصيل المياه لحمامات القصر، وترميم القاعة الرئيسية التى بها تهالك جدران المبنى الذى بداخله كنوز من المعرفة.