"رامى" آخر الشباب المحترمين.. دافع عن نساء منطقته فتلقى رصاصة فى الرأس

محكمة
محكمة
كتبت ندى سليم

شاء القدر أن يجعله طرفًا فى قضية لم يعلم أسبابها ولا أحد من أطرافها، ورغم صغر سنه الذى لم يتجاوز 23 عامًا، إلا أنه أعطى درسًا فى الشهامة والمروءة غابت عن الكثير من الذين شاب شعرهم، فقادته شهامته ليكون جثة هامدة وهو فى زهرة شبابه.

 

فى شارع الشيخ رمضان بمنطقة شبرا مصر، كان يعيش "رامى" الابن الأوسط فى أسرته المكونة من أخت وأخ آخر، كان الأقرب إلى والدته التى لم ترتد سوى الأسود من بعد وفاته، حزنًا على فراقه، حرص "رامى" قبل وفاته على البحث على فرصة عمل بعد تخرجه من معهد السياحة والفنادق، ولم يعلم أنه كان يعيش لحظاته الأخيرة فى عالمنا الذى باتت فيه البلطجة من أهم مظاهره.

 

ليلة وقوع الجريمة، كان رامى برفقة عدد من زملائه على أحد المقاهى بالمنطقة الذى يعيش بها، فوجئ بمشاجرة عنيفة نشبت بين أحد جيرانه ويدعى "محمد" وما يقرب من 3 أشخاص آخرين، اقترب للوقوف على ملابسات المشاجرة، ولتهدئة أطرافها، الذين كان يحملون أسلحة خرطوش فى وضح النهار وأمام مرأى ومسمع الجميع، لم يعلم أسباب الشجار، الذى كان حول بضعة نقود تهرب جاره من دفعها، مما دفع المتهمون الآخرون لملاحقته أمام منزله وتهديده بالسلاح.

 

فشل "محمد" فى تهدئة المتهمين، الذى أصروا على ضربه أمام الجميع، ولاذ بالفرار، لم يهدأ المتهمون بل استشاطوا غصبًا وأصروا على الانتقام منه فى أهله بيته، وبالفعل اتجهوا إلى منزله قاصدين التعدى على أسرته، وكانت والدته وعدد من شقيقاته الفتيات داخل المنزل، أسرع رامى تجاههم ليمنعهم من الدخول مبررًا أنه ليس من الرجولة التعدى على نساء، إلا أنه فشل فى إقناعهم بعد أن سيطرة الغضب والانتقام عليهم، قاومهم "رامى" على قدر استطاعته.

 

أسرع وأغلق باب المنزل وظل وراءه يحاول بكل قوته منعهم من اقتحامه والفتك بأهل المنزل، وسط صيحات وصراخ من النساء المتواجدين، لم يتمكن المتهمون من فتح الباب، فقاموا بإطلاق النيران من فرد خرطوش كان بحوزتهم، استقرت الرصاصة فى رأس "رامى"، فسقط بالحال بعد أن انفجرت رأسه وسقطت دماؤه على الأرض وسط ذهول الجميع.

 

وقضت محكمة شمال القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى الكومى، وسكرتارية مصطفى شوقى وجورج ماهر، بالسجن المشدد 10 سنوات لـ3 متهمين حضوريا وهم سامح.ف، واحمد.ا، ومحمد.م، وإلزامهم بدفع 10 آلاف جنيه تعويض مدنى مؤقت.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 05:00 م

الأكثر قراءة

بريطانيا تعرض نشر قوات لحماية أجواء وموانئ أوكرانيا خلال محادثات البنتاجون

محمد صلاح: الموسم الماضى كان الأفضل فى مسيرتى.. وهذه نصيحتى للشباب

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. العالم ضد التهجير: إيطاليا تدعم المشروع المصرى وترفض تهجير الفلسطينيين من غزة.. استراليا وسلوفاكيا يدعمان المفاوضات الروسية الأوكرانية كسبيل وحيد لتسوية النزاع

وصول محمد صلاح إلى حفل PFA Awards لأفضل لاعب فى إنجلترا.. صور

تشييع جنازة والد محمد الشناوى بعد صلاة الفجر فى كفر الشيخ والعزاء ليلا


مصادر للقاهرة الإخبارية: بدء مفاوضات اتفاق دائم في اليوم الأول لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

مصرع والد محمد الشناوي في حادث سير بطريق الواحات

قانون الإيجار القديم.. بدء تطبيق زيادة استثنائية 250 جنيهًا من أول سبتمبر كحد أدنى لحين انتهاء لجان الحصر بالمحافظات.. تحصيل فروقات الزيادة اللاحقة بأقساط شهرية متساوية.. وحظر تحصيل مبالغ خلاف المنصوص عليها

وفاة 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين فى نيويورك بسبب مرض ينتشر عبر التكييف

محمد هاني يعود لقيادة الجبهة اليُمنى للأهلي أمام بيراميدز


المعاينة: وجبة سريعة التحضير وراء وفاة الطفل حمزة بالمرج بعد تناوله 3 أكياس

تضارب حول مستقبل محمود كهربا بين الاتحاد الليبي والعروض العراقية

الأهلي: حريق فرع مدينة نصر بسيط.. ولا توجد أي خسائر

هدير عبد الرازق أمام حكم بالحبس فى 9 سبتمبر بتهمة الفيديوهات الخادشة.. تفاصيل

تقرير: بن أفليك غاضب من استعداد زوجته السابقة جينيفر جارنر للزواج مجددا

أنظر من هنا.. إمام عاشور في تدريبات الأهلى لأول مرة منذ كأس العالم "صور"

تذيب أسفلت الشوارع وتحرق الكابلات.. باريس تستعد لموجات حر تصل لـ 50 درجة

هدير عبد الرازق تعلق على فيديوهاتها المتداولة عبر مواقع التواصل

إصابة جديدة.. العضلة الأمامية تبعد محمد شكرى عن الأهلى 3 أسابيع

موعد إجازة المولد النبوى الشريف 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى